أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح كنجي - بالمختصر..3 مشهد.. كنتمْ خيرُ امةٍ اخرجتْ للناس ِ!!














المزيد.....

بالمختصر..3 مشهد.. كنتمْ خيرُ امةٍ اخرجتْ للناس ِ!!


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 2751 - 2009 / 8 / 27 - 05:38
المحور: كتابات ساخرة
    


مقولة نرددها كثيرا ًونسمعها تتكرر في الأحاديث والحوارات اليومية، ينسبها البعض لله وكتابه المنزل، يؤمن بها الكثيرون من المؤمنين ودعاة العنصرية العرب ممن اختزلوها بالقصد من أمة الإسلام إلى أمة العرب، التي استبدلت المسلمين الخيرين بخير العرب وفي المقدمة منهم خير الله طلفاح وابن أخته الذي نعفيكم من ذكر اسمه ويمكنكم أن تستخدموا شر الآلهة بصيغة الجمع وهي قاصرة عن وصف جرائمه...
نعود بكم للنص والمعنى.. خيرُ هو خيرُ الخير من الأمم جميعها التي أخرجت من سلسلة الأقوام والشعوب والقبائل والأجناس وبقية المرادفات التي تعني البشر والأوادم والمخلوقات الناطقة، لا يهم إن كان المقصود بها امة الإسلام أم امة العرب، دعونا لا ندخل في هذا الجدال العقيم، ونبتعد عن السفسطة ونختار أمثلة مما يجمع في الانتماء بين الاثنين من العرب المسلمين أو المسلمين العرب لا تفرق معنا...
بداية ً من أبو النكرة عبد الله المؤمن الذي كان يحمل المصحف معه في المحكمة عسى أن يجلب له البراءة وينجيه من حبل المشنقة ومن معه من مبتذلين كالجزراوي وكيماوي وضبعاوي وبرزاوي وعبد حمود وعدي وقصي وبندر وعزة الدوري والزرقاوي وبن لادن والظواهري والقرضاوي وغيرهم من سادة الجريمة الذين ينضحون شرا ً يستمدون بعض معطياته من هذا الخير الوفير في الثقافة العربية الإسلامية ممن يعتقدون أنهم من سلالة خير أمة أخرجت للناس كما وردت في النص الذي ينسبُ لإله الكون... ويمنعونا من التساؤل مجرد التساؤل حتى لو جاء بصيغة ساذجة من الذين لا يفهمون من أمثالي.. الذين يؤرقهم الشك فيصرخون...
هل هؤلاء ... هؤلاء حقا ً ... هم من خيرة البشر... ومن امة هي خير الأمم؟!!
هل يجوز أن يخطأ الرب التشخيص وينسب هؤلاء ويصنفهم بخير من أخرجت للناس؟!!
هل تشربك الأمر على رب العالمين فخلط الحابل بالنابل وبعد أن ملّ من الوصول لرأس الشليلة الضائع بين العقدِ، رماها في وجهنا هكذا.. ليجعل من هؤلاء جزء من خير امة أخرجت للناس؟
هل تدخلت قوى الشر ورموزها الشيطانية لتعيد رسم لوحة الله التي قال فيها أنه قد خلق الإنسان على صورته وأدخلت هؤلاء الأشرار في قوام لوحته الجميلة التي أستمدها من مفهوم..إنّ الله جميل ويحب الجمال؟!!
هل أصيب رحمُ خير أمة بالعقم الجزئي في مبيض الرحمة وأصبحت لا تفرخُ إلا الأوغاد والأشرار والقتلة والمجرمين من رحم الشر؟!!..
أين الخير في أمة العرب والإسلام؟!!
هل الخير في الفقر والحروب والاقتتال والأوبئة وكل هذا التخلف؟
هل الخير فيما يفتقدون من كهرباء و ماء غير صالح للشرب والبيوت والمساكن التي تفتقد للخدمات والشروط الصحية في المدن التي تفتقدُ النظافة.. في زمن النظافة من الإيمان؟
هل ...هل تبقون تنادون في الصبح والمساء نحن خير امة أخرجت للناس... والواقع يصنفكم بأرذل خلق الله، وأتعس من التعساء .. فمتى تفيقون يا ناس؟؟
يا رب الكون خذ خيرك كله... خُذ ْ رهطِ خير الله طلفاح ونسله الأجرب من بيننا.. وامنحنا الشفاء من هذا الداء..
يا رب الصحراء والبيداء والسماء...
اجعلنا نعيش مع البشر، كبقية الناس، دون مفاضلة.. حتى لو كانت بمزيد من الخير، تحت أشعة الجوناء الفضية على السواءِ...
يا رب الأربابِ.. نريدُ وطنا ً.. نحلمُ بوطن ٍ.. حتى لو كان صخرةٍ..مجرد صخرةٍ بعيدة لا تطاولها المتفجرات في زمن الإرهابِ..





مشهد عاشر.. تأمل وصمت وموقف....

