ميرآل بروردا
الحوار المتمدن-العدد: 2754 - 2009 / 8 / 30 - 08:35
المحور:
الادب والفن
أنصاف ذئابٍ , وأنصاف كلاب ..
نصفٌ من غدرٍ و نصفٌ مسعور , طفرة فريدة من نوعها في سلسلة التطور المتقهقر تفرضها التفاعلات الضبابية لهذا الزمن الفاقد للاتزان , اللا معنون إلا بعبارة واحدة :
( تعال لتصبح قذراً ) ..!!
حجارة الطريق تغدر بالرصيف الموازي و الطريق يغدر بالطريق ..
أوطانٌ تبتلع بنيها و أبناءٌ عقاق نصبوا الفخاخ لأوطانهم غدراً ...
مؤامراتٌ .. مؤامرات ..!؟
و طاولاتٌ من نهم و جشع تنتظر فراغ المأدبة للاقتيات على الفضلات ..
لا عجبي فالأماكن تكذب على نفسها : هناك يتطفل على هنا .. و هنا ينتظر هناك !؟
الشيء يتربص بالشيء . و الكلية تكمن لنفسها على الطريق الرمادية نحو العدمية يتبادر كثيراً إلى أذهان الليلك و فرسانه : ترى أأنا المعصوم ..؟؟ أم أنني ..؟؟؟
وقتها تلوح أنياب فرسان الكارتون سخريةً ...!؟
مراهناتٌ .. مراهنات ..!؟
تنتظر السقوط إلى الهاوية , تكتظ الحلبة بالنباح و الليلك صامتٌ في عناق شواهد الضحايا في المقابر التي من شأنها وحدها إعلان الحقيقة .
فما الحقيقة ..!؟
زوال الأكذوبة ..؟؟
أم أنها الوجه الآخر المغاير و المعاكس لها ..!؟؟
صراعٌ وارد , يفتعله فرسان الكارتون حفاظاً على أمن و سلامة الفناء القيمي و بالتالي فإن هذا الاضمحلال القيمي باقٍ شرعةً أساس لديمومة هذا الزمن المستأذب و المتكالب ..
فلنمضي إذاً إلى حيث التساؤل الأكيد عن مصائرنا ..
أهو العدم بداية الحياة ..!!!
عجبي ..!!!
و للحديث بقية ...
#ميرآل_بروردا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