أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالزهرة لازم شباري - ما سر انطفاء الضوء من رحم القصيدة














المزيد.....

ما سر انطفاء الضوء من رحم القصيدة


عبدالزهرة لازم شباري

الحوار المتمدن-العدد: 2754 - 2009 / 8 / 30 - 08:55
المحور: الادب والفن
    


في فصول العمر
في درب النهايات الأليمة
في ثناياه من الآلام
فوق الأرض والأفلاك
من درب الحفاةْ ،
من مرايا الخوف والإرهاب
في رحم القصيدة
من سماوات احتراقي
وارتشاف الآه من
وحي الحياةْ ،
في خريفي ..
وأنا المغموس في
جدرا لظلام ،
أتوكأ في عصاة الليل
من قبر لقبرْ،
ثم تدميني وتأخذ ما
تبقى من تراتيل الزحامْ ،
قلت هذا العمر يكفيه التمني
ومواساة الشظايا في
فصول الذكرياتْ ،
من كوابيس احتراقي
في المنامْ ،
قلت مهلاً ..
قد رضينا من عناقيد
الأسى حبات خضر في
مواعين الجناةْ ،
وانتعلنا الشوك والصبير
نمشيه حفاة في دروب
قد تشظت في الجهاتْ ،
من سراب الروح تسقيني
جروحي ..
ومواويل اشتياقي
كلما دقت على روحي
نواقيس القصيدة عند
ومض الذكرياتْ ،
قلت مهلاً إنها البلسم
في لثم جراحي
وانتعاش الزهر في
برج الغصونْ ،
آه من بوح القصيدة
من حدائي المشتهى
من مراثي المتعبينْ ،
آه لو تدرين يا بغداد
ما ذنب العيون الساهرات
على الجروح الفاقدات
إلى الحنينْ ،
آه لو تدرين ما سر انطفاء
الضوء في عشق العيونْ ،
في سر التلاوات المنمقه
بالكراسي والعروشْ ،
في قصور الباشاوات من
حطام الجوعى في
كف المنافي ..
في البطونْ ،
آه يا ليلاي ما سر التداعي
في لهاث البوح
في حزن القصيدة
في جراحي..
في غناء الهولو في
وضح النهارْ ،
وهي ترسم من جروح الآه
درباً في متاهات البحارْ ،
ومراياه تشد الموج حبلاً
وحداءً وأماني
كلما طال المسارْ ،
قلت هذا العمر يكفيه التمني
وارتداء الصبر ثوباً
ودثارْ ،
كيف يا ليلاي إن طال
انتظاري ،
وانتهاء الغيث في
وقت المحولْ ،
كيف لي أن أعشق الفجر
لباساً ومواويلاً ..
وسنابل في الحقولْ ،
كيف يا بصراي نامت
من عيون الشعر أقلام
أرادت أن يكون الدرب
سحراً وأماسي
وفنارات تضيء البحر..
ليلاً وسهولْ ،
كيف يا كيف أنقذيني
واحملي مني قوافي الشعر
من هم القصيدة..
واحتراقي والذهولْ ،
إن جمرات احتراقي
وهي تهجيني وتملي من
ركام مفعم بالآه
والحزن الشفيفْ ،
وتدق الباب حولي من
نواقيس أرادت
أن أقولْ ،
إن هذا الشعر مرآة تضيء،
بل فنارات تبدي ظلمة
البحر وتهدي من أراد
الدرب أن يحيى عزيزاً
وأبياً في مشاوير
الوصولْ ،
آه يا بصراي ما سر انطفاء
الضوء من رحم القصيدة
وهي تزرع من غلاة الروح
في وهج الحقولْ ،
ما سر الدموع على
جذوع النخلْ
في المنازل والدروبْ ،
وأضنها مثلي ومثلك
أدمنت فيها الشظايا
والحروبْ ،
وتمرست أن تبكي صمتاً
من جراحات الليالي
فوق أرض من لهيبْ ،
إنها والوقت تمشي
مثل ظل ادنفت منه
الغروبْ ،
أو شراعاً زاغت الريح
شمالاً
وهو ينوي للجنوبْ ،
إن هذا الشعر حتماً من جراحي
من دماءْ ،
وندوب من مآسي وصراخ
وبكاءْ ،
وهو سوط وسلاح ترتجف
منه الفصولْ !!
في البصــــــــــــــ2009ــرة



#عبدالزهرة_لازم_شباري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوح القصيدة
- ماذا تخبئ الى الشاعر المبدع بسام علواني
- فترفقي بالحب
- لنحلم مرة أخرى
- أسباخ على طريق التعب
- قراءة في المجموعة الشعرية
- خدوش في الذاكرة
- مزامير الإبداع في ديوان آخر الاشعار للشاعر الدكتور أمين عبد ...


المزيد.....




- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالزهرة لازم شباري - ما سر انطفاء الضوء من رحم القصيدة