|
لماذا أصدقك يا نايف آل سعود ؟
ريما العمري
الحوار المتمدن-العدد: 2745 - 2009 / 8 / 21 - 08:46
المحور:
كتابات ساخرة
" لدي إحساس في القريب العاجل سيتم القبض عليه خليه إرهابيه وصور في الصحراء وفلوس وأسلحه وتعلن عنها وزاره الداخليه بدون اسماء " كان هذا ردي قبل حوالي الأسبوع من إعلان وزارة الداخلية السعودية القبض على خلية إرهابية وهمية موجوده فقط في إرشيف وزارة الداخلية ويبدو أن الكاتبة بنت الأرجنتين صدقت في وصف وزير الداخلية بالمخرج . أعتدنا من وزارة الداخلية كلما أصبحت في زاوية ضيقه وزادت حركة الناشطين ضدها والمطالبين بالحقوق التي تكشف مدى طغيان الوزير والوزارة مثل هذه الأفلام من وزارة الداخلية لتبرر الاعتقال والتعذيب وتبعد إنتباه الشعب عن فضائعها التي ترتكبها في حق الشعب . هاهي وزارة الداخلية وبعد أقل من أسبوع تصدق التنبؤ الذي اطلقته لأني اعتدت منها هذا التصرف الذي دائماً ما يتبع حركة ناشطي الحقوق في العربية السعودية . نحن في السعودية نعرف جيداُ أن جهاز الأمن أقل من أن يكشف الجرائم البسيطه فجرائم سرقات السيارات منتشره ولم يتمكنوا من كشف سيارات تسير في الشوارع فكيف يتمكنوا من كشف أسلحه وأموال مدفونه في الصحاري بعيد عن العمران السكاني . نعرف أيضاً مستوى وقدرات وعقليات رجال الأمن مجرد أجساد مهترئه ممتلئه بالشحوم ، لا يملكون أي أجهزة حديثه أو تجهزات فحتى العملية الإنقلابية ضد الملك من قبل بندر بن سلطان الموجود تحت الإقامة الجبرية الآن كشفتها الإستخبارات الروسية بحسب ما نشرته تقارير صحفيه دولية . نعرف أن رجال الأمن لا يملكون حتى المستوى الثقافي والتعليمي وأغلبهم أشخاص فاشلون حتى اجتماعياً فشلوا في تحصيل العلم واصبحوا من أسرى التسكع بسبب البطاله في الشوارع إلي التسكع في الشوارع بسيارات الأمن وقله منهم بقي لديه شئ من جانب أخلاقي . هذا الأسلوب الرخيص الذي تنتهجه وزارة الداخلية كلما فاحت الروائع يجب أن يقابله جمهور الشعب بالسخرية واللامبالاة ، فهذا الشعب هو ذاته من يقول أن الشعب الأمريكي على سبيل المثال غيبهم الإعلام واعطاهم فكره سيئة عنا لكن لم يخطر ببالهم أن نايف بن عبدالعزيز يفعل المثل تماماُ . فضللهم عن القضايا الرئيسيه التي تلاقفتها وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان العالمية ومازال أغلب الشعب جاهل عن أمور داخلية في البلد وإن عرف شئ عرفه عن طريق الخارج ، ماهذه الدولة التي تخشى موقع على الإنترنت وتحجبه ، دولة تخشى الكلمة آيله للسقوط في أي لحظه ولو بعد حين . ستظل مثل هذه الأطروحات التي ينتهجها نايف بن عبدالعزيز على مستوى السجون والتعذيب والقتل في بعض الحالات أو هذه الأفلام التي تخرج بعد إحتوائه في زاويه وكشف المستور من ناس ليسوا من الشيعه أو الليبراليين والعلمانيين حيث يسهل تكفيرهم ، بل من أشخاص بعضهم من صميم الوهابية وربما منظر لها ، وصمة عار في جبين آل سعود وتاريخهم الملئ بمثل هذه الوصمات على مر التاريخ بدء من معاهدات بريطانيا والملك عبدالعزيز وصولاً للعهد الحالي المنطبح في خندق الولايات الأمريكية والحركة الصهيونيه العنصرية أو ما يسمى مجازاً دولة إسرائيل المزعومة في فلسطين . ستظل هذه التصرفات طئ الكتمان ولو ظهرت للعيان لما ضاهاها مجلدات سوى مجلدات محاسبة هؤلاء وفضائعهم المرتكبة بحق الشعب ، وعلى هذا الشعب أن يفهم ويدرك الآن أن وقف هذه الإنتهاكات والأفلام والأكاذيب التي يصدرها نايف بن عبدالعزيز بين فتره وأخرى ليس لها سوى دولة عدل حقيقيه بعيده عن تشدقات