أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد نصره - كيف ينظراليعربي العلج إلى المرأة..؟














المزيد.....

كيف ينظراليعربي العلج إلى المرأة..؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 838 - 2004 / 5 / 18 - 04:29
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كيف ينظر اليعربي العلج إلى المرأة..؟
جهاد نصره
بعيداً عن السيوف و المحظورات التي تستجلب المواجهات، والمجابهات.. نستجم قليلاً فتلقي نظرة ناعمة على موضوع ناعم.. وكيف لا يكون الحديث عن المرأة محطة استجمام والعرب مشهود لهم في هذا الميدان الفسيح بالفحولة الصحراوية التي بزَّت فحولة الإفرنج، ودوخَّت صناديدهم..وإلا لماذا جمع الأعراب بلا استثناء عدداً كبيراً من النساء ما بين زوجات، وخليلات، وأسيرات وهدايا من كافة الأعمار..؟ فاليعربي السيد، والمالك، والبعل.. هو ابن البيئة القفر التي تتسم بالقساوة، والحر الشديد، والبرودة القارسة.. وتتميز بالضخامة، والفلاة الوسيعة، والحيوانات المكتنزة.. فكيف وقد فتح عينيه على هذه المظاهر لا يرى في كبر الحجم مثلاً هو النموذج المرتجى في كلِّ شيء..! لذلك ليس غريباً أن يرى في ضخامة، واكتناز، وامتلاء المرأة شروط الجمال والحلاوة التي تبهره..قال عمرو بن كلثوم:
ومأكمة يضيق الباب بها وكشحاً قد جننت به جنوناً
المأكمة= العجز
وهكذا كانت عجيزة المرأة هدف لليعربي أينما حلَّ ومن غيرها لم تكن المرأة تحوز على رضاه..! وقد عرف عن اليعربيين محبتهم للارتفاع، والامتلاء، والغلظ، والسمن، والثقل في كل أعضاء المرأة بلا استثناء حتى العيون.. وقد حثّوا نسوا نهم على وضع الكحل لأنه يوهم بسعة العين وكبر حجمها.. وقد كانت الأعرابية يصيبها الخوف على مستقبلها إذا اكتشفت أنَّ عجيزتها ليست بالحجم المطلوب لدى اليعاربة..! ومن لا يذكر ما قاله الشاعر عمر بن أبي ربيعة:
إذا ما دعت أترابها فاكتنفنها تمايلن أو مالت بهن المآكم *
*جمع مأكمة: مآكم = العجز ومعنى البيت: مالت بهن العجيزة لثقلها
وبسبب من أن الناقة كانت من أهم الضرورات في حياة العرب فقد تداخلت في معيشتهم، وتماهت فيها إلى درجة أنهم كانوا ينظرون إلى المرأة من خلالها، ويأتي في المرتبة الثانية الفرس .. وقد نقل الأعراب نفس الألفاظ- أسماء كانت أم صفات- التي كانوا يستخدمونها في دنيا البعير والخيول إلى فضاء تعاملهم مع المرأة.. فعلى سبيل المثال نذكر من أوصاف عيون الخيل: نجلاء، وكحلاء، وغائرة..فمثلما كان الأعرابي يستملح في فرسته العيون الكحلاء، والنجلاء، والشجراء.. فقد كان يعتبرها ميزةً لا بد من توفرها عند المرأة.. فإذا وجدت المرأة حاجبيها كثيفين، عمدت إلى نتفهما ليصيرا دقيقين وذلك لأن العربي يفضِّل دقة الحاجبين في الفرس ..لقد حاولت المرأة العربية دائماً أن تعيد تشكيل جسدها ليشبه بدن الناقة أو الفرس كما يرغبها اليعربي، فإذا كانت عجيزتها صغيرة، عملت على تكبيرها.. وإذا كانت ممسوحة الصدر، أسرعت إلى وضع عظَّامة لتبدو ذات ثديين ناهدين.. وإن لم ترزق بعيون كحلاء فإنها تعِّوض ذلك بالكحل.. والطريف أن العربي كان يكره العيون الزرقاء ويعتبرها مدعاة لسوء الطالع، وجلب النحس، لكنه عندما غزا الأندلس فتن بفتيات الفرنجة لزرقة عيونهن فانصرف مع أسياده للتمتع بهن إلى أن تمَّ طردهم منها شرَّ طردة..!
لقد أطلق العربي مئات النعوت، والأسماء، والصفات على المرأة وأعضاء بدنها.. وكلها نابعة من حياته في بيئة جغرافية قاسية، ومعاشرته لمختلف أنواع الحيوانات التي ملكت عليه جميع حواسه.. لذلك، عندما التفت إلى المرأة فإن حازت على المزايا التي يستملحها في الناقة، والفرس، غدت عنده أثيرة.. أما إن باينت صفاتها، وخالفت نعوتها، فإنها تغدو كريهة منبوذة ..وكما أن الإبل ترعى كل شيء نابت في البراري مما لا يرعاه سائر البهائم، كذلك كان اليعربي يأكل ما يأنف غيره أكله مثل الجراد، والضب، واليربوع، والخنافس، والجعلان.. لقد وصلت المعاشرة إلى التأثير المتبادل، فإذا اغترب البعير عن موطنه سُمع له رُغاء، وحنين يماثله في ذلك اليعربي في تحنانه لموطنه، ومسقط رأسه .. نعم لقد امتزج اليعربي مع بعيره امتزاجاً مذهلاً حتى يمكن أن يقال: إن هناك عملة واحدة لها وجهان..! ومع ذلك فقد أطلق اليعربي على شعوب البلدان التي أنتجت الحضارة قبل آلاف السنين كالفينيقيين، والآشوريين، والمصريين، والبابليين: العلوج وذلك استعلاء واستكباراً وهي مقلوب : العجول..! لذلك يمكن القول: إن السيد الوزير الصحاف هو علج من علوج صدام حسين وليس العكس..وللحديث بقية
16/5/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذبح على الطريقة الإسلامية - الجزء الثاني-
- الذبح على الطريقة الإسلامية
- أنا أفكر اذاً أنا غير موجود
- المدرسة السورية لاعطاء الدروس المجانية
- عندما يصبح الكيلو: غراماً واحداً
- الله و الإصلاح والتشيؤ
- الوحدة الأوروبية والببغان العربي
- عفواً سيادة الرئيس
- شخصنه الأحزاب والمنظمات في سورية
- إشهار الحزب
- عطوان في تطوان يا حادي العيس
- حين تلعب السلطة بالجميع
- نداء عاجل لا تعقدوا القمة
- العبور المستحيل
- عن جدوى الكتابة
- صاحب الكلكة وربيع سورية
- ماهية الانتصار في الزمن الراهن
- المتاجرة لبنانية والتاجر ميخائيل عوض
- غباء القوة
- المراهنة الخاسرة


المزيد.....




- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد نصره - كيف ينظراليعربي العلج إلى المرأة..؟