أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سجاد الشيخ زيني - وجاءكم الوالي الجديد المنتخب














المزيد.....


وجاءكم الوالي الجديد المنتخب


سجاد الشيخ زيني

الحوار المتمدن-العدد: 2743 - 2009 / 8 / 19 - 08:20
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


قصة العراقيين من قديم الزمان هي تلك التراجيديا ذات النهايات الحزينة المتمثلة بتلك الروايات المأساوية التي يكتبها تماسيح المناصب وارباب الجشع المالي المختبئون خلف صورهم الادمية بقلوب اخبث من داء الكلب والمتزينون بوجوه خادعة بالقاب واسماء بهرجية
وللا سف فان هولاء المتقنعون لم يجدوا من يجسد رواياتهم الدامية غير ابناء جلدتهم من ابناء الشعب العراقي مستغلين بذلك طيبة الفقراء ونواياهم الحسنة والخالية من أي غش فما تراه من مصائب وويلات تجري على هذا الشعب المسكين ماهي الا بسبب سياسة ولاتهم الظالمون المتسلطون على رقابهم وما يعاينيه البلد من انحدار علمي هائل وتاخر عن المستوى العلمي المتقدم هو ايضا من نتائج التخطيط الا موزون الممارس من قبل الولاة بجهل مدقع وهذه المآسي واستغلال الفقراء ليس بالشي الجديد على تاريخ الشعب العراقي فمن يوم سنحاريب وعدالته الموهومة بين ابناء شعبه الذي قسم شعبها الى دماء الالهة ودماء العبيد وما انطوى عليه من غدر وخيانة ومرورا بتنوع التواريخ ووصولا الى من حكم البلاد باسم الخلافة من ولاة امويين وعباسيين الذين حكموا العراق ومااقامت بعدهم من دول الاقنعة المعروفة في تاريخ العراق المعاصر
فكل هذه الدول قامت على اساس الوعود الكاذبة وعلى التغرير بالفقراء لاستمالة عواطفهم لان هولاء الولاة يعرفون يقينا ان لا تغيير مالم ينتفض له الفقير الذي يمثل معظم السواد الكادح لذلك ترى الثورات والانقلابات لاتنطلق الا من نواة الاحياء الفقيرة ومع ذلك فان الولاة حالما يمسكوا زمام السلطة فانهم سرعان مايتنصلون من وعودهم ويقلبوا للفقراء ظهر المجن
الشي الذي لا يخفى على احد اننا الان نمر بمرحلة انتخابا ت للكثير من رشحوا انفسهم لشغل مناصب مجالس المحافظات وهذا امر في غاية الحضارة حيث يتاح للفرد العراقي في ان يدلي بصوته لمن يقتنع هو باهليته ونزاهته الا ان الشي الذي يدعو للقلق هو ان العراقيين قد مروا بهذه المرحلة من قبل وشاهدوا الحملات الاعلامية الهائلة للمرشحين واستمعوا للوعود والعهود التي امتلات بها الجدران وغصت بها الاذان حتى شبه للعراقيين بان من سينخبونه لا يعدو ان يكون نبي مرسل او ملك مقرب ومن حقهم ان يتصورو ا هكذا امور لغرابة ماسمعو من وعود مثل استمرار الكهرباء لستة وعشرين ساعة باليوم والحال المترفة والطرق المعبدة بالورود....
لكن ماجرى على ارض الواقع وعلى مدى اربع سنوات ماضية هو غير ما سُمع منهم فانشغالهم بانفسهم وتحزباتهم وتقييد الفائدة لمحسوبيهم جعل وعودهم قد تلونت بالوان تاريخ سابقيهم وغدت وعودهم وهم ضائع مترنح بين ذرات الهواء الشعبي المتلوث بادخنة الفساد والمحسوبية
شي مرعب ويجر للا حباط ان يشعر العراقي ان صوته قد ذهب لمن لا يستحق وانه قد ضحك على عقله مرة اخرى
وشي مرعب في ان يشعر بان كرامته قد استهين بها امام الناس بكل جرأة ووقاحة وهذا الرعب يدعوه الى ان لا يمارس دوره الصحيح في مايقبل عليه من انتخابات
ولكنني اسال هل ستعيد الايام دورتها ويرجع المرشحين في استقطاب ذمم الفقراء مرة اخرى وهل يامل هولاء المرشحين في الحصول على اصوات هولاء المساكين
بيد ان اليام اجابت وهذا السوال واقرت هذه الدورة الزمنية وبدا المرشحون كما بدؤوا سابقا وانطلقت وعودهم بلا أي خجل او حياء من ابناء جلدته وهم يعلمون – المرشحين – بان من يخاطبوهم هم نفسهم الذين قد غرروا بهم قبل اربع سنين وان المواطن المستمع له هو نفسه ذلك المواطن الذي المحبط المكذوب عليه بكلمات زائفة كزيف اصحابها
فهل يا ترى سيؤمن المواطن بوعودهم من جديد؟ ام هل سيبرر لنفسه انهم طيبون ومخلصون وخوش يلعبون بس الكاع عوجة ثم هل سيتذكر هذا المواطن وهو يستمع اليهم بيته الطيني المتهالك حكاية العراقين مع ولاتهم التي لا تعدوا حكاية عليوي الا منتهية في تنصيب والي حلب





#سجاد_الشيخ_زيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بهدف جذب السياح.. الصين تمدد فترة الإقامة للعبور من دون تأشي ...
- رئيس حكومة الإئتلاف السورية: ما قامت به -هيئة تحرير الشام- م ...
- مصاد عسكرية تكشف: حماس جندت آلاف المقاتلين الجدد في غزة
- عملية إنقاذ محفوفة بالمخاطر في إيطاليا.. 75 ساعة من الجهد لإ ...
- -لبنان لنا- .. إسرائيليون يدخلون لأول مرة جنوب لبنان وينصبون ...
- من ماهر الأسد إلى ماهر الشرع.. تعيين شقيق الجولاني وزيرا للص ...
- بالصور.. دمشق بعد سقوط الأسد
- من اتفاق السائقين إلى البطاقة الذكية.. ماذا تغير في العشر ال ...
- زعيم حزب -الناس الجدد- في الدوما الروسي رئيسا للمجلس الإشراف ...
- الخارجية الروسية: الولايات المتحدة تحاول تغيير السلطة في كوب ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سجاد الشيخ زيني - وجاءكم الوالي الجديد المنتخب