|
الجراح تؤلم أصحابها...والبعثيون يتشمتون
شروق الآلوسي
الحوار المتمدن-العدد: 2751 - 2009 / 8 / 27 - 07:59
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
مع إني أحس بأن لوكالة عراقية فضل علي شخصيا لأنها ربما رعت الأقلام النسائية القليلة الكتابة والمتميزة الصبر بالطبع الفسيولوجي للمرأة فنشرت آلمي وكينونتي وصرختي وهواجسي وتحسساتي منذ سنوات. وأسطع من ذلك الوهج الصبري، بالطبع المحلي للعراقية الانسانة التي دمر البعثيون كل تطلعات الحياة والعيش الرغيد لديها سابقا عندما قتلوا أبيها واخيها واختها ثم زوجها وابنها وبنتها وحاليا عندما صدرت قوانين الإنصاف والعدالة الأرضية لذوي الشهداء ولكن هذه القوانين الإنصافية المعنى المعنوي قبل المادي، لشدة الاسف اصبحت تحت رحمة تنفيذ البعثيين في 90% من دوائر الدولة التي يعشعش فيها نفس وجوه خفافيش الظالمين سابقا ويتندرون عنا نحن المظلومون . زوروا أي وزارة وابحثوا في لجان الفصل السياسي مليا وعلى طريقة البعثيين السابقة في التمحيص والرقابة و حتى إفتراضا بالتهديد والوعيد ستجدون ان حقوقنا تحت الأقدام لا الأنامل دون رقيب ماذا سيكون شعور المظلوم المنتظر نيل حقه؟ هل تريد منه ان يصبر مرة اخرى؟ فكم سنة ويوم وساعة وثواني قد صبر؟ هل يسكت ويصرخ على لؤم الذين وضعوا مقدرات ذوي الشهداء بيد البعثيين ؟ تنفسنا الصعداء لان نوابا طيبون غير بعثيين مرّروا تعديل قانون 24 لسنة 2005 وألغوا الشرط البعثي السرطاني بأن يكون للمتضرر! سنة خدمة فعلية حتى تُحسب له الحقوق! مع إنها لاتعيد له احبته ولكنها تشهق بهم عاليا في الذرى بالجانب الوطني المعنوي وتبّرد لظى فؤاده الملتاع ألما خافقا خانقا ,ولكن اخبروني أي وزارة ووزير قام بتفعيل دور اللجنة في وزارته وانصف المظلومين والوزير ربما كان منهم وربما له شهداء؟ اما الوزراء الذين هم آصلا ينتسبون للبعث فبماذا أصف إنصافهم؟! هواء في شبك؟ بل لاهواء ولاشبك بل شماتة ولؤم! فلا اعتب الاعلى كروموسوماتهم البعثية المخفية على الاقل في إنصاف ضحايا البعث الغادر وهم فيه مستوري الغطاءسياسيا. اخاف الشكوى واضطر للسكوت لان معاملة منذ سنة ونصف او سنتين في وزارة عراقية تنام درج موظف لااستطيع ان اصف ماذا كان يفعل خلال تمعنّه في محتويات آلمنا؟ اليس الشهيد بضعة من مشاعرنا يصبح ورقة جاهزة للتصفح والتبّسم وربما عند الاشراف دمعة في الخفاء وحسرة تذوب مع زفرة مُسافرة ..إنها اوراق اثبات موت طاهر يغيض البعث الحاقد لانه اداة تنفيذ الجريمة والوثائق تدينه؟ انه موت بالنسبة له وشهادة بالنسبة لنا ولكن ماسلطتي على الضمائر اللاضمائر البعثية التي تسحق حقوقنا الا بنشر مكابدات هنا وهناك لايقراها الجميع الابعد تفرس البهرة في العنوان ! هل تردّ لي السنوات من فارقني؟ هل تُعيد بسمته ؟ هل تُعيد تصفيف ملابسه في دولابنا العام للملابس؟ ذكريات وذكريات انطوى فيها كل شيء إلا الألم! ولايكابده الامن يجد صراخه آنين هامس بين ضلوع صابرة على مضض... انظرُ الى احقاق حقوق الشهداء واحتساب الخدمة من منظور الانتصار على إرادة البعثيين فقط فقد قتلوا أحبتنا ولم نعثر على جثامينهم للان وهاهم يقتلون حقوقنا في الإنصاف والجميع ينظرون؟! فكيف تسلمون الذباحين من جديد رقاب ذوي الشهداء؟ هل من غيور يلتهم شعوذتهم ويشتت مخططهم الشيطاني بسحق حقوقنا وتسويفهها وادخالها المتاهة تلو الاخرى؟ هل من طيب المنبت يلتفت الينا وينجز المعاملات المركونة في الادراج في خلال بضعة ايام؟ تمنياتنا ان يهدي المسؤولين لتلتفت اعناقهم الينا صوب سماع صراخنا المكتوم و المكتوب فقد اصبح طوله الموجي مزعجا لاآذانهم ! فلم تبق لنا الايام شيئا، حتى شريط الذكريات محاه البعثيون فلم نحس أنفرح بقرار مؤسسة الشهداء أننا فخرا لدينا شهيد عراقي قانونيا؟أم نفرح بالحقوق التي نُلاحقها و لم ننل؟ ام نفرح بتعديل القانون الذي لم يطبق؟ امن نحزن بالجثث التي لم نجد ام بالاحبة اللذين ماتوا بعدهم كمدا وحزنا وهلعا ووجلا؟ فكيف نركض نحو حقوقنا التي انتزعناها من عيون البعثيين الاراذل صاغرين هم ومرغمين؟ ويتحكمون الان بحقوقنا ويمنعون الماعون؟ اانتهت غيرة الغيورين على وطنهم بان يكون بعض البعثيين اداة تنفيذ الحقوق؟ لن اطيل فقد اصبحت مقالات الشهداء ملتصقة بي وعرفتني حتى مؤسسة الشهداء ولكن البعثيون الانجاس لم يعرفوني! فكم شهيد قتلوا؟ ليتذكروا سحنات أقارب من قتلوا؟ولكنهم يتصرفون مع حقوقي بما يشعرني بانهم يعرفوني وهنا الصبر يبحث عن مراجل غليان من تمكنهم على غصب حقوقنا! وصبرنا وصبرناوصبرنا ولكن طاقة البشر محدودة وخاصة عندما ينفث البعثيون سمومهم في اجواء قدسية الشهداء اشكر كل طيب المنبت ينال رضا الشهداء بخدمة قيم الوطن واحقاق الحقوق وقد يهب للنجدة ويسارع ويصارع تلك ادوات البعث المتغلغلة والموغلة في دماء الابرياء ثم متحكمة بحقوقهم وأنا اعرف ان هناك مئات من المفصولين السياسيين خارج القطر تركوا حقوقهم ولم يتابعوها وهنا ادعوهم لان يفقأوا عين البعث ويتابعوها حتى من المهجر لان المدة الزمنية لقبول الطلبات هي 31/12/2009 فلاتتركوا حقوقكم ابدا لان سياسة التأييس لاتنفع مع المناضل الحقيقي ،ستجدون معرقلات وروتين وشماتة مخفية وتلاعبات ولكن لاتتركوا الساحة للقتلة انزعوا من محاجرهم، حقوقكم وحقوق الغائبين الاطياب شهداء العراق الذين حتى إن أثبتنا شهادتهم نلاحق بعض حقوقهم الإنصافية حتى يكون ترابك الحاضن ياوطن جنتهم الحقيقية فلانبحث عن مال يزول بل عن مجد خالد وثّاب يُخلّد عبق شذى ذكراهم.
#شروق_الآلوسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الغزالة إنتصار الآلوسي تحلّق حولها النوارس
المزيد.....
-
المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات
...
-
أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم.
...
-
كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك
...
-
الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق
...
-
فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ
...
-
نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
-
عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع
...
-
كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
-
آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
-
العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة
...
المزيد.....
المزيد.....
|