أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح بيضاب - صلاح عبد الصبور : للذكرى وأيضاً للتاريخ














المزيد.....

صلاح عبد الصبور : للذكرى وأيضاً للتاريخ


عبد الفتاح بيضاب

الحوار المتمدن-العدد: 2751 - 2009 / 8 / 27 - 08:51
المحور: الادب والفن
    


قف تأمل ! محمد صلاح الدين الحواتكي أولى صرخاته في وجه الحياة (5/31م ) فابتسم وهو يودع حياته الأليمة والبئيسة والتي تراها وراء الحروف في رائعتيه (رؤيا) أو في (الرحيل) الذي كان في ( 8/81م) وهو بجانب ريادته للشعر الحر فهو طليع حداثي في أدب العربية المعاصر شعراً في القصيدة والمسرح والنثر لم يلهه سوق الكم وثقافة الاستهلاك عن النوع ميزة وجودة ولم تنهه البراعة الفنية بوسيلة صور (الفانتازيا) على المنعكس ناتجاً (للجدوى) كهدف للإنسانية، اللافت عند صلاح عبد الصبور إنه يقلب التقليد المتبع في صلابة التركيب والتكوين أو خلق الذات الفنية المبدعة رأساً على عقب، فالجيئة الباكرة لنقد الواقع في (57م) في منتوجه (الناس في بلادي) وهو لم يتجاوز بعد الـ (26 عاماً) ، الشئ الذي خلق عنده (قسماً) لمعيار ضبط الجودة بما تهيأت له من منظومة مفاهيم مادية بنقد حال الناس الاقتصادي الاجتماعي برؤية ثاقبة بصراً وبصيرا لذا أو بذا جاءت القراءة الممعنة لـ(بشرى الحافي) أو (مأساة الحلاج) إذ يمكن القول خلاصة أن مسيرته الإبداعية ذات طابع ثوري بابتدائه بنقد الحياة والمعيشة ومن ثم بعد تهيأت له القراءة الصائبة في الموروث الصوفي وغيره، لكن هذا (متانة المنشأ) قد لا تكون دوماً في صالح صاحبها إذ أن ارتباطه بالسلطة وهو بهذه الصف من القوة تجعل من المساءلة السياسية أكثر قوة وعمق إذ أنه عمل كسفير للهند ونائبا لرئيس مجلس الكتاب في زمان التطبيع مع إسرائيل أو قص شريط افتتاح معرض في مثل ذاك المناخ ورفاق الأمس يوزعون في بيان يعارض سياسة التطبيع ودرق السلطة وكلاب أمنها يشتمون ويضربون في القوة الوطنية والديمقراطية أمام عينيه ! أنا أرشح ها الحادثة بداية لفصل الروح عن الجسد (الموت) بين خياري (السيف والذهب) لتكتمل سلسلة المغادرة الطويلة بمشادة كلامية بينه و(بهجت وآخرون) بدار (احمد عبد المعطى حجازي) في احتفال بعودة الأخير ليستقر بمصر ، فلا محال أن مثل عبد الصبور لا يتحمل قصع الجرة والتقيؤ بلا بروتوكول للمكان والزمان بما يفسد البهجة ويماهي الخط الفاصل بين النقد والتجريح، مهما يكن من أمر موقف عبد الصبور أو القوى التقدمية لنظام السادات إلا أن الواصل في أجيال الستينات والسعبينات من أدب عبد الصبور وثرائه بعنصري الإفادة والإمتاع كان يمكن أن يكون وسيلة للبغض هوناً ما حتى لا يكون من النقد ما قتل، وختاماً لا أدري لو طل عبد الصبور- رغم أنه حلم بالمحال – فأين تواري بعضاً من القوى التقدمية وجهها وهي الآن تطبع علاقتها مع مركز اللوبيات الصهيونية في واشنطن في مشروعات سلام وديمقراطية وفق مشروع الشرق الأوسط الكبير كسياسة إمبريالية جديدة للتدخل والاستغلال بدعوى الإرهاب، فلا علينا، ولكن على عبد الصبور الرحمة والغفران.



#عبد_الفتاح_بيضاب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي السوداني (63) عاماً من النضال
- في ذكرى رحيل (أنجلز) تثمين لا تأبين!!!
- (تقرير المصير ) قراءة استثنائية في الحال السودانية
- (أبيي) : هذا بأجراس يدق وذاك بمئذنة يصيح !!
- الزواج....تراجيديا الراهن .....اتكاءة على السيرة النبوية...! ...
- الطيب صالح....الروائي الذي خلق (نعمه والزين) من ألق....!!!!! ...
- المولد النبوي الشريف....قراءه بنور محمد في ظلمات الراهن...!! ...
- حديث حول (الجنائية) والقضايا (الوطنية) :
- ياغزة.......... مشوارك طويل...!!!!!!!
- في( الجابرية1) وحوزة (قم2) تحية الثورة وأزمة الدولة.....!!!! ...
- إذن... (محمود)....مفكر وشهيد لثورة وطنية......!!!!!
- نحو حوار(منهجي) في (موضوع) اسم الحزب....!!!!!!
- مصطلح (الشيوعي)...من البيان إلى المؤتمر الخامس للحزب......!! ...
- (اوباما)وشئ من ثورغرافيا الفوز
- الأزمة الرأسمالية...!!!(لا تفرق بين واشنطن والخرطوم)
- كارثية المشروع الراسمالى........إنسانية أم مالية!!!!!!!؟
- الحركة الشعبية والقوى الوطنية والتساوق المفقود......!!!!
- دكتاتورية البروليتاريا وأشياء أخرى ...في الرزنامة .......... ...
- قبس الماركسية والاشتراكية في منفستو الحركة الشعبية
- المؤتمر الثاني عند (عصبة الشيوعية والحركة الشعبية)


المزيد.....




- بعد منعه من دور العرض في السينما .. ما هي حقيقة نزول فيلم اس ...
- هل تخاف السلطة من المسرح؟ كينيا على وقع احتجاجات طلابية
- تتويج أحمد حلمي بجائزة الإنجاز في مهرجان هوليود للفيلم العرب ...
- فيلم -إسكندر- لم يعوض غياب سلمان خان السينمائي
- خسر ابنه مجد مرتين.. مشهد تمثيلي يكشف -ألم- فنان سوري
- -مقبولين، ضيوف تومليلين- فيلم وثائقي يحتفي بذاكرة التعايش في ...
- السينما العربية تحجز مكانا بارزا في مهرجان كان السينمائي الـ ...
- أسبوع السينما الفلسطينية.. الذاكرة في حرب الإبادة
- سينما: فرانتز فانون...الطبيب الذي عالج جراح الجزائر وناضل من ...
- -وئام وسلام-.. تحفة فنية فريدة في مطار البحرين الدولي (صور) ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح بيضاب - صلاح عبد الصبور : للذكرى وأيضاً للتاريخ