أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد مولود الطيار - كعوب أخيل النظام السوري : و يقف على قدميه !!














المزيد.....

كعوب أخيل النظام السوري : و يقف على قدميه !!


أحمد مولود الطيار

الحوار المتمدن-العدد: 2743 - 2009 / 8 / 19 - 07:58
المحور: كتابات ساخرة
    


" كعب أخيل " أسطورة أغريقية تضرب مثلا على ضعف من نعتقد أنه لا يمكن المساس به وتتلخص تلك الاسطورة في أن المحارب أخيل الذي لم يكن باستطاعة أي ضربة أن تؤثر فيه أو أي سيف أن يخترق جسده ، قامت أمه بوضعه في ماء نهر ستايكس السحري عندما كان طفلا حيث أكسبه ذلك مناعة ضد أي أخطار ، ولكن عندما وضع الطفل أخيل في الماء كانت أمه تمسكه من كعبه حتى لا يجرفه التيار ، وبالتالي لم تغطي الماء السحرية ذلك الجزء الصغير من جسده . وعندما كبر أخيل ظهر أمام الجميع بمناعته ضد أسلحة الأعداء ، ولكن في حرب طروادة ، قام أحد الجنود الأعداء الذي عمل بناء على تعليمات من شخص عرف بنقطة ضعف أخيل بتوجيه سهمه على كعب أخيل ، وهو المكان الوحيد الذي يمكن اصابته فيه . كانت ضربة قاتلة . ومازال التعبير " كعب أخيل " يستخدم حتى يومنا هذا ليدل على نقطة ضعف شخص ما أو خطة أو نظام ..الخ . (نقلا عن كتاب من الديكتاتورية الى الديمواقراطية ل جين شارب )
في استعارة رمزية تلك الاسطورة واسقاطها على نظام كالنظام السوري يبرز سؤال على غاية من الأهمية : على كثرة " كعوب أخيل " التي تستوطن جسد وبنية ذلك النظام ، كيف لايزال واقفا على قدميه ؟ !
تتفاوت وتتعدد القراءات والتحليلات انطلاقا من السؤال الانف الذكر حول نقاط القوة التي يحوزها النظام ونقاط الضعف التي تعتريه، ويستنتج البعض من جردة الحساب تلك أن النظام السوري نظام قوي والدليل أنه مستمر منذ أكثر من أربعة عقود ويضيف ذلك البعض في معرض استعراض نقاط قوة النظام، جملة من الأوراق يحوزها ، مكنته من احتلال مقعد وثير . في تعداد تلك الأوراق يبرز حلفاء النظام في لبنان ربما الأبرز بين تلك الأوراق، اضافة الى امساكه بجزء من خيوط الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، أضف الى ذلك ما رتّبه احتلال العراق من قبل القوات الأمريكية والبريطانية من ازياد الطلب عليه .
على الضفة الأخرى ، ماذا يقول منتقدو النظام السوري ؟
يشبهون سورية بقطار سائقه أعمى زائد أنه أضاع الفرامل وستكون الهاوية هي محطة التوقف الأكيدة . وهم لايجادلون في نقاط القوة التي يبرزها مؤيدوه لا بل أنهم يضيفون عليها أخرى خارجية برع النظام في استثمارها . ولكن ، وهنا تبرز " لكن " قوية ، ما نفع تلك الأوراق عندما يكون السرطان ينهش الجسم من الداخل ؟ ماذا استفاد الاتحاد السوفيتي السابق من كل ترسانته التقليدية والنووية ؟ ما قيمة السلاح النووي الكوري الشمالي عندما يتخلف دخل المواطن السنوي عن شقيقه الجنوبي ب 27 مرة ؟ ما قيمة كل الترسانة العسكرية التي جمعها صدام حسين عندما وقفت أكثرية الشعب العراقي تفاضل بينه وبين المحتل في ثنائية مريعة تفرضها دائما أنظمة الاستبداد ؟؟
ويعددون " كعوب أخيل " النظام في الداخل من جوع وفقر واقتصاد متردي ودخل متدني وتعليم متخلف وايديولوجية تتآكل ودستور بال يمايز ويفاضل بين مواطنيه والتنافس بين المؤسسات والتنافس بين الأشخاص وضياع القانون وسيادة الفساد في كل المجالات وو.. ، وما ينتج عن ذلك، انعدام الأمل، وضياع المستقبل لدى المجتمع السوري الذي يشكّل الشباب فيه أكثر من نصفه .
أيضا لا يجادلن كثيرا أنصار النظام في ذلك التوصيف، ويسألون ويتساءلون : كيف اذا يقف على قدميه ؟
كعب النظام السوري وقبلها أصابعه وساقيه وركبتيه ، بطنه وسرته الى الرأس أو الرؤوس ، يستدرك منتقدوه، لم توضع كلها لا في نهر ستايكس ولا في بردى ولا العاصي ولا الفرات .
اذا، لماذا لايزال يقف على قدمية ؟
الخوف وفائضه، الورقة الرابحة - حتى أن هناك من يقول بأن الرئيس الراحل حافظ الأسد لايزال يحكم من قبره - ثم شعاراته وبطولاته القومية التي لازالت تلقى رواجا حتى عند بعض معارضيه .
ولايوجد لا رام ولا سهم يوجه الى كعبه أو كعوبه، فالجوع ومسلسل البحث عن الخبز يستغرق جلّ وقت المواطن السوري، والمعارضة لازالت تضع فاصلة هنا وتختلف على نقطة هناك وجملة خارج السياق أم ضمنه تستلزم طاقات جبارة وزمن يهدر لتثبيتها أو ازاحتها، ولايزال الجدل حاميا ومستعرا وكرّس " حرد وزعل " حول أيهما أهم الوحدة الوطنية أم الوحدة العربية، والكردي السوري أقرب أم الصومالي العربي و " اعلان دمشق " الغربلة فيه على قدم وساق حول علي العبدالله الليبرالي المتوحش وهيثم مناع اليساري المتعفف، ونقاشات صاخبة وسجالات عقيمة وظيفتها إلهائية وبيدرها تغييب لقضايا مهمة تستحق أن يدار النقاش العام حولها.
لهذه الأسباب سيظل حتى اشعار آخر واقفا على قدميه وسورية تقف على رأسها .



