أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مصطفى محمد غريب - القوى الوطنية الديمقراطية والمشاركة في الانتخابات القادمة















المزيد.....

القوى الوطنية الديمقراطية والمشاركة في الانتخابات القادمة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2753 - 2009 / 8 / 29 - 07:27
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


الدعوة لمقاطعة أو عدم المشاركة في الانتخابات غريبة بعض الشيء في ظروف التسابق على تحسين وضع العراق والتخلص من مشاكله وفي مقدمتها الاضطراب الأمني والفساد بكل أنواعه وبخاصة إذا جردت من ذكر الأسباب والدوافع وقد يخطر ببال البعض أننا ننطلق من الخواء أو الهواء أو لدينا تحفظات فقط وفعلاً لدينا تحفظات كثيرة على ما جرى من تزوير وتجاوز واستغلال المال العام والإعلام الرسمي وقانون الانتخابات غير المنصف وغيرها من المصائب التي أضرت البعض من القوى السياسية اشد الأضرار وكانت بلسماً مفيداً وشافياً للقوى التي تهيمن على القرار السياسي في الانتخابات التشريعية السابقة ومنها انتخابات مجالس المحافظات، كان يجب عدم المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات في ظل القانون الانتخابي المجحف ساري المفعول وبسببه وبسبب الإقصاء وبسبب الهيمنة وبسبب عدم تنفيذ الوعود والعهود وبسبب الرشاوى العينية والمادية وبسبب الوعود الدينية وبسبب القسم بالقران والعباس وأسباب أخرى مخالفة للأصول والقوانين الانتخابية بقت الأوضاع بشكل عام كما هي وخسرت القوى الوطنية والديمقراطية جهراً وعلناً أصوات ناخبيها تحت طائلة القانون المذكور ولم تستفد هذه القوى من تجربة الاحتواء، لكن حس المواطنين الأصيل وتفاعلهم مع المرحلة السابقة التي لم تكن خيراً ممن سبقتها فقد قاطعوها حسب البيانات الرسمية ووسائل الإعلام حوالي ( 49% ) من الذين يحق لهم التصويت وقد يكون الرقم مشكوكاً فيه فلنقل انه كان ( 45% ) وهو رقم مذهل لو فكرنا به وبكميته وأضفنا كمية الأصوات التي سرقت ( عيني عينك وبقانون انتخابي ) لتوصلنا إلى رقم يفوق ممن شاركوا فيها وقد يضحك الفائزون ومن ساعدهم مما نقول ونتكهن ونتوقع ولكن الأشد والأوسع ضحكاً أولئك الذين يعرفون أصول اللعبة وهم يخططون لتطويرها وفق قوائم انتخابية تتغير شكلاً ومضموناً تحمل في طياتها الوصول إلى الكرسي مهما كان الحال وهذه المرة كما سبقتها الدعوة للوطنية بدلاً من الطائفية بتغيير الأسماء والائتلافات، وعلى ما يبدو أن المطالبة بتغيير قوانين الانتخابات التشريعية ومجالس المحافظات أصبح في سلة المهملات بعدما أثيرت حوله الكثير من الاعتراضات والإشكالات هذا القانون هو علّة التزوير وضياع الأصوات وخسارة الذين يمثلون مئات الآلاف من أصوات المواطنين فإن لم تستطع القوى الوطنية والديمقراطية تدبير نفسها في إطار تحالف انتخابي له تأثير على الساحة السياسية ووفق برنامج واضح و تشريع قانون الانتخابات النيابية القادمة من أن لا يكون العراق عدة دوائر انتخابية تساعد الاستيلاء على أصوات المواطنين، بل أن يصبح التمثيل النسبي ودائرة انتخابية واحدة كحالة قانونية مما يحقق العدالة التي لا يغبن فيها أحداً، ونحن في مسعانا هذا لسنا متطرفين ولسنا نريد المزايدة أو الوقوف أمام طموحات المواطنين بل العكس من ذلك تماماً ودعوتنا هذه تدلل على إننا نهدف إلى تخليص العراق من الكثير من الشوائب التي لحقته بعد الاحتلال وسقوط البعثصدامي والحكومات العراقية التي تشكلت ومن بين هذه الشوائب ما لحق بقانون الانتخابات، بقاء الحال على ذلك الموال سوف يؤدي إلى تكرار النتائج غير الايجابية التي لحقت بالقوى الوطنية والديمقراطية في انتخابات المجالس ولكن هذه المرة ستكون أوسع واشد أمام المنافسة والصراع المستميت بين الأطراف التي تستأثر بإصدار القوانين والقرارات ولها الباع في أن تتغير نحو الأفضل أو تعرقل كي تستفيد وما دام الأمر فيه فائدة وربح للاستيلاء على أتعاب الآخرين بدون أي صراع أو جهد فإنها ستتبع الطريقة التي تراها مناسبة لها ومادامت النتيجة ستبقى ولن يجر أي تغيير عليها أي بالمعنى الواضح ( البقاء على القانون الانتخابي نفسه ورفض التمثيل النسبي ) فعلى القوى الوطنية والديمقراطية إذا لم تلملم نفسها في إطار تحالفي انتخابي قوي وموحد وله تأثير جماهيري والتي ترى نفسها قد تتضرر وتخسر مقدماً والأسباب التي جعلتها تخسر باقية على حالها دون تغيير بهدف الاستحواذ على أصوات ناخبيها، التأني ودارسة المشاركة في الانتخابات القادمة والإعلان عن ذلك مبكراً مع كشف الخلل وأسبابه أمام الجماهير وعدم التلكؤ لأن الخارطة السياسية ما زالت تعاني من خلل واضح في الرؤيا وتعيش ذبذبات وتغيرات قادمة كما أن القوى الوطنية والديمقراطية بشكل عام لا تمتلك طريقاً واضحاً لقيام تحالفات انتخابية لأسباب ذاتية وموضوعية فضلاً عن ضعفها في النشاط الجماهيري والابتعاد عن الجماهير ما عدا بعض النشاطات التي تتزامن مع أوقات الانتخابات والمناسبات بينما يحتاج ذلك إلى ديمومة مستمرة ونشاط متواصل من قيادة هذه القوى وقواعدها، والتأني في المشاركة هو الطريق الواضح والعَبّارة السليمة التي سوف تساعد هذه القوى على العبور والنهوض وإن تخسر وقتياً، والخسارة الوقتية محسوبة بعدم الاشتراك في الصيغة الخاطئة، والإعلان عن الموقف الواضح يعني أيضاً الاحتجاج على ما يدور في الانتخابات نفسها وهو مشروع ويؤدي إلى اصطفاف جماهيري واسع خلفها، وهما أمران يختلفان شكلاً وان أديا للنتيجة نفسها ـــ الأول: يبدو أنها خسارة مؤكدة بسبب القانون المذكور الذي ينص على تعدد الدوائر الانتخابية ورفض التمثيل النسبي ، وهذه الخسارة ستجعل مستقبلاً الابتعاد عن القوى التي خسرت ونكوص الجماهير والشعور باليأس والقنوط منها ـــ الثاني: إعلان المعارضة للقانون يحتاج إلى تحرك واسع بين الجماهير إعلامياً وميدانياً لتعزيز مواقع القوى الرافضة والمعارضة سياسياً في أواسط الجماهير وهو يفيدها حتماً في المستقبل وتستطيع أن تكون قوى وطنية معارضة ولكن بنهج سياسي إيجابي هدفها تخليص العملية السياسية من شوائبها وليس إرباكها أو إسقاطها، والهدف الاستراتيجي بناء الدولة على أسس وطنية وديمقراطية ، وقد يكون شفيعها عدم مشاركة واسعة من قبل الجماهير في الانتخابات النيابية القادمة كحال مجالس المحافظات وهو أمر مؤكد إذا بقيت الحالة كما كانت ولم يجر تغيير جذري عليها، فتجربة انتخابات مجالس المحافظات وتدني المنتخبين فيها إلى حوالي النصف هو احتجاج على ما جرى ويجري من تهميش وتجاوز على حقوق الناخبين ثم عدم تنفيذ تلك الوعود البراقة في قضايا الأمن والفساد وتحسين واقع الجماهير المزري واستمرار البطالة وارتفاع الأسعار ( مقارنة الأسعار بين 2006 وبين 2009 يثير الاستغراب والاستنكار ) لقد جربت القوى الوطنية والديمقراطية مرحلتين من الانتخابات على ضوء القانون المذكور أعلاه وهي تعرف بالتأكيد من تجربتها وتحالفاتها كم غُبِنت وظٌلمت جماهيرها ولا تحتاج إلى تجربة قاسية مرة أخرى بل تحتاج إلى تصعيد الحملة الإعلامية والجماهيرية وحشد منظمات المجتمع المدني من اجل تعديل قانون الانتخابات وإذا لم تتكلل جهودها بالنجاح لتعديل القانون وبقت القوى وبخاصة الدينية السياسية على موقفها الرافض الذي يخدم مصالحها الضيقة فيجب إعلان الموقف الواضح من القانون المذكور والانتخابات القادمة ونقد الشوائب والسلبيات بشكل ايجابي الهدف منه البناء وليس الهدم والتخريب، المواقف والقرارات الصائبة كفيلة بتخطي الصعاب وتحويلها إلى ممكنات النجاح ووفق الظروف المستجدة وتفهم الواقع والخارطة السياسية وربطه بآليات جديدة تستطيع مجاراة عملية التطور والتجديد ووضع الحلول والشعارات التي تستوعبها الجماهير وتشارك فعلياً في الإنجازات وهو الطريق الصائب وليس البقاء في حالة من الانتظار وانتظار الوقت والاستكانة والخضوع لرغبات ذاتية قد تكون قاصرة مما يضر القوى السياسية وجماهيرها التي تهدف لتحقيق التقدم والازدهار للبلاد وللعملية السياسية التي تعاني من المحاصصة وسوف تعاني منها لمجرد التدقيق في الائتلافات الجديدة لخوض الانتخابات ...



