أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين خالد - حماس وأستطلاعات الرأى














المزيد.....


حماس وأستطلاعات الرأى


عزالدين خالد

الحوار المتمدن-العدد: 2752 - 2009 / 8 / 28 - 04:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أن مايميز حماس عن غيرها من القوى والتنظيمات الفلسطينية النشطة على الساحة الفلسطينية قدراتها التنظيمية المحكمة وتنوع مؤسساتها وإمكانياتها المادية والبشرية وهى إحدى السمات الرئيسية للتنظيمات الإسلامية عامة وحركة الإخوان المسلمين خاصة
عاده ماتعتمد التنظيمات والحركات الوطنية على تقدير أوزانها التنظيمية والجماهيرية على أعداد المنتسبين لها تنظيميا واتساع امتداداتهم في أوساط النخب الفكرية والثقافية ووجهاء المجتمع والعائلات ومدى تأثير أفكارهم وتوجهاتهم السياسية في الجامعات والمعاهد وأشياء أخرى كثيرة ومتنوعة تختلف بين فصيل وآخر
أما حركة حماس نظرا لطبيعة تكوينها الفكري والنفسي. واستنادا لموروث وتجارب حركة الإخوان المسلمين.فهي لا تؤمن ولا تثق إلا بمعلومات وتقديرات منتسبيها ولجان مختصة من مهامها الأساسية رصد ودراسة توجهات المجتمع ومدى نجاعة مواقفهم الفكرية والدينية والسياسية وانعكاساتها على الرأي العام في المجتمع ومدى تفاعلهم مع جملة هده المواقف والأفكار من خلال تبنيها والتعبير عنها في القضايا المطروحة
اثر انقلاب حماس على مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية
اتخذ مجلسها الشورى ومكتبها السياسي وبالتوافق بين كل هياكلها الرئيسية والأساسية والتي تشكل في مجموعها البنية التنظيمية الصلبة الظاهر منها للعيان والمخفي خلف الستارة وخارج دائرة الضوء , وهو الأكثر تأثيرا ونفوذا في تحديد المواقف والتوجهات وهو الحلقة الأكثر صلابة والأكثر التزاما بالموقف الرسمي للتنظيم الأم حركة الإخوان المسلمين ومكتب الإرشاد وهو حلقة الوصل المعتمدة لديه .
اتخذ قرارا بتشكيل دائرة خاصة جدا سميت بالمركز الإسلامي المختص في استطلاعات الرأي . وهى دائرة متصلة منفصلة مرتبطة مباشرة بالمجلس المصغر للمجلس الشورى والذي لايتعدى عدده الخمسين فردا من نخبة القيادات الفكرية والعلمائية والسياسية على مستوى الوطن .
وتشير نتائج الاستطلاع السرية الاخيرة التي اجراها هذا الجهاز الحمساوي تراجع مهول لجماهيريتها في الشارع الفلسطيني،رغم انها ما زالت تحافظ علي نسبة تاييد لها في الشارع العربي بسبب تاثير بعض الفضائيات وتحديدا الجزيرة ونشطاء وكوادر الحركات الاخوانية الذين يبذلون جهودا كبيرة لتحسين صورة حماس بعد الانقلاب،رغم ان حماس منذ الانقلاب جمدت نشاط المقاومة المسلح ضد اسرائيل،وتعرضت القضية الوطنية الفلسطينية الى انتكاسة من نوع عميق في علاقاتها الداخلية،بل وسمحت لاسرائيل بتمرير سياساتها العدوانية على ضوء الانقسام الفلسطيني والضعف الذي اعترى الجبهة الفلسطينية الداخلية.
هذه النتائج دفعت المفاوضين الحمساويين في القاهرة الى التصلب والتشنج في عدد من القضايا المطروحة والقابلة للحل ،وذلك خشية من حدوث انفراج وطني يقود الى عملية انتخابية تشريعية ورئاسية،ولن تتمكن حماس من تجاوز نسبة 20% في الانتخابات القادمة وفقا لاستطلاعاتها الحزبية نفسها.
ان فشل الحوار الوطني يعني وفقا لتكتيك حماس الان ،الابتعاد عن شبح الهزيمة الانتخابية والخروج من السلطة بدون تحقيق اية امتيازات او مكاسب حزبية،لذلك يلاحظ تشديد قيادات حماس على الحصول على استحاقات في السلطة كشرط لانجاح الحوار الوطني،وهي بذلك تلجأ الى تحقيق خطوة استباقية تسعى خلالها الى ضمان امتيازات في حال تعرضت لهزيمة انتخابية ساحقة.
ان كافة التكتيكات التي تقوم بها حماس الان هي تعطيل فرص نجاح الحوار للهروب من شبح خوض انتخابات تشريعية جديدة،والضغط من اجل الحصول على استحقاقات حزبية،خاصة انها لم تتمكن من تحقيق اية انجازات سياسية خلال فترة وجودها كاغلبية برلمانية او كحكومة.
وبناء على ذلك سيقى موقف حماس معطلا لنجاح الحوار الوطني،وتاجيل الانتخابات تحت مبررات يعكف الان المكتب السياسي لحماس ودوائرها الاعلامية الى اعدادها ايدلوجيا وسياسيا ،بحيث يتم تمريرها على الراي العام المحلي والعربي لتبرير موقفها الرافض للانتخابات،دون الاعلان عن ذلك صراحة او بطريقة مباشرة،وستلجا حماس الى تقديم خطاب اعلامي يبدو ظاهريا انه مع الانتخابات لكنه في مضمونه مشروط بخيارات تعجيزية لفتح والسلطة مما سيؤدي الى تاجيل الانتخابات حتى اشعار اخر.واطالة حماس في الحكم والسيطرة العسكرية على قطاع غزة.



#عزالدين_خالد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دحلان واستطلاعات الرأى


المزيد.....




- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين خالد - حماس وأستطلاعات الرأى