أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - قيس مجيد المولى - الإنتقال الحتمي من القديم للجديد














المزيد.....

الإنتقال الحتمي من القديم للجديد


قيس مجيد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 2744 - 2009 / 8 / 20 - 09:40
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


قدمت الثقافة العربية في مرحلة ماقبل (فترة الركود ) التي سميت بالفترة المظلمة حزما إبداعية للعقل العربي ،
ولقد مرت الثقافة العربية بدورة سبات تركت أثرها على المجتمع العربي برمته وكانت البدايات الأولى للتحرك من هذا الركود قد تمثل في قيام الجمعيات الأدبية التي رافقت العديد من دعوات الإصلاح وجل هذه الدعوات تدعو إلى العودة لماضي العرب وإصلاح أساليب اللغة
كانت هذه الدعوات مجتمعة تبتغي العودة إلى القديم واستلهامه وبعثه من جديد أي العمل على إحياء مرتكزات الثقافة العربية أثناء الفتح الثقافي العربي للعقلية العربية وإتخاذ فترة الازدهار الفكري والاقتصادي والسياسي والإجتماعي ركائز للتذكير بالإمكانيات الهائلة التي يمكن إعادتها من جديد لرسم الأفق الجديد لثقافة خالصة مستوحاة من الثقافة القديمة ،
وقد رافقت هذه الدعوات دعوات مضادة تسير باتجاه الإستفادة من ثقافة الغرب وعلومه وكان ذلك عند انتشار الثورة الصناعية
وظهور التيارات الفكرية والأدبية
وبالتأكيد فأن سبب تلك الدعوات أو بالأحرى هذا التأثر السريع يعود إلى مفهوم الصراع الذي نشأ بين مصطلحي (القديم والجديد ) والذي نما بفعل توسع حركة الترجمة وكذلك البعثات التعليمية التي كانت ترسل إلى الغرب ،
والذي يهمنا من هذا الأمر:
أن المجتمعات تنتقل مرحليا من حال إلى أخرى وهو إنتقال حتمي تساهم فيه عوامل اليقظة والتطور وخصوصا تلك الهزات العنيفة التي تتركها الحروب أو أنظمة حكم معينة فالقديم لايعني الوجه المظلم والجديد برمته لايعني الوجه المضئ
إنما الجديد يعني التقبل والإستيعاب والإفادة من المنجز ،
لقد تخلصت الثقافة العربية من عقدة (الراعي ) أو عقدة (الخضوع ) التي كان رواد القديم يرددونها على أسماع العامة وكان الفهم (العنصري) للبعض من رواد الثقافة العربية في تلك المرحلة قد ساهم وساعد على دعوات التنافر والضدية من الثقافات الأخرى في الوقت الذي كانت فيه الثقافة العربية الإسلامية أثناء الفتح الإسلامي ومع قيام الدولة الإسلامية تنتهج نهجا أمميا في التعرف بالثقافات الأخرى ومزاوجتها، كما أن الثقافة العربية ثقافة غير مغلقة كونها من الثقافات الشمولية
وليست ثقافة ذات بُعد واحد ،
ولاشك أن الصراع السياسي ونمو الطبقات المسحوقة وأنتقال بعضها الى الطبقات الوسطى والصراع الطبقي بين تلك الطبقة والطبقة المتنفذة (الإقطاع – أصحاب النفوذ – الاستعمار ) خلق المرتكزات الأولية للإنصات من قبل (القديم ) إلى ( الجديد ) بل وجعل الجديد بالمقابل ينصت الى القديم ويجد فيه شيئا ما يسد بعض جوانب حاجاته بعد إنتشار حركة الترجمة والإستشراق ،
لقد تطورت فيما بعد المصطلحات وظهرت نظريات جديدة في الفن والأدب والإقتصاد والإجتماع ولازالت ليومنا هذا تظهر نظريات أخرى ومعارف لم تكن حاضرة سابقا في الأذهان وهو دليل على وجود مقومات الخلق والإبداع في العقل البشري وكل مرحلة رغم احتفاظها بخصائصها فلاشك بأن المرحلة اللاحقة ستزيل منها ماتزيل وتضيف إليها ماتضيف ،،



#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدونيس والتوهج الجنسي
- التعبير عن متناقضين
- نتائج أولية تجاه إنكار العالم والحياة
- الفكر اللاهوتي
- الموقف الضدي الذي يبنى على السببية
- فاليري بريسوف
- قرع الأجراس .. لطرد الأرواح الشريرة أم إثارة إنتباه الرب
- الأدب الروسي
- فرويد ..وأخطار النشوء الأول في اللامعقولية المعاصرة
- هيجل .. . بلوغ مستوى الضرورة العميقة
- ماركس وأنجلز .. والتضمين الباطني لنظرية الأدب


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - قيس مجيد المولى - الإنتقال الحتمي من القديم للجديد