أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - زهير دعيم - المعاشرة الزوجيّة مُقدّسة يا كرزاي !!!














المزيد.....

المعاشرة الزوجيّة مُقدّسة يا كرزاي !!!


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2743 - 2009 / 8 / 19 - 08:35
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



بعد الاحتلال الأمريكي " المبارك" لأفغانستان تنفسنا الصُّعداء وقلنا : لقد هبّت رياح الحريّة على تلك البلاد التي طمس الطالبان فيها الحضارة ، أو بقايا الحضارة ، وأطفئوا شعلة النور الشاحبة هناك ، متعبدّين في هيكل الجاهلية ومحراب البدائية.

من لا يذكر الآثار وهي تًُدكّ هناك دون رحمة ودون وازع من ضمير !!!
من لا يذكر الجاهلية ترفع رأسها في كلّ مكان ، لتتنفّس الرجعية وتعيد الإنسان إلى عهد الكهوف!!!

قلنا فُرجَت، فالأمريكيون والانجليز أمتّان تسري الحريّة في دمائهم ، وتعشش كرامة الإنسان – ولو على الورق- في كلّ نبض.
قلنا وأصبنا بخيبة أمل كبيرة....فها هو حميد كرزاي ؛ الرئيس الأفغاني يصادق قبل عدة أيام وقبل الانتخابات بأيام معدودات ، يصادق على قانون مضحكٍ وظالم ، يبيح للأفغانيّ – وخاصة الشيعيّ –أن يُجوِّع زوجته ويقطع عنها المصروف العائليّ ، إن هي تجرّأت وقالت لزوجها : لا مضاجعة اليوم ، انا مُتعبَة !!!
ماذا ...يصرخ كرزاي من قصره ، أنت مُلكٌ للرجل ، للذكر ، للفحل !!! أنتِ آنية تفريغ ومتنفَّس للشهوات !!!.
أنتِ دُميةٌ يتلهّى بك الأفغانيّ متى شاء وكيفما شاء!!!
ما هذه الوقاحة ، تمنعين الوصل عن السيّد الذي يفوقك إيماناً ومقاما ً وحسبًا!!!
ويضحك هذا الكرزاي في ضميره _- يخرب بيتها- ستُخرِّب هذه الناقصة عقلا ودينًا بيتي ، ستمنعني من أن أبقى في القصر الرئاسيّ من أجل تفاهة......لا...لا ..لأجل حقٍّ إلهيّ.....غفرانك يا ربّي.
وتصمت أمريكا العظمى ، أمريكا العهد الاوباميّ الجديد ، وتصمت بريطانية العظمى ايضًا ، فهما يريدان كرزاي في القصر الجمهوري في كابُل بأيّ ثمن.

قلنا لقد مات او كاد طالبان ، ولكنه لسوء الحظّ لم يمت ، لقد بُعِث حيًّا من خلال كرزاي .وكيف يموت وهو متأصّل في الخلايا والحنايا والفكر والوجدان الافغانيّ وغير الأفغانيّ ؟!!
وكيف يموت وهو جزءٌ من العقيدة ؟!! بل كيف يموت وهو حلم الرجل الشرقي في منامه ويقظته وحتى موته!!!

متى سيعرف هؤلاء القوم أنّ المعاشرة الجنسيّة الحلال مُقدّسة ، وأنّ المرأة كتلة من المشاعر والأحاسيس النبيلة ، يستثيرها فقط بلسم المحبة والتفاهم والتقدير والمشاركة ، لا الإذلال والإهانة والاغتصاب النفسي قبل الجسديّ ؟!!
المعاشرة يا قوم هي أخذ وعطاء ، وعمل مشترك تُتوِّجه القداسة بعطرها الشذيّ.
متى سيعرف القوم أنّ عهد العبودية والجواري وملكات اليمين وسيادة الذَّكَر اللامتناهية قد انقضى الى غير رجعة ، وإنّه امّحى من قاموس الحضارة ، ولم يكن ابدًا في ناموس الله الحيّ؟
متى ستعرف الولايات المتحدة الأمريكية أنّ الإنسانية فوق المصالح الخاصّة ، وأنّ المصالح المرتبطة بهضم الحقوق ، واغتصاب النفوس والاجساد والمشاعر ، هي رجس ونجاسة وظلم وجريمة نكراء؟

كنت متفائلا وما زلت ، بأنّ العالم سيتطهّر قريبا من جراثيم الجنس والقهر والاغتصاب وسلب إرادة نصف المجتمع ، رغم أنّ في العالم ما زال المئات بل الملايين من أمثال كرزاي ومن يَفُقهُ رجوعيةً وانتهازيةً .
وأخيرًا – وأنا بطبعي ما كنت ولن أكون فضوليًا- ولكن هذه المرّة كنت أريد أن يخبر هذا الكرزاي كيف سيكون شعوره وشعور زوجته او إحدى زوجاته _ وأظنهم أربعًا_حين يعاشرها هو عنوة وقهرًا واغتصابا ..او حين هي تفرض عليه الأمر !!!

كرزاي مللنا عهد الكهوف ومقتنا عهد الجواري .



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بِلا شائبة
- أنا وجبران والصّليب
- عِزبة النَّخل سيمفونيّة لا تصمت
- ما بخاف مِن بُكره
- مشهدٌ آخَر- قصّة للأطفال
- الأهلي المصري نموذجًا
- الغناء جميلٌ ولكنَّ الترنيم أجمل
- القنوات الفضائية المسيحيّة نعمة وبركة
- ذات البنطال
- موقف انساني!!!
- ربّي الشَّبَع والزّاد
- لجنة الطائفة الارثوذكسيّة في الناصرة
- ناطرين
- المسيحيون العرب ...عربُ وأكثر
- ذوقوه ولن تندموا
- تعالَ من سَماك
- زيتونة اللغة العربيّة تنتظرُ التشذيب
- الإجهاض كلمة خشِنة الوقع
- أنتَ الوطن
- لا للشذوذ الجنسيّ ...ولكن


المزيد.....




- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - زهير دعيم - المعاشرة الزوجيّة مُقدّسة يا كرزاي !!!