أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علياء الجنابي - لماذا ياوليد حسين يا شاعر














المزيد.....


لماذا ياوليد حسين يا شاعر


علياء الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 2752 - 2009 / 8 / 28 - 10:04
المحور: الادب والفن
    



كتب الشاعر وليد حسين في جريدة المنتدى في عددها (48 ) الصادر في 12 آب 2009 ، مقالا تحت عنوان ( الأدب النسوي) وقد اصدر فيه أحكاماً عجيبة على الأدب النسوي العراقي جاءت بالشكل الآتي :
( لا يختلف اثنان في حقيقة أن الأدب النسوي وما يصدر عن نون النسوة وتاء التأنيث هو بعض إفراز أدب الرجال) وكأن الأستاذ وليد حسين في هذه الحكم يصادر الأدب النسوي العراقي برمته ويسنده الى أصابع الرجال الخفية التي تقف وراء ظهوره ، وبهذا ينفي صفة الإبداع عن المرأة العراقية ويجعل الأدب صفة خاصة بالرجل فقط وهو لا يصرّح بهذا الأمر فقط بل يأتي به وكأنه حقيقة ثابتة لا يختلف عنها اثنان ، ولا ادري من أين أتى بهذه الشجاعة الكبيرة حين شطب على تاريخ الأدب النسوي العراقي ؟ متجاهلاً أسماء كبيرة استطاعت أن تقاتل لتثبت بعد جهود جبارة مكانتها في المشهد الأدبي وأجدني لا أجانب الصواب حين أقول أن المشهد الأدبي النسوي العراقي من أهم المشاهد الأدبية وأكثرها نضجاً والأسماء التي ساهمت فيه كثيرة ربما لا يسعها مقال صحفي واحد، ألا يكفي مثلا أن تكون ريادة الشعر الحر لشاعرة عراقية ؟
ثم يقول ( لقد شهد منتصف القرن الماضي بروز عدد من الأسماء اللامعة في سماء الكتابة الأدبية إلا انه لم يلبث أن اضمحل وانزوى وتلاشى في الفترات اللاحقة التي تلته ) وأنا اسأله أولا ومن كان مطلعاً على المشهد الأدبي العراقي النسوي ثانياً ، من هي الأسماء التي ظهرت وانزوت ؟ وهل أن تلاشي هذه الأسماء كما يرى الأستاذ وليد يقع على عاتق ومسؤولية الأديبة وحدها ؟ أم إن هذا الأمر مقسم بين المؤسسة الثقافية والإعلام ؟ دعنا نتكلم بصراحة ونقول كم مرة زار اتحاد أدباء العراق الشاعرة نازك الملائكة في منفاها قبل الرحيل ؟ وَمنْ من المؤسسات الثقافية وجهت الدعوة الى الشاعرة لميعة عباس عمارة وطالبتها العودة الى العراق أو تكفلت سنين شيخوختها ومرضها ؟ وحين زارت قبل أشهر الشاعرة دنيا ميخائيل العراق هل سمعت بمؤسسة ثقافية احتفت بزيارتها ؟ وهل يمكننا أن نتساءل لماذا غادرت بعض الشاعرات العراق ؟ والأسماء المغادرة كثيرة ؛
كما يقول ( هناك محاولات خجولة لبعض النسوة لكنها لم تقف صامدة كالطير في ثورة العاصفة أمام نقود الناقدين وكذلك غياب الوعي الحقيقي لدى الكثير من النساء اللواتي حاولن الخوض في عالم الأدب والإبداع في القصة والشعر)
وأنا أتساءل أيضاً أين تلك المحاولات الخجولة ومن صواحبها اللواتي لم يصمدن أمام نقود النقاد ؟ أرجو الإشارة لاسم واحد فقط ؛
ثم ألا تعتقد معي إن مجرد امتلاك المرأة لقلم مبدع هو وعي بحد ذاته ؟
اعتقد إن هناك محاولة جادة من قبل الأستاذ الشاعر لتغييب الحقائق والأسماء فهو قد تجاهل مثلا دنيا ميخائيل وريم قيس كبه وأمل الجبوري وبتول الخضيري بثينة الناصري وغيرهن الكثير؛
