أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - يا نوري لا تغضب ..‍!














المزيد.....

يا نوري لا تغضب ..‍!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2750 - 2009 / 8 / 26 - 07:50
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1621
يا نوري لا تغضب ..‍!
يقال في التراث العربي أن" الرعية " هي أساس سلطة " الراعي " فإذا كان الراعي يعتبر الرعية ركنا رئيسيا من أركان سلطنته فأن أمور السلطنة تسير على ما يرام .. أما إذا انقطعت خيوط العلاقة الحريرية بين الراعي والرعية فان القلاقل تزداد والفتن الانفجارية تتفاقم في حين إذا تحسنت العلاقة الإنسانية بينهما فأن مجتمعا ً مدنياً يشاد على شعار : وطن تشيده الجماجمُ والدمُ تتهدمُ وزارتي المالية والخارجية ولا يتهدمُ ..!
لقد أظهر شريط الفيديو الخاص بزيارة دولت رئيس الوزراء نوري المالكي لموقع التفجير قرب وزارة الخارجية بأنها مبادرة حلوة ، جاءت بعد زيارة فخامة نائب الرئيس طارق الهاشمي ، لمقابلة عدد من أبناء الرعية في منطقة الصالحية الذين كانوا يتحدثون إليه محاولين تسليمه طلباتهم المكتوبة ولكنه طلب منهم الهدوء ...!
اتضح لنا نحن المشاهدين من خلال الصور التي اطلع عليها مراسل "راديو سوا" نقلا عن كاميرا قناة الحرة الفضائية ، أن المالكي كان يحاول التحدث إلى إحدى النساء اللواتي كن يقفن أمامه بمسافة أقل من مترين، لكن صراخ المواطنين كان يمنعه من ذلك.
استخدم المالكي يده اليمنى بطريقة كانت توحي بأنه يريد منهم الهدوء... لكن الصراخ استمر، عندها رفع المالكي يده نفسها وبحركة سريعة ضرب بها الهواء، فيما بدت على وجهه " علامات الامتعاض " وهو يستدير تاركا المواطنين خلفه مبرهنا بما لا يقبل الشك أن الراعي العراقي الذكر ما زال يكره الأنثى العراقية المظلومة لأنه ، في الحقيقة ، يكره ضعفه أمامها وفشله في إيجاد الحلول الحقيقية البديلة لمشاكلها الناتجة عن موت زوجها وابنها وأخيها في ساحات التفخيخ والمتفجرات .
يبدو أن زيارة دولت رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي كانت مجرد تكرار رتيب لنموذج من الزيارات السلطانية الشكلية غير المجدية إذ بدلا من ان يقوم بمواساة الناس المتضررين من التفجير وبدلا من تقديم العون الحقيقي المباشر لهم وبدلا من الإصغاء العميق لمطالبهم وبدلا من توظيف هذه الزيارة لرفع المعاناة عنهم فأننا وجدناه متجاوزا بعصبية ظاهرة وواضحة لا تخلو من روح استبدادية خالية تماما من أسلوبه المعروف عنه في جميع المقابلات التلفزيونية والزيارات الميدانية إذ لم يقل للناس المظلومين أي شيء من بديع الكلام الذي يميز أحاديثه في مثل هذه المناسبات التي يستلزم من القائد ــ أي قائد ــ أن يكون هادئا وقادرا على صياغة إجراءات فورية لرفع ٍ فوري ٍ لبعض ما أحاط بسكان منطقة الصالحية من فواجع يوم الأربعاء العاصف .
مع الأسف الشديد أن دولت الرئيس لم يستطع صياغة" النص السلطاني " المطلوب في هذه الزيارة .
مع الأسف كان امتعاض وجه دولته ألما ً جديدا يضاف إلى الفاجعة ،
مع الأسف أن دولته لم يتقن صفات المشاركة القيادية مع آلام الناس المنكوبين ،
مع الأسف أن الرعية في منطقة الصالحية لم تجد الراعي الحقيقي في هذه الزيارة ،
مع الأسف أن تعدد المسئولين الذين صاحبوه في الزيارة كانوا يعبرون عن تعدد الآلهة المستبدين ولم يعبروا عن حال العلاقة الإنسانية المطلوبة بين الراعي والرعية ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• قيطان الكلام :
• يا نوري لا تغضب فليس صحيحا ما يقال في قواميس اللغة العربية من أن كلمة " الرعية " معناها الماشية والأغنام والاكباش والنعاج .!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 25 – 8 – 2009





#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميسون الدملوجي تتحدى أنفلونزا الخنازير ..!!
- دولة الديمقراطي الحداد سي عبد الواد ..!!
- الطحين والدين نقيضان في مدينة كربلاء ..‍!
- لا شيء يضمن تطور الدولة غير سكوت رئيسها ..!!
- محافظ البصرة يستبق الزمن ..!
- زوايا النظر الى قضية مصرف الزوية
- بصراحة أقول : ما اجتمع فساد و ديمقراطية إلا وكان الشيطان ثال ...
- ضرورة توثيق وإحياء أدب السجون في العراق
- قليلون يستشهدون من اجل حقوق الشعب .. كثيرون ينهبون أموال الش ...
- عن غسل العار والختان في إقليم كردستان ..!!
- عن الشرخ السياسي في مسلسل الباشا – الحلقة الأخيرة –
- عن دبلجة فلم عنوانه : البصرة عاصمة الثقافة العراقية ..!!
- بيان حول ضرورة تدارك حالات التوتر بين الجماعات الحاكمة في ال ...
- التعليم العالي في العراق .. صدمة وكارثة ..!!
- نحتاج إلى مليون صابونة ركَي لغسل أكاذيب المسئولين..!!
- الشرخ السياسي في مسلسل الباشا 5
- إذا المربد يوما أراد الحياة فلن يستجيب القدر ..!!
- عن الشرخ السياسي في مسلسل الباشا 4
- عن الشرخ السياسي في مسلسل الباشا (3)
- المعلقات السبع لا تنفعكم أيها العراقيون .. كونوا هنوداً ..!!


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - يا نوري لا تغضب ..‍!