#أحمد_مولود_الطيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل لبنان معافى من الطائفية : ذهبت السكرة وجاءت الفكرة
- - تطهير التعليم - في سورية من التفكير النقدي !
- يد البيانوني أم يد الرئيس الاسرائيلي ؟؟
- عضوية المؤتمر القومي العربي والدفاع عن حقوق الانسان هل يلتقي ...
- مرة أخرى في الحوار الدائر حول تعليق الاخوان المسلمين في سوري ...
- - النوروز- بين سوريا ولبنان
- - الإخوان المسلمين - في سوريا إلى أين ؟*
- النووي الإيراني لماذا وإلى أين؟؟
- مداخلة في مؤتمر تضامني مع معتقلي اعلان دمشق
- حول افتتاحية صحيفة - الثورة - السورية المعنونة - نحن وأوباما ...
- نصيحة رياض الترك
- كربلاء حلب : قراءة في - أحداث الثمانينات - باعثها رواية خالد ...
- 14 آذار وبعض من المعارضة السورية : غلبة التكتيك على الإسترات ...
- بين -وطن- و-أبو شحاطة-
- تضامنوا مع حسن يونس قاسم
- مذكرة اعتقال الرئيس السوداني : لنبحث قبل التأييد أو الرفض بم ...
- بشار الشطي - محمد حجازي وستار أكاديمي - خطر على أمن الدولة -
- شبعا أم لبنان ؟!
- دفاعا عن معتقلي اعلان دمشق
- كيف الانفكاك من الثقافة البعثية الرعوية ؟


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد مولود الطيار - كعوب أخيل النظام السوري : و يقف على قدميه !!