حزب الحب الديكتاتوري !!!!!

رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 2743 - 2009 / 8 / 19 - 08:36
المحور: كتابات ساخرة
    

وجدتني وأنا أفكر في المعمه التي نعيش بالذات بعد إحتلال العراق وتكاثر الأحزاب التي تتشدق بالديموقراطية والشفافية والصراحة ومحاسبة الذات ومصلحة الفرد ومصلحة الوطن و و و و و أنني من حقي كإنسانة أن يكون لي حزبا قائما بذاته ولأنني أؤمن بالديموقراطية الغير مزعومة فقد عرضت الفكرة على جارتي وصديقتي ام زينب ونحن نتناول وجبة القيمة اللذيذة قلت لها أنا أيضا سأكون حزبا ما رأيك ضحكت وقالت حزب للنسوان ؟؟؟؟ أجبتها بإمتعاض شنو نسوان سأكون حزبا بإسم حزب الحب الديكتاتوري . ضحكت وهي تقول مو خلصنا من الديكتاتورية تريدين ترجعيها ؟ ليش ؟ أجبتها بكل ثقة صحيح تخلصنا من الديكتاتورية بس همين بإسم الديموقراطية والشفافية إحنا همين بديكتاتورية من نوع آخر !!! وليش ندخل هسة بالسياسة أني شعلي بالديموقراطيين والديكتاتورين أني أريد يكون لي حزب الحب الديكتاتوري تريدين تكوني معي حياك الله تعارضيني هم حياك الله . وضحكنا ودون أن تستفسر أكثر قالت سجلي أنا العضوة الأولى بس بشرط نكون بس نسوان !! قلت لها حزب الحب الديكتاتوري لا يقبل شروط ماكو زلم وماكو نسوان أكو إنسان اللي يقبل حياه الله واللي مايريد الله وياه .
وعليه إبتدأ الحزب عمله لكن أن نفرض الحب والمحبة على الجميع لا أحد يقول أنا أكره فلان أو إبن فلان لا أحد يقول ما اريد ترى هذا مو من عشيرتي ولا مذهبي
الكل يسكن تحت خيمة الحب الديكتاتوري وبالحب الديكتاتوري تكونت مجموعه رائعه من البشر رغم إختلاف الدين والمذهب والمنطقة ووووووووووووو تشابهوا فقط بالحب الإنساني . بإسم الديكتاتورية أعلن الحزب عن رفض أي صورة من صور الخصام أو النميمة أو الغيبة أو الهمز واللمز أو الرفض للآخر أو التعصب أو اللاإنتماء لديكتاتورية الحب فكان ممنوع الخصام ممنوع رفض المساعدة ممنوع الحديث عن الديموقراطية ممنوع السخرية لأي طيف من الأطياف لأي إمرأة لأي رجل ممنوع ممنوع ممنوع ممنوع أن تكون المرأة خلف الرجل بالحب الديكتاتوري المرأة جنبا إلى جنب الرجل لا يهم العمر صغارا أو كبارا لايهم التحصيل الدراسي متعلمون أو غير متعلمين كلهم تحت خيمة الحب الديكتاتوري . فإذا كانت الأحزاب المتعددة تخاف من الديكتاتورية التي تمارسها سرا وتعلن عن ممارسة شفافية وديموقراطية كاذبه فنحن في حزب الحب الديكتاتوري لانخش شيئا ونعلنها صراحة نحن ديكتاتوريون فمن يشأ فأهلا به ومن لايعجبه حزبا فأهلا به أيضا ولو عن بعد هو حر إن مارس ديموقراطيته وشفافيته كما يراهما نحن في حزب الحب الديكتاتوري مقتنعين تماما بديكتاتوريتنا التي كما نراها اعمق وارحب وأجمل من كل ديموقراطيات العالم مادمنا نحمل شعار الحب الحقيقي عاليا حتى لو كان ديكتاتوريا...

#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات