أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رزاق عبود - من دولة ائتلاف القانون الى امارة التحاف الذقون














المزيد.....

من دولة ائتلاف القانون الى امارة التحاف الذقون


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2754 - 2009 / 8 / 30 - 09:37
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد ان قضى مجلس المحافظة الجديد في البصرة على كل مشاكل المحافظة كما وعد في حملته الانتخابية حيث وفرالماء الصافي، وازال المزابل من الشوارع، وعبد كل الطرق، وشيد المدارس العصرية، والمستشفيات الحديثة، وبنى احسن شبكة مجاري في العالم حيث اختفت كل السواقي، والبرك الاسنة، خاصة في المناطق الشعبية التي صوتت (فقره) لائتلاف البزون. واعاد الكهرباء، وتنفس البصريون الصعداء، وتمتعوا بالكهرباء على مدار 24 ساعة، واشتغلت المراوح، والمكيفات، والثلاجات، والطباخات على حبة ونص، ودارت كل المولدات المتوقفة(زايد خير) لان البانزين، والغاز، والنفط، والگاز فائض في الاسواق، بل يوزع بالمجان (على الحبايب)! ولم تشهد البصرة بعد استلام المجلس الجديد مهامه أي "سرة" في باب أي دائرة حكومية، والمعاملات(تمشي) بسرعة خيالية دون دفع المقسوم، او الهدية، او حصة السيد!... والسرة الوحيد، والطويل، كلش طويل، في البصرة هو سرة المستثمرين الاجانب. لان توفر الامن، والامان بعد جولة الفرسان جلب المستثمرين(الحرامية) من كل الالوان. العواصف الترابية، والرملية لم تعد موجودة. حولت مسارها الى افغانستان في اجازة. وقضي على الفساد بشكل كامل، فلا رشوة، ولا تهريب، ولا محاصصة، ولا دفع جزية، ولا لعب ايدك!! كثر، وازيد، على عناد يزيد!!

بعد ان حقق مجلس المحافظة الجديد كل هذه المطالب، والنجاحات، والاصلاحات، والانجازات الثورية(عفوا الاسلامية) وبعد ان فرضت اتاوات، وغرامات كبيرة، وشديدة، وقاسية على كل من يتداول، ويبيع الخمور، حتى لو كانوا من اهل الكتاب(ليش اكو واحد باقي منهم)! الهدف طبعا تطبيق الشريعة الاسلامية لتوسيع الاسواق امام المشروبات، والمخدرات، والعصابات الايرانية (عفوا دولة ايران الاسلامية الصديقة) فان حكمة، وفطنة، وبصيرة، ورجاحة عقل القائد الجديد لامارة البصرة الدعوچية. استنبط، بعد ان استفرغ كل محتويات جعبة وعوده عن ضرورة(فرض) اطالة اللحى على موظفي الدولة. وهذا يعني اعادة الحياة للفتوى القديمة باعدام الحلاقين، والان يضاف لهم الحفافات لان الكثير من موظفات الدولة، مسخنهه بالزواگة، بعد فرض الحجاب. واكيد الدور للحمامات العامة، والمدلكچية. لان كشف العورات غير مستحب(مو حرام)! ولا يجوز للرجل التشبه بالمرأة(حشاكم) بالنظافة، والاناقة، والترافة، والخفافة.(اخشوشنوا فان الترف يزيل النعم) وهم بذلك يطبقون المساواة الكاملة مع المرأة. فهن موشحات بالسواد من الهامة لاخمص القدمين، والرجال كلهم لابسين عمامة ومطولين لحية. كما ان التعب المنزلي سيخف عن "الحريم" لان بعد الاكل، الاخ راح يمسح الماعون بلحيته. وبناء على منع حلاقة اللحى كما الحال في امارة طالبان، او هندوستان فان الامواس، ومعاجين الحلاقة، وعطورها ستصبح بدعا من عمل الشيطان ماعدا المستورد من الشقيقة ايران! وستبور تجارة السبح لان الموظفين راح يلتهون بتمسيد لحاهم. وطبعا كما شطب صدام حسين اسم العمال و"رقاهم" الى موظفين فان مجلس محافظة البصرة الجديد سيقوم بخطوة اكبر سيذكرها(يشتمها) التاريخ ويترحم على صدام حيث سيتم بعد حين تبديل الصفة من موظفين الى ملتحين.

