أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - ابراهيم الدرازي - وحدة التيار الديمقراطي... الأمل المنشود














المزيد.....

وحدة التيار الديمقراطي... الأمل المنشود


ابراهيم الدرازي

الحوار المتمدن-العدد: 836 - 2004 / 5 / 16 - 14:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


عندما أحيت جمعيتا العمل الوطني الديموقراطي و المنبر التقدمي الديمقراطي الذكرى السابعة و العشرين لاستشهاد المناضلين محمد غلوم و سعيد العويناتي ، غمرنا الفرح الكبير بأن تضحيات الشهيدين و رفاقهما لم تذهب سدى، و إنما كان ذلك ظرفا مرحليا ، عانت فيه وحدة التيار الديموقراطي من رواسب كثيرة من أبرزها الماضي بكل ما أسقطه من خلافات في المواقف من القضايا العربية و الدولية و تقديس المواقف بصورة لا تقبل الاختلاف ،
إضافة إلى الرؤية الأحادية من وراء موقف المنظومة الاشتراكية سابقا و ما كان لها من سلطان على بعض الأطراف في تشكيل موقفها مما يحدث على الصعيد العالمي، أما فيما يتعلق بالوضع الداخلي وهو الأهم في رأينا فأننا في الماضي لم نجد ما يمكن ان يطلق عليه بالتباين الحاد في المواقف بين أطراف التيار الديموقراطي ، فقد كانت الاجندة موحدة فيما يتعلق بمرحلة النضال من اجل التغيير نحو الديموقراطية في بلدنا ، فقد كان الرفاق جميعا يعملون صفا واحدا من اجل قضية واحدة دون تهميش لطرف دون آخر مهما كان حجم العمل النظالي و قدرة كل طرف على الانتشار أو الفعل ، فالعددية أو الانتشار و قدرة الحركة عند بعض الأطراف و انزواء طرف دون آخر و فعله المحدود لا يعني بأي شكل عدم إيمانه بأهمية النضال حسب رؤيته و وحدته في إطار التيار الوطني الديموقراطي منصهرا في المنظومة الوطنية بكل أطرافها .

لا بد من الاعتراف بأن هناك تعقيدات غير قليلة في تحقيق شعار وحدة التيار الديموقراطي و تحويل هذا الشعار إلى واقع ملموس ، فالاطروحات و بعض المواقف متباينة على الصعيد الداخلي لكن ذلك لا يمنع من اللقاء حول المشتركات ، و هي كثيرة على الصعيد الفكري كمحدد متجانس و معروف لدى الطرفين ، خاصة في ظل تهديد التيار الظلامي للمكتسبات الاقتصادية و الاجتماعية للوطن ، و رؤيته المخاتلة و الغير موثوق بها مستقبلا بأن يكون عمله لصالح التحديث و التطور الحضاري الذي ننادي به ، بل على العكس فأن له اجندة خاصة نظرا لتعدد القرار الغير مؤسس على منظومة مؤسسية تحترم منسوبيها و رأيهم بصورة ديموقراطية مما يضعنا أمام اختلال تحالفي يحتاج إلى تبصر ووعي شديدين .

هل هناك حالة نفسية داخلية بين عناصر التيار الديموقراطي تؤثر في الانفتاح على الآخر ؟ قد يكون ذلك صحيحا، لكنه و بعد التغيير الحاصل في الوطن و علانية العمل السياسي وتشابه الإطار التنظيمي إلى حد ما من بعضه البعض و الرؤية القريبة في الجانب السياسي بين فصائل التيار الديموقراطي تجعلنا نتعايش مع بعضنا البعض من اجل الوطن و من اجل التيار الديموقراطي الذي هو هدف مهم في ظل الاستحقاقات القادمة على كل صعيد ، ولابد أيضا من تجاوز و ركن موقف التيار الديموقراطي من قضية المشاركة و المقاطعة جانبا ، فهي قضية سياسية واحدة و ليست هي كل القضايا التي تنتظرنا و هي كثيرة ومواقفنا منها موحدة فالتعايش مصلحة مشتركة بين أطراف التيار التيار الديموقراطي .

