أمير بولص إبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2742 - 2009 / 8 / 18 - 08:14
المحور:
الادب والفن
مقتفيا ً أثر فراشته ِ
تأبط ديوانه الأخير وسادة ً له ُ
سار َ بين أشجار الزيتون المورقة ألما ً
مشتتا ً نظره ُ هنا ..أو هناك
عله ُ يجد أثرا ً لفراشته ِ
قد يجدها منتشية ً على زهرة لزيتونة
أو تكون برصاصة لعينة مقتولة
ولِهاث حبات الزيتون الممرغة
بعنفوان أحلامه المؤجلة
تسابقه ُ في إقتفاء أثر فراشته ِ
ويعانق ُ نبض قلبه ِ المريض
بينما دموع عينيه تُغازل ُ حلما ً لفراشة
صنعها قلمه بالكلمات
على أوراق ديوانه الأخير
واصل َ سيره ُ بين أشجار الزيتون
حيث ُ تابوته ُ في فسحة ضوء أخضر
بلون عشب الأرض المقيدة ينتظره ُ
أنحنى نحو تابوته
وكأنه ُ ينحني
لتاريخ ٍ أرضه ِ
يُلَقم التابوت كلمة سر
كانت كالوشم على جبينه ِ
قرأها له عراف حرب أيام حزيران ٍ مُنَكس
لينفتح التابوت
فَيودَع ُ جسده فيه
لتنسج حكايات الحروب كفنا ً له
وتنسحب روحه إلى السماء
وفي جوف التابوت
رَسَمت الفراشة خريطته القادمة
حيث ُ الألم يخرج من جسده ِ منهزما ً
كمن ينتزع فرصة النجاة
من جسد شاعر
أقتفى أثر فراشته
فوجده ُ سرابا ً
على باب آخرة ٍ أنتظرته ُ
سبعة ً وستون عاما
ليكون شاعرها القادم إليها من الحياة
أمير بولص
#أمير_بولص_إبراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