أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسب الله يحيى - الحكمة ولحظة غضب














المزيد.....

الحكمة ولحظة غضب


حسب الله يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 2743 - 2009 / 8 / 19 - 08:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نختلف مع اخوتنا واصدقائنا.. ونختلف مع انفسنا في لحظة غضب تعصف بنا، فلا نجدها في حالة توازن.. وقد تجعل هذه اللحظة الغاضبة ان ندفع الثمن غالياً طوال اعمارنا.
يحصل هذا كثيراً، ذلك اننا لسنا في كل الظروف يمكن ان نتصرف بطبع هادىء وحلول عقلانية واعصاب باردة.
لكن المسألة غير المقبولة.. ان نشرك الاخرين فيما يحصل بيننا من اختلافات قد تتحول احياناً الى خلافات وتقاطعات وتجر علينا عداء لم نكن نقصده ولانهدف اليه ابداً.
هذه المسألة تحتاج الى قدر من التأني والمراجعة.. ذلك ان الخلافات التي تجري في البيت الواحد، لابد ان تكون داخل اسواره، لا ان تخرج الى الشارع والى تكتلات وشهود والى النظر لمن لا يكون في صفي فهو عدوي!
اورد هذه المقدمة وانا بصدد الحديث عن سلسلة مواقف شهدت وقائعها هذا الاسبوع.
خلاف بين الابن وابيه، والحبيب وحبيبته، وزميل العمل مع زميله، وعدد من اعضاء اتحاد الادباء مع زملائهم في الاتحاد نفسه..
ازاء ما حدث.. هناك سؤال مركزي يقول:
هل يحق للاب التنديد بسلوك ابنه امام الملأ، وهل يحمل الابن الجفاء لابيه.
وهل يندد الحبيب بشرف من كان يكن لها كل الحب، وان يتحول كرمه في عينها الى بخل في المشاعر والعطاء؟
هل يرفض الزميل تحية الصباح في غرفة عمل تجمع زميلين، وهل يصح لمن يملكون فردوس الكلمات الكيد لزملائهم خارج اتحادهم العتيد، اتحاد الادباء، وتتحول الرؤى الى انقلابات وتغيرات وجفاء وانعكاسات تصل حد القطيعة!؟
لايصح ان نوسع حجم الخلافات بكل هذه السرعة، ونجعل العالم المحيط بنا كتلاً من العداء والرفض الذي يصل حد السيف القاطع.
الوعي الانساني يقول بالاسباب والنتائج معاً، لا ان يعتمد النتائج بلا اسباب، فهذا ظلم وغبن للآخر، ولا موضوعية في حسم الاختلافات التي تتحول الى خلافات..
فنحن لا نكن لبعضنا مثل هذا الغضب كله، وامامنا مهمة استعادة ما مضى وكيف كان الواحد منّا يكن للاخر كل الود والاحترام والتقدير، لكن لحظة الغضب قد تتجاسر علينا وتضيق علينا نفوسنا وتجعلنا نتخذ مواقف عاجلة تسىء الينا بوصفنا نعتمد الحكمة في لحظة الغضب، لا ان يكون هذا الغضب هو السلطة التي تسلبنا حكمتنا التي نحترمها فينا ويحترمها الاخر لدينا..
من هذا المنطلق.. نحتاج الى ان نتقدم خطوة في النظر الى الاختلاف بوصفه حالة انسانية طبيعية..
اما الخلافات، فلا بد من رفضها رفضاً تاماً، حتى نبقي على جسور المحبة.. خضراء، خضراء.



#حسب_الله_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحداد يليق بمطابع دار الشؤون الثقافية العامة
- ثقافة الرغبات!
- مابين الصحافة واتحاد الادباء .. ليس دفاعا ولكنه شرف الكتابة
- الصرف من جيوب الآخرين
- زهير كاظم عبود .. زهرة وطن
- الدرس الثالث عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الخامس عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الرابع عشر في التربية الشيوعية
- الدرس السادس عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الحادي عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الثاني عشر في التربية الشيوعية
- الدرس العاشر في التربية الشيوعية
- الدرس الخامس في التربية الشيوعية
- الدرس السادس في التربية الشيوعية
- الدرس السابع في التربية الشيوعية
- الدرس الثامن في التربية الشيوعية
- الشهيد وعد الله النجار .. علمني كيف يحب بعقله!
- الدرس الرابع في التربية الشيوعية
- الدرس الثالث في التربية الشيوعية
- الدرس الثاني في التربية الشيوعية


المزيد.....




- ??مباشر: مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة واستمرار المخ ...
- استقالة رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية على خلفية تعاملها مع ...
- شهيدان وعدة جرحى في قصف إسرائيلي على مخيم بلاطة شرقي نابلس
- -تحول استراتيجي- في علاقة روسيا والصين.. ماذا وراء التدريبات ...
- أكسيوس: ترامب تحدث مع نتانياهو عن الرهائن ووقف إطلاق النار
- قراصنة إيرانيون يستهدفون حملتي هاريس وترامب
- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسب الله يحيى - الحكمة ولحظة غضب