إن الديموقراطية بين أطراف هذا التيار مهمة جدا حتى يمكن التغلب على كل ما يعترض طريق تحالف أو وحدة التيار والحوار مهم في هذا الشأن فالديموقراطية تمثل قيمة أخلاقية في مؤسساتنا السياسية يجب ان نقتنع بها كثقافة و ممارسة سياسية ، بحيث يجب ان نمارسها كسلوك دائم في حياتنا ، و في منظماتنا الجماهيرية خاصة و ان أهدافنا و أولوياتنا واحدة ؟؟ فالتشرذم وبعثرة الجهود و الإثارة أو الهجمات الصحفية خاصة من قبل كتاب الأعمدة في بعض الصحف اليومية مضر بالجميع و لا يؤسس لوحدة التيار فالتيار الديموقراطي يدعو لنفس الأفكار وبالتالي يجب ان يتبنى نهجا و أحدا يعبر عن نفسه من خلاله، أما المهاترات و الهجوم المتبادل سواء في الأماكن الخاصة أو العامة أو على صفحات الجرائد أو غيرها فذلك مدعاة للفرقة و تأزيم العلاقات بين الأطراف ، لذلك فأنني في هذا المقام و مع تقديري واحترامي لحرية الرأي إلا أنني اعبر عن رأيي أيضا بعدم اتفاقي تماما حول ما جاء في جزئية (خالف تذكر) من العدد السابع من نشرة الديموقراطي ، فقد جانب الصواب صاحب تلك الجزئية في ما تطرق له حول موقفه من التيار الديموقراطي التقدمي ، فحتى يحترمنا و يقدرنا الآخر يجب ان لا نسفه أو نحط من الأطراف الأخرى التي لها من التاريخ النضالي و التضحيات التي لا يمكن نكرانها مهما اختلفنا في طريقة تعاطينا مع الأحداث و المواقف فلكل رؤيته إذا احتكمنا للديموقراطية كمرجعية للتعبير و اتخاذ طريقة العمل في المحطات الكبرى التي تواجه أي تنظيم سياسي ، فليس من العمل السياسي بشيء مصادرة حق الآخر في تحديد موقفه السياسي مهما كانت الاختلافات بين الأطراف ، فتنظيمنا السياسي يكبر و يكون ذات تأثير اكثر عندما نكون في موقع الفعل القادر على الرؤية الصائبة دون إعطاء صغائر الأمور اكثر من حجمها و حتى ينظر لنا الآخرون بأننا نساندهم و نقف معهم في خندق واحد من اجل مصلحة الوطن ، و ان نتجاوز أو نجمد أي خلاف عارض و نتفق على قدر أدنى بالابتعاد عن كل ما يعطل وحدة التيار الديموقراطي هذه الوحدة التي هي أحد مبادئنا التي نتغنى بها دائما ، لذلك يجب ان نتعاطى بصورة إيجابية و اكثر جدية في قراءة هذه القضية (وحدة التيار الديموقراطي) بعيدا عن من عزل نفسه و انعزل ، ويطلق فقاعاته في الهواء محاولا النيل من رموز شامخة كالجبال قدمت تضحيات لا يمكن أن ينساها شعبنا .

لا بد ان نسأل أنفسنا جميعا هل نحن جادين في حلحلة مواقفنا و إصلاحها عبر دمقرطة آرائنا مع المحافظة على نقاء المواقف و التحالفات و ترك مسافة محددة للاختلاف الإيجابي مع قدر كبير من الوضوح إزاء أجندة العمل السياسي و عدم السماح بالغوص كثيرا في متاهات غير ذات قيمة بالابتعاد عن عقلية الصراع الدائم الغير ضروري ، ففي عالم السياسية ليس هناك عداء مطلق و لا صداقات مطلقة ، فهل نحن جادين من اجل السعي لتحقيق الأمل !!



#ابراهيم_الدرازي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تحليل لـCNN: كيف غيرت الأيام الـ7 الماضية حرب أوكرانيا؟
- هل الدفاعات الجوية الغربية قادرة على مواجهة صاروخ أوريشنيك ا ...
- كيف زادت ثروة إيلون ماسك -أغنى شخص في العالم- بفضل الانتخابا ...
- غارة عنيفة تهز العاصمة بيروت
- مراسلة RT: دوي انفجارت عنيفة تهز العاصمة بيروت جراء غارة إسر ...
- عاجل .. صافرات الانذار تدوي في حيفا الآن وأنباء عن انفجارات ...
- أوستن: القوات الكورية الشمالية في روسيا ستحارب -قريبا- ضد أو ...
- ترامب يكشف أسماء جديدة رشحها لمناصب قيادية في إدارته المقبلة ...
- البيت الأبيض يبحث مع شركات الاتصال الاختراق الصيني المشتبه ب ...
- قمة كوب29: الدول الغنية ستساهم ب 250 مليار دولار لمساعدة الد ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - ابراهيم الدرازي - وحدة التيار الديمقراطي... الأمل المنشود