أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - جهاد علاونه - هل العائلة ضورورية ؟الأب الاجتماعي والأم الدادا














المزيد.....

هل العائلة ضورورية ؟الأب الاجتماعي والأم الدادا


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2743 - 2009 / 8 / 19 - 08:36
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


ربما يرد عليّ سائلٌ بقوله أن الإسلام منح المرأة حق احتفاظها بالأولاد إذا أرادت الإنفصال عن الزوج , وإذا أرادت الزواج من شخص آخر بعد انفصالها عن الزوج الأول فإن الإسلام يعطي الجدة أم الأم حقها في حيازة أولاد ابنتها , وأنا أقول أن الإسلام يُعطي ويأخذ لأنه يعلم أن ظروف المرأة وظروف الناس لا تستطيع أن تؤمن للمرأة ظروفاً مناسبة للإستقلال برأيها فالإسلام ظهرفي القرن السادس الميلادي وحتى قبل 100عام من هذا التاريخ وظروف اقتصاد المعيشة تسمح للذكر فقط بالإستقلال برأيه ففي نفس الوقت حين تكون المرأة محرومة من العمل والإختلاط تكون قدراتها الإقتصادية ضعيفة ولا تستطيع أن تعيل الأسرة لذلك المرأة تتنازل عن حقها في الإنفصال وعن حقها في رئاسة الأسرة النواتية وتعود للزوج خانعة ذليلة مصفدة الأيدي جيفة لا تقدر ُ على الحركة وقد شاهدتُ في أسرتنا وفي الُسرْ المجاورة لنا كيف تعود المرأة للزوج حين لا تستطيع تأمين معيشتها ومعيشة أبناءها بمفردها .

واليوم الموضوع مختلفٌ تماماً فالمرأة لديها القدرة على الإستقلال لذلك تهجر الزوج وتأخذ أولادها وتعيش مع رجل آخر تنجب منه أولاد جدد وبذلك يظهر الأب الإجتماعي في سوق العائلة .

أولا العائلة النووية هي الأسرة الصغيرة المتكونة من الأب والأم والأولاد , وهي اليوم نواتية متعددة الأشكال فهنالك في أوروبا العائلة النواتية المتكونة من الأم والأطفال بدون أب وعلى الأغلب الأبناء من آباء مختلفون أما في الدول العربية فقد بدأت تظهر هذه العائلة بنسبة قليلة تبعاً لنسبة عدد النساء العاملات المستقلات وعائلة الأم والأب الاجتماعي جديدة لم يعتد عليها العرب وهي عائلة مكونة من أم بيولوجية وأب اجتماعي , وهذه العائلة سوف تكون في المستقبل القريب فعلاً بدون أب إجتماعي يحكمها فسيكون وجود الأب هامشياً ضعيفاً وقدراتها في التحكم قليلة أو ضعيفة نتيجة ازدياد قوة المرأة لأن أشكال الحكم القديمة للذكر قد تغيرت بفضل انتشار مفاهيم جديدة عن الأبوة , فمعظم النساء اليوم يزددن قوة فينفصلن عن الآباء السيئين ويعشن لوحدهن مع أبنائهن , كانت عاطفة الأمومة تجر المرأة إلى التمسك بنمط العائلة القديمة التي يرأسها الأب البيولوجي فمن أجل أطفالها تبقى في بيت الرجل , أما اليوم فإنها تحتفظ بأمومتها وحنانها للأطفال وتبقى محتفظة بحقها في حيازة الأبناء ,وأيضاً عاطفتها وحنيتها تجرها إلى الهرب بأبنائها من الأب إلى العيش مع الأبناء في بيت مستقل بعيداً عن الزوج , وغالبا ما تتطور هذه العائلة إلى عائلة الأب الإجتماعي , فحين تجد المرأة شريكاً جديداً مناسبا ً لها نجدها تحضره معها إلى بيت الأولاد وتنجب من الزوج أبناء جدد يصبح الأب بعد ذلك أب للجميع أب بيولوجي وأب اجتماعي للأبناء القدامى .

وبمقابل ذلك ينتشر اليوم نوع ٌ جديد من الأمومة الكل ينكره وخصوصاً أصحاب النظريات الكلاسيكية في التربية وهي عائلة مكونة من الأم البيولوجية والأب الاجتماعي والأم ال (دادا) وهي أم غضافية تقوم بدور الأم من ناحية الخدمة وهي ليست خادمة للبيت أو مدبرة منزل ولكنها فعلاً أم اجتماعية تقوم بتحضير الحليب والرضعات ولوازم الأطفال وتطبخ للأسرة بينما تكون الأم الحقيقية منهمكة بعملها خارج المنزل إن الأم الدادا عرفناها قديماً عند العائلات المقتدرة مالياً واقتصاديا أما اليوم فإنها تنتشر في العائلات ذوات الدخل المتدني والمتوسط فالمرأة التي تذهب للعمل لا تستطيع أنم تقدم خدمات للبيت وللأولاد وللزوج لذلك المرأة تلجأ تدريجياً إلى استئجار دادا مربية للأطفال تعتني بهم وتقوزم بالطبخ (الطهي ) للعائلة والأطفال يحترمونها وينادونها الدادا فهذه الدادا تشرف على عمليات التربية للأولاد وهي بمثابة حضانة داخلية , فهذه الأم تقوم بالإشراف على عمليات الطبخ (الطهي ) للأطفال أو للعائلة كلها بينما تكون المرأة الأم البيولوجية منهمكة ومشغولة بوظيفتها خارج المنزل , فتقوم الأم الدادا بتسيير الأولاد إلى المدارس وإلى الإعتناء بهم , وهذا كله تلاشياً وضياعاً لشكل العائلة القديمة المكونة من الأب البيولوجي والأم البيولوجية , وقد تنتشر هذه العائلة الجديدة بفضل إزدياد مظاهر المساواة بين الرجل والمرأة فالمرأة كلما ازدادة مساواة وأخذت حقوقها كلما ازدادة رغبتها بالإنفصال عن الأب وتكوين أسرة جديدة مكونة منها كأم بيولوجية وأب اجتماعي آخر تحصل منه المرأة في الغالب على المتعة الجنسية وتستطيع هي أن تعوض الأولاد عن حنان الأب .
العائلة النواتية (النووية) لبنة في الجدار العالي والكبير والسميك للعائلة الممتدة(العشيرة _القبيلة ) وهذا يعني أن عدة عائلات تشترك جميعها في أب وأم واحد يشكلون العائلة الممتدة , وبعبارة أوضح العائلة النووية هي الأسرة الصغيرة, والممتدة هي العشيرة والقبيلة





#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل العائلة ضرورية في المجتمع؟1
- الحياة العامة في الأردن 1
- تحرير المرأة
- مؤسسة الحب والزواج
- التقليد من أجل السعادة
- ولدي علي
- تحرير النساء1
- لحم الخنزير وحرية المرأة
- ولد خرباني
- -حب أحلى من حب-
- المساواة بين الجنسين
- غرائب الحب1
- امرأة في البرلمان
- شيوعية النساء؟ أم شيوعية الرجال؟
- حب للأبد
- الازدواج في الزواج
- هل الحبْ ضعفٌ في الشخصية
- خاتم قُدسي على حفة كُرسي
- الاعجاز العلمي في القرآن
- المرأة وقسوة البداوة والقوانين


المزيد.....




- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - جهاد علاونه - هل العائلة ضورورية ؟الأب الاجتماعي والأم الدادا