وهو يؤكد ( هناك انفراج في أدب النساء في العالم العربي كالسعوديات فقد استطعن تحديد الهوية الثقافية لهن ) وهنا أقول ما هي الهوية التي استطاعت الأديبات السعوديات تحديدها ؟ فإذا كان المقصود بالرواية السعودية النسوية الرائجة الآن إنما هي روايات قامت على مبدأ الفضح للفضح فهي لم تسهم إلا في فضح المجتمع السعودي ودواخله ليس أكثر، كما هو الحال في روايات (بنت الرياض) ،و(المطاوعة)، و(الأوبة) وغيرها الكثير من الروايات التي تضيع فيها سمات الرواية الجيدة ومتطلبات العمل الأدبي الحقيقي ، بالمقابل هناك روايات عراقية نسوية مثل رواية (شوفوني شوفوني) لسميرة المانع (1998) ورواية (أحببتك طيفا) لناصرة السعدون ( 2002) ورواية( ضحكة اليورانيوم) –للطفية الدليمي (2001) قد أسهمت في توضيح عوالم المرأة العراقية وسلطت الضوء على السائد في ذلك المجتمع الخفي دون الإساءة له مع امتلاك الأدوات الفنية للكتابة الإبداعية ،ثم كيف لنا مثلا أن نتناسى إبداع القاصة سافرة جميل حافظ ونعيمة مجيد وغيرهن من القاصات اللواتي اثبتن وجودهن في الساحة الأدبية القصصية العراقية ؟ ،
بالمقابل هو يرى إن ( الأدب النسوي في العراق دون مستوى الطموح ) وهو يستذكر قول كافكا " اجلسْ على منضدتك واكتبْ سيأتي العالم بين يديك " ويختم مقالته بـ( إن هناك الكثير ممن استكملت أدواتهم في معرفة الأوزان والقافية والنحو والصرف إلا إن محاولاتهم في الكتابة الشعرية لم تستمر لعزوف الشاعر وعدم وجوده في دواخلهم ) وتعليقا على الجملة الأولى أقول كيف لنا أن ننكر أسماء شعرية عراقية من أمثال الشاعرات فليحة حسن نجاة عبد الله رسمية محيبس وما حققته هؤلاء الشاعرات من مكانة أدبية تجعلهن في مصاف الأديبات العربيات بل تنافسها، ثم ما معنى أن يستشهد كاتب المقال بمقولة كافكا هل أراد منها أن تلزم الأديبة بيتها وتحرم نفسها من المشاركة في المهرجانات في انتظار فتوحات ستأتي ، متى وكيف لا ندري ؟
ثم ما معنى أن يمتلك الشاعر أدواته الشعرية ويتمكن منها ولا يستمر في الكتابة ويعزف عنها ؟ اعتقد إنها مجرد فذلكة كلامية ليس إلا ؟
وأخيراً يبدو إن الأستاذ الشاعر قد غاب عن باله حين كتابة المقال أعلاه إن الأدب النسوي هو حقل أدبي خاص ليس من السهولة بمكان أن يكتب فيه كل من له القدرة على خط الحرف .



#علياء_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فليحة حسن وإيقونات التحريم الثلاث ؛ تحولات الجنس ، انتصار ال ...


المزيد.....




- الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد
- فنانة من سويسرا تواجه تحديات التكنولوجيا في عالم الواقع الاف ...
- تفرنوت.. قصة خبز أمازيغي مغربي يعد على حجارة الوادي
- دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة ...
- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
- يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
- انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علياء الجنابي - لماذا ياوليد حسين يا شاعر