أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - الاربعاء الدامي من المسؤول














المزيد.....

الاربعاء الدامي من المسؤول


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2746 - 2009 / 8 / 22 - 09:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ايام التغيير الاولى في التاسع من نيسان والبلد يتعرض لأحداث وفواجع أليمة وإعتداءات إرهابية منظمة ومدروسة راح ضحيتها الألاف من المدنيين الأبرياء، وذلك بسبب تحول العراق إلى ساحة مفتوحة لمختلف الصراعات المسلحة والسياسية والدينية والمذهبية والعقائدية المدعومة من خلف الحدود ومن داخلها. لتختلط الاوراق في نهاية الامر ولم يعد بالإمكان تشخيص من يقف وراء العديد من الجرائم الارهابية، اذ ظل الساسة واصحاب الشان يرمون الاتهامات كل حسب هواء وتوجهه.
الا ان ماحدث يوم الاربعاء الدامي سيبقى شاخصا في الذاكرة العراقية الأليمة حيث شهد أبشع وأعنف الجرائم الارهابية المنظمة حين تعرضت بغداد لموجة تفجيرات إجرامية راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى، وتضررت عشرات المباني.
جاءت هذه التفجيرات بشكل متعاقب محترف ومدروس بشكل جيد حيث تم استهداف مواقع وزارات سيادية مهمة ، الحكومة من جانبها اكتفت بالشجب والاستنكار واتهام جهات بضلوعها بالتفجيرات وهذا الشيء ينطبق على عمليات بغداد والوزارات الامنية الاخرى اذا لم نسمع او نشاهد او نقرأ تحليلا حكوميا امنيا شافيا وكاشفا لهذا الجرائم ومرتكبيها . لكن اذا ما عدنا قليلا الى الوراء واعدنا قراءة بعض المشاهد والتصريحات المهمة ، فقد حذر رئيس الوزراء من تصاعد اعمال العنف قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة ، وفي نفس الوقت يامر برفع الحواجز الكونكريتة من الشوارع !! ، الرئيس اوباما بدوره حذر قبل يوم او يومين من نفس الشيء ، وهذه التصريحات لا تاتي اعتباطا بل تدل على وجود معلومات استخباراتية بشان التفجيرات واحتمال وقوعها في اية لحظة واي مكان، لكن للاسف اصحاب الشان الامني لم يحركوا ساكنا واكتفوا باصطناع الازدحامات قرب السيطرات والمواقع المهمة .
الامر الاخر زيارة المالكي الى سوريا ورفضه حسب معلومات صحفية اللقاء بممثلي البعث او ما يسمى ( المقاومة الوطنية ) ، اضافة لمطالبته بتسليم المطلوبين للقضاء العراقي ، الامر الاخر ما سبق وحذرنا منه ،الاموال المرصودة من قبل احدى دول الجوار لتغيير شكل الخارطة السياسية في الانتخابات المقبلة ويبدو ان المليون دولار الاولى ، من العشرين مليار دولار قد فعلت فعلتها في الشارع ، ما دامت جارة اخرى تفترش الحدود بانواع الاسلحة والمتفجرات .
لذا على الحكومة ان تكون اكثر شجاعة وتوضح الصورة للشعب وتفضح كل الواقفين خلف ايذاء العراقيين مهما كانوا ومن أي توجه او عرق او طائفة فالذي حدث يوم الاربعاء لم يستهدف مكونا واحد بل ضرب كل العراقيين بمختلف مكوناتهم ، الامر الاخرى على الاجهزة الامنية ان تكون اكثر استعدادا وصلابة وتنهي حالة النشوة فارواح الناس تراق بالمجان ، كذلك لا بد من تطهير هذه الوزارات والاجهزة الامنية من البعثيين الصداميين والمندسين من اجهزة النظام السابق القمعية وعلينا ان لا ننسى قانون العفو حين شمل اكثر من عشرة آلاف شخص واذا افترضنا ان شخصا واحدا من بين عشرة اشخاص مجرم فهذا يعني ان هناك الف مجرم وارهابي طليق.
إن اسلوب التخطيط والتوقيت ودرجة العنف والايذاء التي اتسمت بها حوادث الاربعاء الاسود تجعلنا نفكر مليا ونقول ان حكومات واجهزة مخابرات واستخبارات وجهات تحاول لملمة شتاته والتحالف حتى مع الشيطان في سبيل النيل من العراق ، الا ان الغريب بالامر بعض الجهات حاولت تبرئة البعثيين والقاعدة من تفجيرات الاربعاء الا ان القاء القبض على اميرين من التنظيم بحوزتهما سيارة مفخخة يرومان تفجيرها في المنصور كان خير دليل على تورطهم .






#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة يائسة
- معسكر اشرف والاخرون
- لتكن مصارحة اولا
- 20 مليار دولار
- حكاية عبر الازمان
- قصة قصيرة.... اغتصاب ولكن ....!
- من مكرمة الى هدية
- تعلموا من الزعيم
- 14 تموز وحدوته المصالحة
- وزارة ومنظمات المجتع المدني
- دمعة السيادة
- يمضون ونبقى
- الترجمة الادبية بين الابداع والامانة
- ثلاث عجاف
- تحالفات جديدة !
- السلطات والادب
- كامل شياع .... سلاما
- نوايا
- ارض البرتقال
- فرحة في الوقت الضائع


المزيد.....




- وجهات فائقة الفخامة لإطالة العمر..ما أبرز ميزات هذه النوادي ...
- نجيب ميقاتي يهاجم تصريحات قاليباف حول لبنان: -تدخل فاضح ومحا ...
- مفاوض سابق خبير بالتعامل مع حماس يبين لـCNN -نتائج خطيرة- بع ...
- -حاولا العبور من الأردن-.. الجيش الإسرائيلي يعلن قتل متسللين ...
- -بوليتيكو-: شولتس يعلن استعداده للتفاوض مع بوتين.. فهل يرغب ...
- -السنوار يقاتل إسرائيل حتى الرمق الأخير-.. صور لما يقول الجي ...
- السيسي يعرض أهم الإصلاحات والمشروعات المصرية أمام منتدى بريك ...
- روسيا تعلق على اغتيال السنوار وتحذر من العواقب
- -بلومبرغ-: وضع القوات الأوكرانية الكئيب يزيد الضغط في واشنطن ...
- الدفاع المدني بغزة: منطقة جباليا تواجه حملة إبادة ونسفا لمبا ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - الاربعاء الدامي من المسؤول