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يرفع الحيف عن الكورد الفيليين العراقيين؟
- رد على مقال سيء مرتبط بتاريخ أسوء
- تنين الزوارق في العراق
- صراع من اجل حرية الصحافة والصحافيين العراقيين
- إرهاب الدولة الإيرانية ضد معارضيها
- ليعتذر أصحاب الضمائر الخربة للشيوعيين العراقيين
- الصحافة الوطنية الديمقراطية ودورها الرائد في خدمة الشعب والو ...
- ممارسات عدائية ضد التنظيم النقابي في العراق
- البعض في الكويت يتعنت لمعاقبة الشعب العراقي
- هل وعد الإدارة الأمريكية للمالكي حقيقي؟
- ثورة 14 تموز التغيير والتراجع
- ألواح غياب ندا سلطاني
- وسائل الإعلام الرسمية والانتخابات النيابية القادمة
- فترة عصية لتحقيق دولة القانون
- هو العراق..
- الأجهزة الأمنية المخترقة بلاء للمواطن
- ديمقراطية الدائرة الانتخابية الواحدة
- القط الغجري
- نظام رئاسي بالأغلبية وبالضد من التوافقية دعاية انتخابية
- داء الرشوة فساد إداري متواصل


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مصطفى محمد غريب - القوى الوطنية الديمقراطية والمشاركة في الانتخابات القادمة