إلى أستاذي عبد الله سليمان- أبو جمال الذي كان لا يقوى على الصمت ومارسَ لعبة الانتقاد في الزمن المر بلا تحفظٍ، رغم تنبيهات أم جمالٍ لهُ لخفض ِ صوته واحتجاجها المتواصل على ما يقولهُ..فيجيبها الله أعطانا اللسانَ كيْ ننطقَ بالحق ِ يا أمَّ جمال ..لا تخافِ...

ذات مرة قررتُ أن ادخل تجربة تأمل.. في الخطوة الأولى تعلمتُ الصمت.. وكان درسي الأول ...
في الخطوة الثانية.. أدركت فائدة الهدوءِ ...
في الثالثة.. أحسست بطعم الوحدةِ فاكتشفتُ ذاتي من جديدٍ ..
في الخطوة الرابعة.. اخذ رأسي يثقلُ من وطأةِ التفكير فغفوتُ على صوت الموسيقى الهادئةِ....
حينما فقتُ من نومي الإجباري بفعل التعذيب الذي تسبب لي بتلك الإغماءة العميقة.. وجدتُ لساني مبتورا ً ومرميا ًفي سلة النفايات.. لم يكن حلما ً...
قال لي السجان المفتول العضلات:
في المرة القادمة سنحشو رأسك برصاصةٍ ونفتتُ دماغكَ ونتخلصَ من أفكاركِ .. إياك أن تقول شيئاً مما جرى لك لأحدٍ...!!
ومن ذلك اليوم.. من الدرس ما قبل الأخير..
بدأت أتقنُ فنّ التأمل.. الذي وهبني القدرة على تمييز الأشياء والطاقة الروحية لتقديس الكلمات فكانت اللا.. هي إلهِ ،ومن تلك اللحظة بدأت اعبدُ أنصاف الآلهة تيمنا ً بحرفي اللام والألف التي دخلت في تركيبة اسم الرب الجالس في العرش السماوي يتأمل مصير الكون منذ الأزل لا يغمضُ له جفنٌ خائف مرتعش ٌ من غفوةِ نوم ٍ قد يستغلها أبالسة الإرهاب ليسرقوا لسانه ِ كما فعلوا بأعوانه الملائكة اللذين فقدوا ألسنتهم في غفلةٍ من الزمن...
تخيلوا الرب بلا لسان.. ماذا سيحدث للكون؟.. وكيف سيفهمُ جبريل كلماته؟.. لينقلها للنبي القادم الذي ينتظر هبوط الوحي بفارغ الصبر..
ويسألونك عن الهدوء والسكينة وأسرار الكون وأسباب صمت الآلهة؟!!...
قل في البدء كانت الكلمة.. وقبلها يأتي اللسانُ.. ما أدراك.. ما اللسانُ!! به نتساءل عند الإدراك.. لماذا يسحق الإنسان ويهانُ؟ ويتحكم فينا الشواذ والغلمان ويلوذ بالفرار صاحب الزمان، والعهود لا تصانُ ولا يتدخل الحكيم سليمانُ..وهل كان ماركس محقا ً في قوله أن اثمن رأسمال هو الإنسان..



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار عن البيئة مع الدكتور الشذر
- بالمختصر..2
- بالمختصر
- الموصل أم شعب الموصل؟.. نقاش في السياسة مع البروفيسور سيار ا ...
- من ذاكرة الشيوعيين العراقيين في بحزاني..2
- من ذاكرة الشيوعيين في بحزاني ...
- طين النار - مهداة إلى ذكرى جمعة حاجي كنجي
- الحزب الشيوعي العراقي يساهم في غزو الكويت..!
- افتحوا الأبواب لعبير الناصرية المتجهِ للبرلمان الأوربي..
- البعدُ الميثولوجي في ..
- عراقيون من زمن ِ أهل ِ الكهفِ سينتخبونْ..!!
- الفرحُ الحزين في زمن إرهاب الدين ..!
- ثمرٌ مِنْ زمن ِالردةِ والانحطاطِ
- العولمة وخطر تفشي الإرهاب الديني...
- الأبعاد الحقيقية الخطيرة التي تستهدف أبناء الموصل..!
- مفاهيم اليسار والموقف من الدين..والإرهاب..وأمريكا..1
- كردستان ... مستقبل وآفاق التجربة السياسية الناشئة -1
- وصية أمي.. دير بالك على درمان..
- رؤيا اليقين لسلام ابراهيم*
- رؤيا اليقين لسلام ابراهيم* 2-3


المزيد.....




- قبل إيطاليا بقرون.. الفوكاتشا تقليد خبز قديم يعود لبلاد الهل ...
- ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية ...
- حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
- عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار ...
- قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح ...
- الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه ...
- تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
- مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة ...
- دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
- وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح كنجي - بالمختصر..3 مشهد.. كنتمْ خيرُ امةٍ اخرجتْ للناس ِ!!