وزير الداخلية والطغمه التي حوله وإعلامه والتي يحاولون تصويرها لنا بأنها جنه سنفقدها بدونهم . دولة قائمة على قضاء صالح مستقل بعد أن تلاشت منه وأصبح مكانها الغبن وتعطلت معها كل مداخل الإنسانية والشريعة الإسلامية طالما أنهم يريدونها شريعة لأن ما يفعلونه كفر بواح وترفع عنه أهل الجاهلية قبل الإسلام عندما يرون انه ليس من شيمهم الدخول عنوه في المنازل بينما نايف المسلم وأسرتة اليوم لا يتوروعون عن ذلك وأيضاً بسم الإسلام والمواطنة - والإسلام والمواطنة ليس من أساليبها أستخدام أسلوب الصعاليك قطاع الطرق المستخدمه من قبل نايف آل سعود عند كل خطوه حقيقيه تعجل بمسيرة التغيير نحو الأفضل ومع كل رسالة مطالبة بالتغيير والمحاسبة مع كل صرخة أو حبر قلم من شخص مقهور تريد إقتلاع جذور منابع الظلم التي غرسها آل سعود الممارسين لهذا الظلم ومن مبرريه من مشائخهم وقضاتهم والقائمين عليه من أفراد الإستخبارات ( يطلق عليها محلياُ مباحث ) ورجالات الإعلام ومن باع ذمته وضميره ببخس من المال وهذه الفئة الأخيره لم تعد مقتصره على الشعب السعودي بل ضمت لها أقلام من الخارج وهم كثر . في الجهه الأخرى وحول الحاصل الآن في البلد على إفتراض أن هناك خليه إرهابية وأن نايف وزير الداخلية صادق فهو الشخص الوحيد المتسبب بذلك . إن قمع نايف للشعب الذي أنتهجه ضد أساتذة البلد ورواد الفكر ولد العنف المضاد الذي جعل فئة من الشباب الصالح في البلد ينتهجون جانب آخر غير السلم ، وفي هذا الجانب دائماُ ما تكون يد الحكومة الدكتاتورية أكثر ظلم وقهر وطغيان وإرهاب في حالتنا هذه من أي يد أخرى فلماذا لا تضرب يد الداخلية بيد من حديد أو من خشب كما ضربت الأيادي الأخرى . أليست يد الحكومة السعودية أكثر إرهاباً وإيعاز للعنف المضاد من أي جهه أخرى . بلى لقد كانت وزارة الداخلية اللاعب الوحيد الذي أفرز هذا النهج من خلال علاقتها بالمجتمع ككل حيث تحول الجميع لمتهم أو سجين وفقدت مصداقيتها في نفوس الأفراد وإن لم تصدح به ألسنتهم بعد ، لكن الحل ببساطه في جملة مختصره لكل عنف عنف مضاد مساوي له بالقدر معاكس بالإتجاه ، وهذا ما يحصده آل سعود اليوم الذي قام على تكفير ودماء القبائل العربية المسلمة المصليه التي لم تكن تطمح لأكثر من عشب وماء لماشيتها ولم تتسخ يدها يوماُ بدماء الأبرياء أو تصافح يد العمالة البريطانية كما فعل آل سعود وانشدوا جدة ناصر السعيد رحمة الله تعالى ورحمها . دفع الشعب قديماُ بسبب هذه الدولة الكثير وربما كتب عليه أن يستمر في الدفع طويلاُ فبعد أن كانت يقتل بسم الإسلام قديماُ وتدفن جثثهم في الصحراء دون روؤس هاهم أحفادهم اليوم بروؤسهم بالآلاف قابعون في سجون آل سعود بسم الإسلام أيضاً . لقد انفرط العقد وأصبحت الدولة شبه مجزئه وأصبح الوطن ( شئ ) ليس مع الجميع بل ضده ، وسيضيع البلد ومصيره سيكون مصير الإتحاد السوفيتي الذي أنهار بسبب الإنفتاح ونحن الآن في هذا الإنفتاح بعد ضللنا كثيراً لا نرى ولا نسمع ولا نعقل إلا ما يمليه علينا آل سعود ومشائخهم الأغنياء - والمشائخ لم يكونوا في يوم من الأيام طوال تاريخ المسلمين الممتد من 1400 سنه أغنياء سوى في عهد آل سعود ، صلى الله عليه وسلم قال في معنى حديثه إذا رأيتم العالم أو الشيخ على باب السطان وأترك لهؤلاء المشائخ تكملة الحديث ربما أنهم نسوا . أعود وأقول منذ عام 2001م ونحن نعيد ونزيد في قضية الإرهاب تاره نقول بسبب الخطاب الديني ، وتارة أنه التيار الصحوي الذي نشأء عهد التسعينات الميلاديه ، وثالثه نقول انه التيار الفكري