|
المصري تشيد بدعم الأردن للشعب الفلسطيني في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية
ماجدة المصري
الحوار المتمدن-العدد: 2742 - 2009 / 8 / 18 - 08:29
المحور:
مقابلات و حوارات
في حوار مع وزيرة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية – عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أجرت الحوار - نيفين عبد الهادي من عمّان الى نابلس.. من رحلة نضال دامت (28) عاما.. حملت خلالها حلم العودة الى ارض الوطن بعد زمن من الإبعاد.. كانت الطريق طويلة بالانتظار قصيرة في ان تعيش الحلم الذي اصبح حقيقة، لتعود الى منزلها في نابلس وتزور قبر والديها وقبر اعز صديقاتها الشهيدة شادية ابو غزالة.. إنه حلم ماجدة المصري الذي كبر بحجم نضالها لتصبح اليوم وزيرة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية. ماجدة المصري.. تزور عمان اليوم.. من جديد لكن الطريق الان من نابلس الى عمّان.. وهي وزيرة بعدما سكنتها مبعدة منذ عام 82 وحتى 96، فكانت المرحلة الاهم في حياتها من حيث العطاء والانخراط في العمل الاجتماعي النسائي المثمر، وحملت هذه التجربة الثريّة الى فلسطين وغدت من العوامل الهامة لان تكون عضوا في حكومة فلسطينية تمنت فيها لو كانت حكومة وحدة فلسطينية.. لكن الظرف السياسي اكبر من امانيها،،، ماجدة المصري.. قدمت الى عمان لتنهل المزيد من الخبرة ولكن بشكل اوسع واكثر فاعلية هذه المرة، من خلال لقاءات واتفاقيات عقدتها لمزيد من التنمية والنهضة في الشؤون الاجتماعية، ولتكون التجربة الاردنية النموذج الاساسي لعملها خلال المرحلة المقبلة، علما بأن وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية تعمل حتى الان وفق الانظمة والتشريعات الاردنية، في حين تعمل الوزارة في غزة وفق النموذج المصري. وزيرة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية ماجدة المصري تحدثت عن اسباب زيارتها للاردن، والاوضاع في فلسطين، والتحديات التي تواجه العمل الاجتماعي وزيادة حالات الفقر والبطالة والنساء المعيلات لاسرهن، واعداد المعوقين، والتدهور الاقتصادي، نتيجة للسياسات الاسرائيلية التي تتعمد من خلالها خلق حالة فوضى تقصد من وراءها تدمير البنية الاجتماعية الفلسطينية لتبقى الخطى تسير نحو الخلف وليس للأمام. تعاون اردني فلسطيني متواص كشفت عن تفاصيله وزيرة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية، يركز على جوانب مختلفة على الصعيد التشريعي، التدريبي، الخبرات، الى جانب موضوع المساعدات الاردنية المستمرة للشعب الفلسطيني وتحديدا تلك التي تصل عن طريق الهيئة الخيرية الهاشمية، بدعم من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الذي يعمل جاهدا لخدمة الشعب الفلسطيني كون القضية الفلسطينية اولى اولوياته . ماجدة المصري.. ام وجدة لخمسة احفاد.. تسكن نابلس وتعيش يوميا احتفالات العودة الى ارض الوطن.. وتذهب يوميا الى دوامها في رام الله بحلم جديد واصرار على الانجاز وانتزاع حق الوجود والتطور. حوار "الدستور" الخاص مع المصري اخذ ابعادا مختلفة، ففي كل القضايا التي طرحت دخل العامل السياسي في كل تفاصيلها، مطالبة بضرورة انقاذ ما يمكن انقاذه سواء اكان في الشؤون الاجتماعية وغيرها، وتحديدا في قطاع غزة، والقدس التي تتعرض لاكبر خطة تهويد. وتاليا نص الحوار :
التجربة الاردنية • ما هي اسباب زيارتك للاردن، وابرز ما تم الاتفاق عليه خلال زيارتك؟. المصري: جاءت زيارتي للاردن بطلب مني، حيث سعيت للقاء وزير التنمية الاجتماعية الاردنية، للوصول الى مزيد من التعاون في العلاقات الثنائية بهذا الخصوص، وتعزيز برامج التعاون بشكل نستفيد فيه في فلسطين من التجربة الاردنية بهذا المجال، وكل هذا يأتي امتدادا لعلاقة تاريخية ما بين الشقيقتين الاردن وفلسطين، علاقة تمتد جذورها في التاريخ والجغرافيا والعلاقات الوطنية والسياسية، وتعكس نسيجا اجتماعيا موحدا ما بين الشعبين . وفي زيارتي هذه قدمت للتعرف على تجربة وزارة التنمية الاجتماعية الادنية وكانت لقاءاتي ناجحة جدا، سيما وان التجربة الاردنية موضع تقدير واحترام من قبلنا في فلسطين، وتم الاخذ بالكثير من تفاصيل العمل الاجتماعي في الاردن وتحديدا في شؤون المرأة والطفل، والمعاقين، والنساء المعنفات، وسياسات مكافحة الفقر والبطالة، وكل القطاعات التي تدخل ضمن برامجنا في وزارة الشؤون الاجتماعية.
