أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد عايد مانع الحسيني - العلمانية وآفاق التجدد البناء وفق المنطق العقلي السليم ..














المزيد.....


العلمانية وآفاق التجدد البناء وفق المنطق العقلي السليم ..


محمد عايد مانع الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 2744 - 2009 / 8 / 20 - 04:58
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


اسعد الله صباحكم بالخير ..العلمانية في اللفظ العربي استعارة من الاصل السرياني ومعناه الدنيوي (محب لدنيا -الدهري ) ولعل السريان استعاروا هذه الكلمة من اليونان بكلمة لاواس وتعني (الكهنة الدنيويين ) وفي اللغة السامية تأتِ بمعنى العَالم -الدهر -الزمن اللامتناهي ..
إن الحديث عن مفهوم العلمانية وتحديدا في وقتنا الحالي يتطلب مجهودا وافيا وكافيا لتوفير الغرض من تعريف وتحديد هذا المطلب وخاصة اذا كانت العلمانية هي الحد الفيصل في اقرار مجاهل الامور وظاهرها ،الحقيقة نحن نعلم ان العلمانية بما يعرفه الجميع هي فصل الدين عن السياسة ولكن وفق الاساس المنطقي اننا عندما نأتِ الى اظهار العلمانية بمفهومها العادي يتطلب هذا الامر ان نقيس استدراك الامر وفق قانون التفكير الصحيح ،ليس الغرض من الامر التفلسف ولكن بقدر ما هو تطبيع اسهل للمعنى الاعم للعلمانية المستخدمة ،فهل تعني العلمانية الغاء تام وشامل لمفاهيم الدين ؟؟ بالطبع لا بل اننا نعتقد ان العلمانية هي من واقع الدين(اقصد لجميع الاديان)ولكن الاسلوب الذي يجب اتباعة هنا اسلوب يحتكم الى المنطق العقلي السليم وفق رؤى تنظير مدروسة ومهيأة لاستلهام المعيير والافكار والقدرات التي تزيد من دافعية بناء المجتمع المتمدن والمثقف والمتطور بحيث لايوجب هذا الامر اخلال في محاور الدين ،اليس من المطلوب عدم إجبار الكل على اعتناق وتبني معتقد أو دين أو تقليد معين لأسباب ذاتية غير موضوعية. ينطبق نفس المفهوم على الكون والأجرام السماوية عندما يُفسّر بصورة مادية عِلمية بحتة بعيداً عن تدخل الدين في محاولة لإيجاد تفسير للكون ومكوناته، في الحقيقة نحن لانريد ان نكون مغالين في تزويق الالفاظ لمصطلح العلمانية ولكننا نبغي تنوير العقول والاستدلال بحجج تنفع جميع الراغبين بمطالعة مفهوم العلمانية ،فالعلمانية لا تنهى عن إتباع دين معين أو ملة معينه بل هي تنادى فقط بأن يتم فصل الدين عن السياسة والدولة وبأن تكون الأديان هي معتنق شخصى بين الإنسان وربه . و للعلم, هناك من يقول بأن أبو العلمانية هوا بن رشد ، في الوقت ذاته يدافع آخرون عن ابن رشد ويتهمون الغرب بفهمهم الخاطئ له فقد كان فقيهاً وقاضياً يحكم بالشريعة الإسلامية.
في الواقع نحن نؤمن ان العلمانيةSecularism تطالب بحرية الاعتقاد وتحرير الافكار الدينية من تدخل الانظمة السياسية من خلال محاولة منع الدولة بالتدخل ي ذا الجانب ،الحقيقية اننا نرغب بعلمانية تجديدية علمانية تدعوا الى التغيير بل نسأل اين هم دعاة التغيير؟ ومتى سيحدث التغيير؟ والى اي مدى سيستمر ؟ وعلى أرض الواقع يعلن كثير من العلمانيين(العرب باللأخص)أنهم يؤمنون بالدين ولكن بشكل تجديدي عصري، متطور متحرك. فيتحول الخلاف الرئيس بين المؤيدين والمعارضين للعلمانية(اللادينية)إلى اختلاف حول طبيعة الإنسان ما بين الثبات والتغير؛وموقف الشريعة من ذلك ما بين الجمود والمرونةالمطلوبة للتغيير .ولكن علينا ان نفهم ان الشريعة ليست بتلك السلطة التي تضع القيود على كاهل الانسان او الحَجر علية لا بالطبع اننا نؤكــد على اسلوب الموازنة في اتباع العلمانية والدين ونعلم ان معظم الأديان الرئيسية تقبل اسبقيه قواعد العلمانية ، والمجتمع الديمقراطي ولكن ربما لا تزال تسعى إلى التأثير في القرارات السياسية أو تحقيق مزايا محددة أو النفوذ من خلال اتفاقات بين رجال الدين والدولة ..اذا لماذا لانتبع سياسة توفيقية ترضى بها كل الاطراف ذوي الطروحات الخاصة بالدولة والمجتمع ..بقي لنا ان نعرف المراحل التي تمر بها العلمانية كما اكد عليها الباحثون في هذا الاختصاص
1-مرحلة التنوير او التحديث : وهي علمانية تسعى الى المنفعة المادية(برجماتية ذرائعية) واستندت هذه المرحلة إلى رؤية فلسفية تؤمن بشكل مطلق بالمادية وتتبنى العلم والتكنولوجيا المنفصلين عن القيمة، وانعكس ذلك على توليد نظريات أخلاقيّة ومادية تدعو بشكل ما لتنميط الحياة .
2-مرحلة مابعد التحديث وهي مرحلة انتقالية ساد فيها الفكر النفعي لفترة ليست بالقصيرة وظهور واضح للمستوى الاستهلاكي ..
3-سيادة تامة للاستهلاك واتساع معدل العولمة لتتضخم مؤسسات الشركات متعددة الجنسيات والمنظمات غير الحكومية الدولية وتتحول القضايا العالمية من الاستعمار والتحرّر إلى قضايا البيئة والإيدز وثورة المعلومات، وتضعف المؤسسات الاجتماعية الوسيطة مثل الأسرة، لتحل محلها تعريفات جديدة للأسرة مثل رجلان وأطفال أو امرأة وطفل أو امرأتان وأطفال ..
ولمزيد من الاطلاع على افكار العلمانية الحديثة مراجعة افكار المؤرخ والفيلسوف العربي محمد عابد لجابري والدكتور فؤاد زكريا ود.وحيد عبد المجيد




#محمد_عايد_مانع_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- منشور يشعل فوضى في منتجع تزلّج إيطالي.. ماذا كتب فيه؟
- -أم صوفيا-.. سلمى أبو ضيف تنجب طفلتها الأولى
- رداً على تصريحات ترامب بشأن -تهجير- أهل غزة، دعوات إلى التظا ...
- اللجنة المحلية للحزب في الديوانية: ندين الاعتداء على المحتجي ...
- حادث مطار ريغان يربط موسكو وواشنطن في مباحثات إنسانية
- غزة.. انتشال 520 جثة من تحت الأنقاض منذ وقف إطلاق النار
- الدفاع الروسية تعلن تحرير 6 بلدات في كورسك ودونيتسك وخاركوف ...
- وقفة صامتة أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب للمطالبة بالإفر ...
- بيسكوف: التعليق على تكهنات حول -قوات كوريا الشمالية في كورسك ...
- فنلندا.. منع طالب من زيارة محطة نووية بسبب جنسيته الروسية


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد عايد مانع الحسيني - العلمانية وآفاق التجدد البناء وفق المنطق العقلي السليم ..