أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد كشكولي - الشرق و الغرب التقيا في اسطنبول قلبيا














المزيد.....


الشرق و الغرب التقيا في اسطنبول قلبيا


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 838 - 2004 / 5 / 18 - 02:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن كانت مقولة " الشرق شرق، و الغرب غرب ، و لن يلتقيان" صحيحة في الماضي ، فإنها أمست في ألفيتنا الثالثة في عهدة نفايات التاريخ. ففي العام الماضي دخلت تركيا بموسيقاها القلبية أوربا ، وغزت قلوب الأوروبيين ، و فازت الأغنية التركية بالدرجة الأولى في مسابقات الأغنية الأوروبية " شلاجر" . فتقرر أن تكون مسابقات الأغنية لهذا العام 2004 في اسطنبول أم القارتين أوربا و آسيا . وقد فازت المطربة الاوكرانية سولانتا بأغنيتها الرائعة " الرقص الوحشي" بالمرتبة الأولى ، و قد كانت مزجا بين العصرنة و عصور البدائية الأولى . و قد إنشدّت عيون و قلوب عشرات الملايين من أوروبا إلى الموسيقى التركية ، وافتتاحية الفنانة سرتاب و رقصاتها التي أرعشت قلوبنا و أنعشتها ، و رقصات المولوي الروحية.
أن نيل ألأغنية التركية كل هذا الإستحسان من لدن الأوروبيين إذ حازت هذه المرة على الدرجة الرابعة في قمم الأغاني ، وانبهارهم باسطنبول و التعبير عن حبهم لها ، لهو دليل قاطع على أن شعوبنا تريد أن تعيش في محبة وأخاء فيما بينها ، بعيدة عن العنصرية و الشوفينية و الاستعلاء والتمييز العرقيين .

إن التقاء الشرق و الغرب قلبيا في اسطنبول يعتبر أيضا صفعة قوية في وجه العروبيين العنصريين، الذين و منذ أكثر من نصف قرن ، ما انفكوا يبذرون بذور الحقد و الكراهية بين أبناء شعوب منطقتنا . و كانت الجماهير المسحوقة دوما ضحية سياساتهم الشوفينية ، و أهدروا ثروات شعوبهم في سبيل الحفاظ على عروش الفساد و الانحطاط. و قد خلقت أنظمة العروبيين كائنات همجية حاقدة على الانسان و الحضارة ، من أمثال صدام و ابن لادن و الزرقاوي ، و غيرهم .
إن الناس العاديين لا ناقة لهم في هذه الأنظمة و الحركات القومية المنحطة و لا جمل . فالحقد و البغضاء غريبان عن الكادحين و الشرفاء و كل أنسان ذي مشاعر أنسانية .

الناس يلتقون عبر الموسيقى و الغناء و الرقص ، مما يلبين أنهم يبحثون عن ما يجمع بينهم لا الذي يفرقهم . لقد غذا العروبيين الخطاب السياسي الوطني بعنصرية و شوفينية مقيتة ، لم يتخلص منها لحد اليوم و بعد مرور اكثر من عام على سقوط نظام العفالقة القوميين . و ثمة مثل صارخ ، لم نلق في هذا الخطاب الدنئ مخاطبة إنسان آخر ناطق بلغة آخرى بالشقيق ، وان حدث على المخالف أن يراجع غلطته . فلقّن الشوفينيون مواطنيهم أن يتميزوا عن مواطنيهم و إخوتهم في الإنسانية ، و ان كانوا على دين واحد ، والههم الها واحدا .

إن رجالات العراق الجديد يقفون اليوم أمام امتحان عسير ، امتحان اجتثاث العنصرية و الشوفينية التي زرعتها أيدي العروبيين النجسة ، و إزالة آثارها . لنأخذ العبرة من الشعوب الشقيقة والجارة لنا ، لنتعلم منهم كيف يصرون على الانفتاح على العالم والدخول فيه ، و السعي المثابر للقاء الآخر حتى لو كان يتوجس منه . فالعالم هو مقبل علينا عبر مشاريع الشرق الأوسط الكبير و بناء الجسور بين الشعوب ، لنستقبل العالم بالأحضان و كفانا قادسيات ، و كفانا انفال. كفى الغرور القومي ، و كفانا تحريرا للقدس عبر عبادان و السليمانية و باكو! .



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عربدة مقتدى زوبعة في فنجان
- في المربد عرس واوية حقيقي
- العفاف الإسلامي المغلوط
- مراهنة خاسرة على الأخلاق
- في الخيال الشعري
- فوق شاهدة ضريحك اخضرّت أحلامي
- الامبراطور بوش
- لا تقولي في القرآن برأيك ، يا بلقيس !
- مد وجزر
- جياد من ريح
- قصائد معمّدة في زرقة الليل
- فصل الدين عن الدولة ضرورة لا بد منها لقيام مجتمع مدني حديث ف ...
- أسباب الحرب الأهلية في العراق متوفرة – هل يمكن تذليلها؟
- لن تمر جريمة الإعتداء الغاشم على الشيوعيين بدون عقاب
- في ظلال جناحيك
- الوطن مذبح وُلْد الخايبة
- ثلاث قصائد
- بعد غضبة نساء العراق : ومضى عهد الفحولة
- ألا تشعرون بالعار بطرد الشاعر أحمد جان؟
- موجة على شغاف القلب


المزيد.....




- هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل ...
- في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو- ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م ...
- البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
- السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز ...
- دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
- ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد ...
- تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
- مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد كشكولي - الشرق و الغرب التقيا في اسطنبول قلبيا