أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - رشيد كرمه - إحذروا فتاويهم














المزيد.....

إحذروا فتاويهم


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2752 - 2009 / 8 / 28 - 07:29
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


ضمن مشروع التخلف , وفقه التحريم الذي يمارسه خريجوا مدرسة الجمهورية الإيرانية الأسلامية , وأحزاب الأسلام السياسي الذي حط رحاله في عراق ألف ليلة وليلة بمباركة أمريكية , تنطلق ومنذ 9نيسان 2003 فتاوي محمومة تحرم كل شئ إبتداءً من حلاقة الشعر وإنتهاء بالغناء سواء في المدن التي أضحت قرى والقرى التي أضحت صحاري قاحلة ومن هنا راح ( الأصوليون ) الجدد ينفخون فـــي كل مكان ومن خلال أجهزة ( الكومبيوتر ) سمومهم الفتاكة مــــن أجل فناء ذائقة الناس التي جبلت عليها في سماع الطيب والجيد من الموسيقى والغناء , فلقد تحصن التكفيريون والتوابون والدعاة من على شاكلة ـــ كل يوم عاشوراء ـــ بِكم ٍ من الأحكام التي يقول عنها مروجوها أنها تتلائم مع متطلبات العصر وما تمليه عليهم حاجة الناس كي يتبصروا بشرع الله والنبي والأئمة وأولي الأمر حيث ألزموا سائقي السيارات في مدن عديدة وخصوصا في كربلاء والنجف والكاظمية بمنع إذاعة الأغاني على إختلافها والإستعانة بالنواح واللطم والإستماع الى دجل المهاجر والكربلائي وهلم جرا ولقد أراني أحدهم قصاصة ورق قال أنها بمثابة دستور لنا نحن أنصار آل البيت حيث تنص على : قال رسول الله في حديثه الشريف ( ويحشر صاحب الغناء من قبره أعمى وأخرس وأبكم , ويحشر صاحب المزمــار مثل ذلك وصاحب الدف مثل ذلك , وقال أيضا ً : من إستمع إلى اللهو من غناء وموسيقى يذاب فــــي أذنه الأنك " الرصاص المــًذاب " يوم القيامة , وقال في موضع آخر أن الغناءوالموسيقى رقية الزنــــى اي وسيلة أو طريق يؤدي الى الزنــى * )
ولعل من نافلة القول أن نذكر ماتعانيه المجتمعات المنغلقة على نفسها , وخصوصا فـــــــي مجتمعاتنا الأسلامية " الذكورية "هي وليس غيرها التي يكثر فيها الفساد الإجتماعي والإقتصادي والمالي والتربوي والصحي والبيئي وإلخ إلخ إلخ .... وبالتالي ( نحن ) ومجتمعاتنا نعاني مـــــــن حزمة أزمات وليس أزمة واحدة كـــأن تكون أزمة أخلاق أو أزمة ثقافة أو أزمة تفاهم و إتفاق أو أزمة إختلاف وتناقض على شئ ما , ناهيك عن أزمة فــي الإنتماء والإلتزام ...
أطلت علينا إحداهن (......... ) ممن كن بالأمس من الماجدات واليوم من الداعيات لتفتي بحرمة الغناء واللجوء بدل ذلك الــــــى الأدعية والتوجه لأستقبال ولي العصر المهدي المنتظر !!خطر في بالي وبسرعة البرق ما سمعته من الراحل الفنان المبدع ( قاسم محمد ) عـن ( بغداد الأزل بين الجد والهزل**) وما أرخه لنا كتاب الأغاني لأبو الفرج الأصفهانـي حيث يذكر ( حنين إبن سريج ***) زرت ُومعية ـ الغٌريض ومعبد ****ــ المدينة فلــــم نرى يوما ً أكثر حشرا , ولا جمعا يومئذٍ , ولما صاروا في بعض الطريق قال لهم ( معبد ) صيروا إلي .أي تعالوا لي وكونوا ضيوفي فقال ( إبن سريج ) : إن كان لك مـــن كرم وسخاء وعطاء ومروءة ( سكينة بنت الحسين بــن علي بـــن أبي طالب ) عطفنا اليك أي سنزورك لا محال فقال ( معبد ) قاطعاً : مالي مـــــن ذلك شئ . أي افتقر الــــى ذلك , وعدلوا الـــــى منزل ( سكينة ) فلما دخلوا إليها أذنت للناس أذنا عاما , فغصت الدار بهم , وصعدوا فـــــــوق السطح , وأمرت لهم بالأطعمة وما لذ من الشراب فأكلوا وشربوا منها , وسأل بعض الناس أن يغني ( إبن سريج ) أغنية كانت مشهورة علــــــــــــــــى لسان الناس حينذاك (( هلا بكيت على الشباب الذاهب )) فغناهم وكان من أحسن الناس صوتا ً, فإزدحم الناس على السطح وكثروا ليسمعوه , فسقط الرواق على من تحته , فسلموا جميعا , وأُخرِجوا أصحاء إلا (إبن سريج ) مات تحت الهدم , فقالت سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب : لقد كدر علينا سرورنا , إنتظرناه مدة طويلة , كأنا والله كنا نسوقه إلى منيته .
الهوامش
ــــــــــــــــــــــ
* المسائل الشرعية للسيد الخوئي :2/ 22
** أحد أهم الأعمال المسرحية التي تناولت الموروث البغدادي في سبعينات القرن المنصرم والتي ميزت مسرح فرقة الفن الحديث عن بقية الفرق المسرحية العراقية.
*** حنين إبن سريج : هو حنين الحيري, نسبة الى الحيرة , قيل انه من تميم كان شاعرا ومغنيا ً بل عُد من فحول المغنين عاش مائة سنة وسبع سنين , وجده إبن سريج غنى في زمن عثمان بن عفان ومات في خلافة هشام بن عبد الملك وقيل أنه كان يضرب بالعود .
**** الغريض واسمه عبد الملك وانما لقب بالغريض والتي تعني الطري من كل شئ لنظارته وحسن منظره وكان يضرب بالعود, وينقر بالدف وأخذ الغناء من ابن سريج , ومعبد هو معبد بن وهب وأحد المغنون في عصر بني أمية .
السويد 27 آب 2009







#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام مضى
- جبناء هنا وهناك
- الموسيقى لغة للجميع
- تساؤلات ثقافية مرة ةأخرى
- تسؤلات ثقافية
- من أجل حملة ديمقراطية ...
- كي لاننسى 3
- حتى لاننسى شهدائنا 2
- كي لاننسى شهدائنا
- المشهداني صقيعا ً
- الكارثة
- هل هناك من سيد
- السؤال الجمالي مرة اخرى
- عراقي أصيل أنت ...
- الشيوعيون في الصفوف الامامية
- الديمقراطية
- الديمقراطية
- مهرجان رمضان
- شئ من التأريخ
- السفير العراقي


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - رشيد كرمه - إحذروا فتاويهم