ماجد المذحجي
الحوار المتمدن-العدد: 836 - 2004 / 5 / 16 - 14:33
المحور:
الادب والفن
مزهواً كما تقول القائمة
اقف في المداخل
حاملاً وردةً من الشـهـوة
وبقايا من اليقين لم يتلفها الغبار
اشد يدي على خصري كي لا يتآكل من السأم
انحني صوب قلبي:
.
.
.
لن ادع الحكاية تطفر على سطح هذا البياض
سأخبأها بين الكلام المدسوس في عسل التمني
وسأراودها كي لا تفلت باتجاه مراعي من التعب
ثم سأقول للوشاية الصغيرة قبل أن تتدحرج
هذا أنا مُعرض للملامة
اقف عارياً في الهواء البارد
لاشيء يسندني أمام الكلام
دمي مباحاً للفقراء
والمتقولين
وأنصاف الحبيبات
وعيناي ينقرهما طائر الإشاعة
جلدي حقل من الحكه
وأطرافي يابسة كما الأسمنت
صوتي مازال عالقاً على شجر الحكاية
يثرثر عن الذين مروا دون أن ينتبهوا له شاخصاً في الظل.. يرمم خطاهم في الهواء، ويداري عورة الوقت قبل تترك أذيتها على الحلم.هو وحده من تمسك بالكلمات السيئة وزرع في أطراف الروح الخديعة. بينما الأخريين انتعلوا النميمة..تبادلوا التقارير عنه وصبوا النبيذ في أقداح وحيدة .
يااااااااه
.
.
.
يا ليت العابرين لم يتركوا صوتهم
لم يخلفوا جمرهم على رقةٍ تتآكل
وأنت لم تترك كفك تُصافح خسران الوقت
كنت ستحتمل
وستبقى كما أنت
وريثاً للتعازي
وداخلاً في هيئةٍ عالية
حلب / 2004
#ماجد_المذحجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