أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادر المعري - مأسي عبد الباسط المقراحي














المزيد.....

مأسي عبد الباسط المقراحي


نادر المعري

الحوار المتمدن-العدد: 2747 - 2009 / 8 / 23 - 01:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



كم حزنت للمقراحي و هو ينزل من على سلم الطائرةمنهوك القوة محطم الجسم متورم قليلأً, و خلفه و امامه و من حوله الغوغاء تهتف بحياة البطل و و لاحضوا بلروح بالدم نفديك يا مقراحي وهم اللذين يستوردون الدم و مشتقاته من بلاد لعلاج المؤمنين .
كم تألمت عندما قرأت صبيحة هذا اليوم المبارك المتمم لشعبان, اقول كم تالمت وانا اقراء صحيفة القدس اللندني, التي كتب باريها عطوان على وزن <رضوان> اي الجنة الموعودة.كتب افتتاحيتها, <و كانه يحرر بيت المقدس من دنس العدو>التي وصف بها استقبال المقراحي <بأستقبال الأبطال>. كنت في هذة الأثناء استمع و لا اراقب الدخًيل في حوار على العربية مع الكاتب السعودي المحكوم بألردة الكاتب محمد السميحى الذي رأفت به اخيراً المحكمة الشرعية و اكتفت بتعزيره><لا افهم معنى التعزير ارجو المعذرة>, عزرته لأنه طلب الرحمة من رب العباد للشاعر نزار قباني. يا للمأساة الرحمة لنزار يا للهول. لقد اثار هذا الصباح شجوني و اشعرني اني لربما اعيش في زمن ابن العاص ولا ادري فأمرت زوجتي اجلكم الله بأن تحضر الليً بألقلم و القرطاس ولا ادري من سيطبعها لي .
كما شاهدتم و شاهدته في كثير من الحالات في بلاد الكفرقبل دقائق من تنفيذ حكم الأعدام يطلب المدان السماح و المغغرة من ذويً الضحية و يعتذر منهم و يرجوهم الصفح عنه طلما نال عقابه العادل.
اما المقراحي فلم يرف له جفن واحد وهو ينزل من على سلم الطارة <المصنوعه جملةً و تفصيلأً في بلاد الكفر>
وهو مصر على انه بريْ وان الامبريالية هي من دبر له هذة المكيدة طمعاً في ثروات الجماهيرية العضمىز نزل نزول البطل المنهك من طول الرحلة و على رقبيه 270 بريأً تناثرت اشلأهم كما يحلو لقومه بوصفهم كان الأجدر به ان يطلب السماح و المغفرة من ذويهم و هو على مقربه من لقاء ربة اما وقد دفعت جماهيريته ديتهم من رزق شعبها البائس. فلا ضرر عليه ولا هو يحزن سيلقى وجه ربه راضياً مرضياً. و سيكون مثواه الجنة خالداً بها متنعماً بحورياتها و بخمرها <الخالي من الكحول طبعاً>.
اعود و اكتب شعرت بالحزن العميق ,و بالإحباط الشديد , و بألخزي العميق ,كيف تحول ايدولوجية دينية قومية البشر الى وحوش ادمية بثياب مدنية و ربطة عنق عصرية,لم اشعر بالتعاطف مع المقراحي عندما كان كلأسد الشامخ وهو يرفع اشارة النصر التي بالتأكيد لا يعرف انها من كلمة انصر الفرنجية,لم اتعاطف معه رغم احساسي انه كإنسان كان ضحية ايدلوجيا دنية قومية صورت له الشًر خيراً. اما البارحة عندما جرجر نفسة من على سلم الطائرةتحرك الشعور الإنساني الفطري لدًي وشعرت بالشفقة و الرئفة عليه كإنسان اولاً و اخيراً.و دارت بخاطري مأساته المركبة
فمأساة المقراحي الأوله انه ولد لأبوين مسلمين ورضع الأيدلوجيه الدينية كما رضع الحليب من ثدي امه اللتي لا ذنب عليها سوا انها بدورها تربت على ايدلوجيا الإسلام التي لا ترى الإنسان إلا المسلم و ما عدا ذلك هم كفرة فذلهم و جز اعناقهم من الاعمال التي توصل فاعلها الى جنان ربه لقد حرمته هذه الأيدلوجيا الشعور الفطري لدى الأنسان بحب الحياة وارحمة و الرئفة و حب الناس جميعاً كما احبتهم الأم تريزا.
ثانياً نما هذا الفتى عبد الباسط الصغير على زعيق و فحيح قائدة المظفران العروبة فوق الكل ودائماً و ترعرع
ذاك الثبل الصغير في كنف قائد الفاتح من سبتمبر تلميذ القائد الخالد ابا خالد و صاحب شعار <طز في امريكا >للذين لا يتذكرون هذا سعار القائد ايام <تحرير الكويت من حاكمها قارون>على يد المقبور صدام الله حسين. نعم انها ماساة مزدوجة بسببها لم يتذوق و لن يتذوق المقراحي طعم الحضارة الإنسانية ومعنى ان تكون إنسان لا و حشاً همجياً في قطيع يقوده سماحه ايً شيخ او قائد ملهم في صحراء قاحلة فكرياً و إنسانياً.
لا لن تشفه و لن تطيل في عمرة المهدور <جريكانات ماء زمزم التي بدأت بالوصول الية>.
سيغادر عبد الباسط هذة الدنيا و يحمل وهمه الكبير الكتاب الاخضر و جنة ربه الموعودة بلحوريات التن بدأن و منذ الأن في الإستعداد للقاء الشهيد الحي .
يا حساياة على هذة الامة يا حسرتاة و كما قالوا شر البلية ما يضحك؟
اعتذر عن اللغة الركيكة اللتي بسبًها سينالوا منيً حراس اللغه و الأمه و العلمانية.



#نادر_المعري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادر المعري - مأسي عبد الباسط المقراحي