قصائد

فوزى السعد

الحوار المتمدن-العدد: 2742 - 2009 / 8 / 18 - 08:13
المحور: الادب والفن
    

1) فى نظرية التوازن

فى اختيار القوى
قوة الجذب او قوة الطرد
تحدو خطانا
مصائرنا الواعدة
فالطيور الطليقة موطنها فى السماء
وعلى الأرض تجثو
قبور
الطيور!
والسيول الغزيرة تشربها
ظامئات الكهوف
والمحيطات تعلوا بأجنحة من بخار
وتنزل فى مطر
ماله من قرار
واليراعات تولد فى شعلة من ضياء
وتصير صرار حين تشيخ
وترقد فى حفرة
هامده !!
والخفافيش تصعد عمياء
تجذبها القوة الطارده !!
جكمة العصر فى قوتين
وليس لديك اختيار
رقدة تحت فىء القبور الخفيضة
أو
شهقة بين أحضان
نجمتك
الصاعدة !!

2) خطيئة اوديب

من أكون ؟
ولماذا على تحمل هذا العذاب
الذى لا يروح لغير الجنون ؟!
من أكون ؟
ألأجل الذى لا أراه ؟
الى الخلف...........أعدو
أمامى ...........وراء
دائما مثل ناعور ماء
سأدور على وتد ثابت فى السكون
هو دين على
ألام أسدد آثام
تلك الديون ؟!

3) أشباح

بين النوم ......وبين اليقظة
ثمة أشباح تائهة
تتزحلق سكرى
فوق زجاج الكون الأحدب !
اشباح تتجول بين الناس
أشباح تتناسخ
فى أشكال مختلفات ....
الوان .وصور !
أشباح تنفذ فى الأرواح
أرواح ذئاب...قطط....وكلاب
تكسوها
أجساد
بشر !

4) سيف

وهو يشق طريقه
يمرق فى اللحم الدافىء
فكر: هذا جسد من آلاف الأجساد يمزقه
وهو يدافع عمن يحمله
لكن فى كل منازلة
أن لم يخرج منها مكسورا
فى زاوية مهملة يركن منبوذا
ليداهمه صدأ السنوات
من سيدافع عنه
ومن سيعيد له
ما فات ؟!

5) باب

هذا الباب
الباب الواقف ليلا ونهارا
الواقف فى غربته
يفتحه الرائح
يغلقه الغادى
أفنى الباب لأجل الغير شبابه
لو فكر يوما أن يرتاح
ينام قليلا
أو من وسخ الأيدى
قرر أن يغسل
أخشابه !

6) الطين

تاريخ الطين
تاريخ الأنسان المخلوق من الطين
الأنسان وريث الله
على الأرض
من بدء سلالات الطين
الى موت الطين
طين الأنسان
حضارات أو ديدان
الطين مسلة حامورابى
الطين جنائن بابل
زقورات الوركاء
أهرامات المصريين
رقم الأكديين
تاج محل
سور الصين
الطين ...... قبور
الطين يدب على الطين
ينقض الطين على الطين
يفنى ما أفنى الأنسان
عليه العمر ليبنيه
يرعى ديمومته
يحمى هذا الجسد المقبور !!

#فوزى_السعد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات