رشيد كرمه
الحوار المتمدن-العدد: 2747 - 2009 / 8 / 23 - 01:45
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
لم تحظى صفة تحقيرية كهذه التي يمقتها غالبية البشر دون غيرها مـــــــن الصفات والنعوت التي درجت في قاموس كافة لغات العالم على التعبير الدقيق والواضح من المعاني ذات الدلالة سواء ما كان مباشرا ً او برمز ما , فالفعل الجبان ياتــي بطرق متعددة كتعدد إختلاف الناس وطبائعهم , وقاموس العرب عدد الهيوب والإجفيل والنخيب والهُوهَة كمرادف لكلمة جبان والذي ينزع في كل الحالات الى الهرب من كل شئ لأنه يهابها كمايهاب الناس بما تحمل من جديد ومنها التوق الى الحرية وهو ما سعى اليها الإنسان في باكورة منشأه بالإعتماد على تجربة ما صادفه من ظواهر تطلبت الحاجة ان يهرب اليها وليس منها , وهذا منطق علمي راق حسب ظني حيث لامفر من ولوج المستعصي من الأمور الي تواجه البشرية لأستئصال ما يلوثها ويسئ إليها , وحسبنا من تقدم وتطور الوعي البشري في أكثر من مكان في ارجاء المعمورة ( إلا ) في العالم العربي والإسلامي حيث تسود قيم بالية و تدام على مدار الساعة خرافة زمن ولى من طرف أصحاب العمائم والكروش والمستفيدين في حين يدفع فاتورة ذلك ملايين من البشرهنا وهناك ينقصهم بالتأكيد ( الوعي المعرفي المتعدد الأوجه) ) لذا يسهل إستغلالهم وإفتراسهم , ولعل ما جرى في بغداد والحلة وما سيجري في غيرها من مدن العراق قد كشف بما لاريب فيه جهل رجال الدين وأحزاب الإسلام السياسي بشوؤن إدارة دولة منهارة وناس شوهتها سياسة حروب وعبادة الفرد الأحد وتجهل كذلك و بالطبع كيفية التصرف مع بقايا أيتام المقبور صدام حسين , ومتطلبات العملية الديمقراطية ولابد من حديث صريح وجاد لتناول أزمة الأمن والإرهاب التي باتت الأزمة الأولى والأهم وضمن المستعصيات على الجميع بدءً من الإنسان العادي والى أكبر جنرال في القوات العسكرية الأمريكية التي سهلت الحكم الطائفي في بلد كان قاب قوسين أو أدنى من بناء نظام ديمقراطي تعددي يعتمد على كم كبير من التكنو قراط بعيدا عن دكتاتورية الحزب الواحد الذي تحمل إفقار العراق طيلة أكثر ربع قرن من الزمن وفي كافة الميادين كما يتحمل هدر دم العراقيين في الوقت الراهن إسوة مع جميع التنظيمات التي تأسست في إيران الإسلام إبان الحرب العراقية ــ الإيرانية والتي تسعى إلى الهيمنة الكلية على مقدرات العراق ’ ولاشك في ان أيد ٍخفية ٍ تحرك هذا وذاك بعيدا ً عن صفة الأنسنة إنهم جبناء هنا وهناك ,,,,,,
رشيد كرمة السويد آب 2009
#رشيد_كرمه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