المستورد كالإخواني . لكن لم يخطر ببال أحد أن مصدر الإرهاب الوحيد في كيان مزعوم كالسعودية هم آل سعود أنفسهم الذين صدروا فكرهم التكفيري من خلال المنح الدراسية لبعض الطلاب والذين قدموا لدراسة العلوم الشرعية في جامعاتنا ثم عادوا لتكفير إخوانهم وأهاليهم المسالمين هناك بعد ان كانوا متعايشين في سلم قبل حضورهم للسعودية . لأن آل سعود ومشائخهم الوحيدون الذين يكفرون هذه الأيام فكفروا جميع الطوائف الإسلاميه بما فيها التي ماتت ولم تعد موجوده سوى في كتب التاريخ كالدولة الفاطمية ، دعمت المكفرين والدكتاتورين في الدول التي استطاعت أن تدس أموالها فيها حيث أعطت بعض هؤلاء حق اللجوء السياسي بعد أن رفضهم شعبهم ، والسبب في ذلك أن قالوا أنهم مسلمين خدموا أهل السنه ( خدمة أهل السنة فلم آخر لأسرة آل سعود ) وعندما يرى الناس ماذا قدم هؤلاء لشعوبهم غير القتل والعذاب يتسأل هل هذا هو الإسلام الحقيقي . إرهاب قائم على إذلال الشعب وتكريس الخنوع فيه وتحويله لكائن لا يفكر في اكثر من شهواته كالجنس والأكل وتحول لشئ ليس هو الإنسان إلا بالشكل لكن ليس بالعقل وبقيت غرائزه هي الموجه له . إرهاب قائم بتغذية الأعداء بالأموال وتمهيد الإحتلال للدول الإسلامية السنية ، إرهاب قائم لمحاصرة أهل السنة ، إرهاب قائم لتكفير وتغذية العنصريه بين أفراد الشعب نفسه . لماذا بركم بعد كل هذا أصدق وزير الداخلية السعودي وهو القائم على نوعين من الإرهاب - إرهاب الدولة المتسلطة ضد الشعب واحتكار ثرواتها وتسخيرها تحت بسطار مجنده أمركيية ، وإرهاب للخارج إن لم يكن بالكفير والحصار والحروب فبوسائل الإعلام .. ومازلنا ننتظر تلك الصرخة التي لم تجد فاه بعد ينطقها بوجه الوزير ... كذبت يا سمو المير كذبت ، وحتى يخرج لنا نايف آل سعود فلم آخر للحصول على جائزة الأوسكار رحم الله من يقتل منكم على يديه أو يذهب عمره في سجون آل سعود واتمنى من المشائخ أن يعطونا فتوى أن هذه الفئة أيضاً شهداء فبماذا يختلف قتلى انفلونزا الخنازير الشهداء في السعودية بحسب المشائخ عن القتلى بسبب نايف بن عبدالعزيز .
كاتبة ومعارضة للنظام السعودي النماص - جنوب الجزيرة العربية http://1rima1.blogspot.com/
#ريما_العمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
( الو ريما .. ولي العهد السعودي بخير وبيرجع عمله قريباً )
-
زوال آل سعود أولاً ..
-
أخرجوا آل سعود من جزيرة العرب .. انهكتنا الطاعة
-
( ملك السعودية ) .. أربعة أعوام ويتجدد الظلم
-
لم أقسم بالولاء ل آل سعود .. ( هل سأدخل النار )
-
آل سعود .. ( لماذا بنات تيار المستقبل وليس رجال حزب الله )
-
( إنفصال وحده اليمن ) .. والدور السعودي الخفي - اللئيم -
-
نايف بن عبدالعزيز ( الإرهابي الذي لن يحاكم )
-
وزارة الداخلية السعودية دراكولا ( اعتادت مذاق الدم الحالي )
...
-
سوالف آل سعود .. ( كل أمير بما فيه ينضح )
-
هروب زوجة ملك السعودية لبريطانيا ،،، وتقسيم البلد تحت الإحتل
...
-
( أصدقائنا آل سعود ) ... عن الشعب المتسول أكتب لكم
-
الإصلاح الموجود فقط ب أذهان آل سعود
-
حوار آل سعود مع إسرائيل ... أم الشعب المسجون في الجزيرة العر
...
-
السعودية المستأجرة !! ولاء الأسرة الحاكمة في السعودية لمن ؟
المزيد.....
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
-
مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
-
مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن
...
-
محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|