الشيوعيون يبحثون مساندة سونيا غاندي

CNN

الحوار المتمدن-العدد: 838 - 2004 / 5 / 18 - 02:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

من المنتظر أن تجتمع الأحزاب الشيوعية الهندية لتقرر ما إذا كانت ستدعم سونيا غاندي، زعيمة حزب المؤتمر في تشكيل حكومة ائتلافية جديدة.

وكان حزب المؤتمر قد حقق مفاجأة في الانتخابات التشريعية الأخيرة وفاز بأكثرية مقاعد البرلمان إلا أنه لم يحصل على الأغلبية الكافية لتشكيل حكومة منفردا.

ومن جانبهم، ووفقا لتقرير وكالة أسوشيتد برس، فقد أكد الشيوعيون أنهم لا يعارضون تولى "مولود في الخارج" منصب رئيس الوزراء، في إشارة إلى سونيا الإيطالية الأصل، إلا أنهم سيتباحثون لتقرير ما إذا كانوا سيشاركون في الحكومة المتوقعة.

وكانت غاندي قد دعت حزب "الهند الماركسية" الشيوعي، أكبر الأحزاب اليسارية، وثلاثة أحزاب شيوعية أخرى، للمشاركة في الحكم السبت، سعيا وراء تشكيل حكومة تتمتع بالاستقرار.

وتبلغ عدد المقاعد التي حصلت عليها الأحزاب اليسارية مجتمعة 62 مقعدا.

ومن جهة أخرى أعاد حزب المؤتمر الهندي المعارض انتخاب سونيا غاندي زعيمة لكتلة الحزب في مجلس النواب السبت، وبذلك تكون على مقربة خطوة واحدة من ترؤس الحكومة وقيادة أكبر ديموقراطية في العالم من حيث عدد السكان.

وتأتي هذه الخطوة الممهدة لترؤس غاندي للحكومة وسط بعض صيحات المعارضين لتولي هندية من أصل إيطالي للبلاد.

ومن جانبه قدّم آتال بيهاري فاجبايي رئيس الحكومة السابقة استقالته الخميس بعد أن تراجع حزبه في الانتخابات المبكرة حاصدا 187 مقعدا فقط.

غير أن أنباء احتمالية ترؤس غاندي للحكومة هبطت بأسواق المال والأسهم على وتر توقعات تحالف غاندي مع الأحزاب اليسارية.

وكانت أسواق المال الهندية، رحبت في البداية بالانتصار الكبير الذي حققه حزب غاندي، كمؤشر على الاستقرار الموعود، غير أن هذا الترحيب ما لبث أن تحول بعد يوم من النقد الذي وجهه قادة الحزب الشيوعي الهندي للإصلاحات الاقتصادية.

وفي حال ترؤس غاندي للحكومة، فستكون أول هندية من أصل أجنبي تترأس مجلس الوزراء، كما ستعيد بذلك سلالة نهرو غاندي لحكم البلاد، والتي قادت البلاد لنيل الحرية من الاستعمار البريطاني وحكمت الهند بعد ذلك لنحو 40 عاما.

وكان فاجبايي قد دعا لانتخابات مبكرة في الهند قبل ستة أشهر من موعدها، مستندا إلى التحسن الاقتصادي وحالة التصالح مع الجارة باكستان لتحقيق انتصار سهل، لكن الرياح لم تجر كما اشتهت سفينة فاجبايي.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات