أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - ملامح نجاح المشروع الامريكي الاوبامي في ايلول .














المزيد.....


ملامح نجاح المشروع الامريكي الاوبامي في ايلول .


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2751 - 2009 / 8 / 27 - 05:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم تعد اذرعة ايران السياسية والعسكرية في المنطقة ، والمعادية لمسارات السلام - أيّ سلام - الا بما يخدم مخططات طهران حصراً ... لم تعد الاذرعة ، على نفس القدرة السياسية والعسكرية التي كانت تملكها قبل تموز 2006 وبعضها قبل كنون الثاني 2009 . ولقد وهنت للأسباب التالية : أولاً لانكشاف تبعيتها وخروجها عن النسق الوطني لمجتمعاتها ، بتأسيسها امارة هنا ( غزّة ) ودويلة هناك ( لبنان ) ، الأمر الذي افقدها الكثير من الحماية المحلية . ولانكشاف طرائقها واسرارها العسكرية والجيوستراتيجية ثانيا . ولتجاوز العدو الاسرائيلي لاخطائه ونواقصه السياسية والعسكرية في عدوانيه ، حرب تموز وحرب الرصاص المصهور وهذا ثالثاً . أمّا رابعاً فهو معرفتها بأنّ اثارتها واستفزازها أو ثأرها لاغتيال قادتها ؛ لن يمرّ برد عسكري يشبه الحربين المذكورتين ؛ وانما بحرب قد تقتلعها من جذورها ، ولا تبقي ولا تذر من تنظيماتها وطاقاتها الحربية . أمّا خامسا فهو أنّ ايران نفسها مهددة من الداخل والخارج أكثر من أيّ وقت مضى ، ولم تعد المهل الزمنية متاحة لتستغلّها في الوصول الى الذرة والوصول الى التمكن من هيمنة كاملة على المنطقة .

انّ وهن تلك الاذرعة المذكورة عامل رئيس في التمهيد لنجاح أيّ خطة اوبامية للسلام تطرحها الادارة الامريكية في القادم من الشهور بدأً من ايلول الواعد

في مؤتمر صحافي بعد اللقاء بين الرئيس المصري السيد حسني مبارك والرئيس الامريكي السيد باراك حسين اوباما ، قال المصري : " أن الجانب العربي مستعد للمساعدة «في حال عاد الاسرائيليون والفلسطينيون الى محادثات السلام»، وأكّد الامريكي «أن الجهود الأميركية لاعادة الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني الى المفاوضات مشجعة وأحرزت تقدما وعلى «جميع الأطراف أخذ خطوات ملموسة لاطلاق مفاوضات جدية». وأضاف: «الحكومة الاسرائيلية أخذت محادثاتها معنا بكثير من الجدية ... وآمل في أن نرى خطوات ليس فقط من اسرائيل بل من الفلسطينيين والدول العربية بالتعبير عن استعدادهم للانخراط مع اسرائيل». ورأى أن هناك فرصة «حقيقية لاحراز الكثير من التقدم بسبب خطوات السلطة الفلسطينية في الجانب الأمني في الضفة. واكد الناطق باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد أن القاهرة تتوقع خطة أميركية مدعومة من اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي .

السيد اوباما أكّد أنّ ثمة خطوة فلسطينية ، وثمة خطوة اسرائيلية وهما ركيزتين أوّليتين مفيدتين لبلورة رؤيته للسلام .

مؤتمر فتح الناجح قرّر أنّ الحلّ السياسي حلٌ شرعي و على قاعدة الدولتين ضمن حدود 1967 ، وهذا يعني أنّ أمراً بعودة الكفاح المسلح لن يصدر عن قيادة فتح وعن قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية ، لا راهناً ولا في المستقبل المنظور . ألا يفهم من هذا أنّ الاسرائيليين سيدركون أنّ حدودهم الشمالية خطرة أكثر من حدودهم مع الدولة الفلسطينية المقبلة ؟ هذه الدولة والتي لن تكون فوضى ، ولن تكون صومال فلسطينية كما تشاءم البعض . نسبة النمو الاقتصادي وبمعية " فياض " ستتجاوز ال 8 % كما قدّرت المراجع المالية الدولية .

الخطوة الاسرائيلية بايقاف الاستيطان بشكل مؤقت ، اضافة لازالة عدد من الحواجز لا تفي بالغرض السلمي الاوبامي ، ولكنّها تشير الى بدايات تقبل مكتئب لذلك الغرض .
في الضفة المقابلة لضفة السلام هذه ، في ضفة الممانعة ، لا اطلاق لصواريخ حماس على اسرائيل ، وحماس قتلت من يزاود عليها في الجهاد ضدّ العدو الاسرائيلي ، وهددت بالموت ، من تحدثه نفسه باطلاق صاروخ ما ، أو تكرار شنّ غارة على الخيل كما فعل رجال المرحوم ابو النور المقدسي !!. الحدود الشمالية لاسرائيل ساكنة سكون المقابر !! .

ايران قلقة من تصدع جبهتها الداخلية رغم العنف الوحشي واللاأخلاقي لحرسها الثوري في تعامله مع ابناء الوطن والديانة والمذهب ، ابناء الجمهورية الاسلامية الايرانية !! . وايران قلقة من تصدّع جبهتها المطلّة على المتوسط ، وقلقة أن ينفذ حليفها الاستراتيجي مقولته أنّ السلام مع اسرائيل خيار استراتيجي ، رغم أّنّا نستبعد ذلك راهناً .

انّ كلّ الملامح والاشارات التى سبقت ؛ تفيد أنّ ثمة امكانية لبداية طرح ناجح لمشروع الرئيس الامريكي باراك اوباما ، رغم أنّ هذا الطرح لن يشبه توقيتاً وشكلا كلّ طروح السلام السابقة ، ونرى انّ الوقت سيطول ريثما تقطف المنطقة ثمار السلام ، ومسيرة الالف ميل قد تبدأ ببعض الخطوات الناجحة .



#اديب_طالب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران واسرائيل تتنافسان على المنطقة
- الرؤية الأوبامية ليست حلم يقظة لرئيس أميركي
- التطبيع المطلوب هو التطبيع بين العرب أولاً !!
- دولة العدوان الإسرائيلي تنسج شبح الحرب
- النظام اللبناني مختلف عن أنظمة المنطقة
- المفاوضات خيار استراتيجي وليس السلام؟!
- الخيار العسكري ضد -السلاح النووي الإيراني- ما زال واحداً من ...
- النووي الإيراني إلى أين؟
- أيام ايران الصعبة ، لن تمنع المحادثات الامريكية الايرانية ال ...
- اوباما ومكارم الاخلاق
- مولد العصيان المدني في ايران
- حماس والرؤية الاوبامية
- أوباما: صوت السلام من القاهرة نتنياهو: صوت الحروب من -أورشلي ...
- أوباما ونتنياهو معاً: لا للخلاف الاستراتيجي!!
- وجهة نظر في الرؤية الأوبامية
- هل يضغط أوباما على اسرائيل ليصبح لخطابه القادم في القاهرة مع ...
- اسرائيل : عنف ضدّ ايران ، ليونة وسلاسة مع سوريا ، عناد لئيم ...
- 18 أيار والاسابيع بعده يحددان الأهم الأهم !!
- ا:اوباما يسوس العالم بسلاسة حازمة :
- 18 أيار بين باراك حسين اوباما المسالم وبين بنيامين نتنياهوال ...


المزيد.....




- فيديو يُظهر نائب الرئيس الأمريكي يتعرض لصيحات استهجان في حفل ...
- حماس تُعلن استعدادها للإفراج عن رهينة أمريكي-إسرائيلي وجثث أ ...
- تفاعل واسع على مواقع التواصل بـ -قطايف- سامح حسين
- مصارع مصري يدخل موسوعة -غينيس- بعد أن سحب بأسنانه قطارا يزن ...
- فيضانات وسيول في بوليفيا تؤدي إلى تدمير المنازل والمحاصيل وا ...
- -هولي-... مهرجان الألوان الهندوسي يجذب الملايين
- لأول مرة.. وفد ديني درزي من سوريا في إسرائيل
- وزير الخارجية السوري يصل إلى بغداد في زيارة رسمية
- وزير عراقي يروي تفاصيل عملية لاغتيال صدام حسين كان طرفا فيها ...
- أوكرانيا تعلن -بدء تشكيل فريق لمراقبة وقف إطلاق النار-


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - ملامح نجاح المشروع الامريكي الاوبامي في ايلول .