أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - يا من عدت لتقاوم في زمن المساومة














المزيد.....


يا من عدت لتقاوم في زمن المساومة


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2754 - 2009 / 8 / 30 - 09:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


جاءت ذكرى رحيلك يا صاحب مقولة جئنا لنقاوم لا لنساوم، ووكل عام من ثواني سنوات عجاف امتزج لحمك بالأرض التي أحببت نفضنا عن كاهلنا ما تراكم من غبار وامتشق كل منا ما امتشق من أدوات الهزيمة وجاهر بخصالك ووطنيتك وحبك لشعبك وأرضك وتمسكك بثوابتك.
يا من أتيت لتقاوم لا تصدق معلقات التمجيد وخطب المدح، أننا بمدحك ندافع عن هبوطنا وانسياقنا وتورطنا وسكوتنا في مرحلة فاجرة تستهدف تفكيكنا والدفع بنا إلى مطحنة الشعوب.
يا من دخلت فلسطين مقاوما لقد تغيرت أحوالنا وشوهت مفرداتنا، أنت يا أبو على مصطفي في نظرهم "إرهابيا"، لأنة ممنوع عليك إن تنادي بحقك في وطنك، وممنوع عليك أن تفكر مجرد التفكير في قريتك التي هجروك منها، أنت يا سيدي لا مكان لك في عالمهم.
هل تعلم يا أيها المقاوم في زمن المساومة أن فلسطين وشعبها قابلة للقسمة على ائتين وثلاثة وعشرة........؟ وأعتقد انك سمعت بان لنا دولة في غزة وأخرى في الضفة، ألا تعتقد أننا تجاوزنا كل التوقعات.....؟
يا أبو علي مصطفى....... قل لهم ..... قل لياسر عرفات إن مقولة شهيدا شهيد شهيدا بات بضاعة لا تتناسب مع زمننا، وقل للحكيم إن الحدود العربية تقتلنا، قل لمن امنوا بما قالوا أن الثوابت تذبح والوطنيون يزجوا في السجون، ما أكثر السجون بعدكم.
يا من عدت لتقاوم في زمن المساومة، أصبحنا ندخل في بعضنا الجنة، الإعدامات في الشوارع وأمام عدسة الكاميرات، وفي السجون أعدنا الاعتبار للفلقة والقنينة والموت البطيء، أنت لا تصدق..... من حقك..... يا سيدي لقد دخلنا كتاب غنيس في النيل من بعضنا..... لقد شرعنا الموت واصدرنا الفتاوى .......
يا سيدي لقد تحولنا لقتلة...... لا بل انحدرنا أكثر من ذلك...... هل خبروك عن أنفاق الموت المجاني في قطاع غزة؟؟؟؟ وهل تصدق أن الجوع تحول لوحش من رمل يدفن شبابنا في عمق عشرات الأمتار تحت الأرض في خدمة راس المال الحمساوي .

أبو علي مصطفي: يا من رفعت شعار الحقيقة كل الحقيقة للجماهير... لقد غاصت الحقيقة في وحل المصالح وتقسيم الكعكة التي لم تنضج بعد، الكعكة ليست فلسطين، لان فلسطين من بحرها إلى نهرها منتهكة، الكعكة هي نحن الشعب بكل شرائحة التي حولته قوانينهم وفتاويهم لعبيد ينتظرون الموت الغير رحيم.
أما القدس التي التي أحببت يا أبو علي، فقد ضاقت بأهلها وابتلعها الاستيطان، القدس تحولت لمخيم من المهجرين على أرصفة الشوارع، والطامة الكبرى أن القيادة تجمع نظريا على حقنا في القدس ، لكنهم بعيدين كل البعد عن الخطوات العملية..............يا سيدي كل شيء يمشي في بلدنا على رأسه، والواحد منا لم يعد يفرق بين الرؤوس والإقدام.

يقولون لك في خطاباتهم.........نم قرير العين ..... ويقولون ..............نحن على دربك سائرون ولن نفرط بثوابتنا وقيمنا وتاريخنا وشهداءنا وأسرانا، يقولون نحن القابضون على الجمر، يبحروا في اللغة ويستخدموا كلمات فقدت معناها بشراهة وإفراط غريب، لكنها النظرية أو الديموغوجيا، الحقيقة إننا أصبحنا نجتر أنفسنا لندخل في الدائرة المفرغة التي استولت على كينونتنا.

في يوم من الأيام أعلن الكاتب الجزائري الطاهر وطار أن الشهداء سيعودون هذا الأسبوع لكنة تراجع في اللحظة الأخيرة، لأنة أدرك المخاطر التي قد تنجم عن عودة الشهداء، وفضل ان يبقى الشهداء تحت التراب منعا للفتنة، لان الفتنة نائمة وملعون من يوقظها.

في الحالة الفلسطينية تنمى أن يعود الشهداء على هيئة فنييق ينبعث من الرماد، لينشروا ألسكينه في قلوبنا التي شاخت في غير أوانها، وليضعوا حدا لأيدلوجيات الدجل، وليقولوا لنا حقيقة الأشياء، ويؤشروا لنا على الصالح والطالح منا، وليكشفوا لنا المستور.
الشهداء لن يعودوا، لأنهم لم يرحلوا، لقد جاءوا من رحم الشعب، وبالتالي هم الشعب، ولكل شعب كبوة، والكبوة محطة عابرة، والمحطة لها نهاية، وبعد كل نهاية بداية، والبداية أمام أعيننا ولا نرها، لأننا نعيش حالة وصفها الأديب الفلسطيني غسان كنفاني في رواية الأعمى والأطرش التي تعكس حالنا بجدارة.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمضان والتخمة حتى الرقبة
- غزال الشيخ شيخ
- فلسطين-امارة في كل حارة
- حركة حماس: شيخوخة في عز الشباب
- نقيب الصحفيين الفلسطينيين: أنا النقابة والنقابة أنا
- نقابة الصحفيين الفلسطينيين وتراكم الفشل الورقة الأولى
- عن صحافة البسطات ولحس الاحذية
- الشهيد احمد البلبول بكى في قبره وأبكاني
- يسار خمس نجوم
- المنهج التفاوضي الفلسطيني تكتيك أم تفريط
- سقطت المفاوضات سقطت المقاومة
- أحمد سعدات: مطلوب حيا
- ليئور شلاين والحقيقة المرة
- عبد الله الإرهابي يدعوكم لفنجان قهوة
- حكومة أم خازوق
- مخيم الدهيشة: نكبة بطعم المجاري
- عن ُغرفة الوكالة والزنزانة والريح الكريهة
- القدس عاصمة الفقراء
- حول الأقلام الملطخة بالدماء
- الزميل نعيم الطوباسي: إذا كان رب البيت.....


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - يا من عدت لتقاوم في زمن المساومة