خطية، اهل البصرة! المحافظون، دائما يقومون بجرائم ضد المدينة واحد هدم كل اثار العشار القديمة، وهم زين نقلوه، ما ادري كتلوه، گبل ما يفلش شناشيل البصرة القديمة. ومجرم اخر نقل الفقراء من صرايفهم "لحمايتهم" من الحرائق المتكررة الى الچول المسمى الان باسمه "الحيانية". واخر نقل افضل النخيل من البرحي، والخستاوي الى براري البدو لتنتحر هناك بصمت حزنا على فراق لبصرة. وهسة اجانه الشفية رئيس مجلس المحافظة المنتخب من اهلها (گلوب سمچ) ليقضي على كل مظهر حضاري وبدل ان يعيد زرع النخيل، وتشجيرالبصرة، وسقاية اهلها العطشى، واضاءة شوارعها المعتمة، و...و...و... فانه بدأ بزرع اللحى السوداء كزي موحد للعبيد الجديد. واظن ان ثورة الزنج، وعلي بن محمد على الابواب. واذا كان اهل البصرة الطيبين المساكين المخدوعين المسلوبي الارادة المحكومين بعبيد الاجنبي يحلمون بزرع طيب فان حال كل بصري يقول: "اذا ذولة ربعك، من دبش راح يطلع زرعك"

عندي اسئلة احترت باجابتها: اولا، اكيد سيشمل القانون الجنود والشرطة، وكتهه شنسميهم الحرس الوطني لو جيش الگرگة!
وماذا عن موظفي(ملتحي) القطاع الخاص مسموح الزيان لو لا؟
والسؤال الثالث هل سيحلق رئيس المجلس لحيته ام يطلقها؟!
وهل سيغني له الناس عندما يمر في سوق الغزل(الحبال):

قلّم لحيتك زين لا عاد اشتم بالبصرة ماكو زيان چم دوب اعلم



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقا لا يعرف الصديق جاسم الحلفي من قتل وغيّب رفاقه؟!
- الكراسي الذهبية للوزراء وحال العراقيين الفقراء
- كيف تغرب يا ابو شروق؟؟!
- هم سادة وهم حرامية وهم عيونهم وكحة!
- اشرب ماي والعن خامنئي!
- الجيش العراقي هو الذي اسقط صدام واعاد الامن وليس الجيش الامر ...
- شط العرب (التنومة) وعذاب الاعمى وامور اخرى
- في العراق لا يوجد شئ اسمه -اقليم كردستان- او -قضية- اسمها كر ...
- خامنئي صدام ايران
- ندى اغا سلطاني شهيدة الاسلام الفاشي
- الشيخ البصري يشتم الشعب العراقي من قناة العراقيين
- السجينة السويدية والحكومة العراقية وسجن الكفاءات
- لماذا ينشغل الطالباني بعشرات الاسرى الكويتيين، ويتجاهل الاف ...
- نساء العراق: الاغلبية المهضومة!
- ايها العراقيون صوتوا لوطنكم وليس لتجار الحروب الطائفية
- من عنده اصوات للبيع؟؟ عليك العباس صوتلي!!
- صوتوا لغزال البصرة الجميل
- كيف سمحت عزيزتنا -المنارة- بمثل هذه العودة الردة؟!
- هل يزف البصريون العروس 428 الى مجلس المحافظة
- غزة اسبارطة العرب


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رزاق عبود - من دولة ائتلاف القانون الى امارة التحاف الذقون