• ما هي ابرز اولوياتكم في الوزارة خلال المرحلة الحالية، والتي ركزتم على الاستفادة منها في التجربة الاردنية خلال زيارتكم؟. المصري: اولوياتنا كثيرة وبرامجنا اكثر، ولكن ابرز ما نركز عليه الان وكان الاردن النموذج الاكبر لنا فيه هو موضوع التركيز على التدريب والتأهيل اكثر من تقديم المساعدات المالية، والاردن سباق ورائد في هذه التجربة. وكان لنا لقاءات ومباحثات بهذا الخصوص، كوننا في فلسطين الان وتحديدا في وزارة الشؤون الاجتماعية نضع هذه المسألة كاولوية هامة وسنعمل جاهدين لتطبيقها على ارض الواقع بكل الوسائل المتاحة، وما من شك ان التجربة الاردنية ستكون المرشد الهام لنا في هذه المسألة.
• تحدثت ان تجربتك مع العمل الاجتماعي في الاردن، هل لنا ان نعرف تفاصيل ذلك، وابرز ما استفدت منه بهذا الشأن؟. المصري: عليّ هنا الاشارة الى ان التجربة الفلسطينية بالعمل الاجتماعي كانت ومازالت نموذجا مصغرا للتجربة الاردنية، فنحن نعمل في الضفة الغربية حتى الان على اساس النموذج الاردني حتى فيما يتعلق بالتشريعات، في حين يتبع قطاع غزة للتجربة المصرية. التجربة الفلسطينية مرتبطة بالاردنية .. تربطنا تشريعات واحدة، فهناك الكثير من التشريعات مازالت تشريعات اردنية، وظروف اجتماعية وبيئية تكاد تكون واحدة، آخذين بعين الاعتبار خصوصية الوضع الاجتماعي في فلسطين والظرف السياسي بسبب الاحتلال. ونظرا لتعدد التشريعات بين الضفة وغزة، نعمل حاليا بشكل عملي على توحيد التشريعات بين الضفة وغزة، وتشكل التشريعات الاردنية نقطة الانطلاق لهذه المسألة، وسنستفيد من التطور التشريعي الاردني في مجال. • هل تطرقتم في مباحثاتكم مع الجانب الاردني على تطوير كفاءات الكوادر الفلسطينية ؟. المصري: هذه نقطة غاية في الاهمية، فنحن في فلسطين نشكو بالفعل من قلة الكوادر المؤهلة، وهذا الامر ناتج في وزارة الشؤون الاجتماعية على سبيل المثال ان الوزارة ارث من الاحتلال، حديثة البناء، ومعظم العاملين بها وبغيرها من الوزارات ليسوا مؤهلين، وعليه فنحن بحاجة ماسة للتدريب والتأهيل. نحن الان نعمل على تأهيل كوادرنا، وسنعمل على مأسسة ومهننة عملنا، الخطى بطيئة لخصوصية تجربتنا ووجود الاحتلال، لكننا نحاول ان نقوم بخطوات عملية في هذا الاطار. بحثنا موضوع التدريب في الاردن الذي يتمتع بمزايا هامة في موضوع العمل الاجتماعي، وتم الاتفاق على تدريب كوادر فلسطينية في الاردن، سيما وان هناك اتفاقية موقعة بهذا الخصوص بين الوزارتين، والرؤية واحدة.
الهيئة الخيرية الهاشمية • الى اي حد ساهمت مساعدات الهيئة الخيرية الهاشمية في اكمال رسالتكم ودعمها في سد الكثير من حاجات الشعب؟. المصري: قمت خلال زيارتي الى الاردن بزيارة الهيئة ونقلت شكر الحكومة والشعب الفسطيني للهيئة التي تشكل نقطة الامل في كل خططنا، والسبيل لمساعدتنا في تجاوز الكثير من الاحتياجات الشعبية والصحية والاجتماعية، وغيرها. وتقدمت رسميا خلال لقائي في الهيئة بابرز احتياجاتنا من مساعدات من الهيئة، سيما واننا مقبلون على رمضان، وعلى مدراس، فطلبت ابرز الاحتياجات المطلوبة لذلك، فطلبت موادا تموينية، وحقائب مدرسية، ومستلزمات المدارس، وقرطاسية. واثناء المباحثات ابلغنا الاردن رسميا ان اسرائيل ترفض دخول القرطاسية بحجة انها من اوجه الارهاب، خوفا من ان يكون كتب عليها بالحبر السري، وعليه يصعب ادخال القرطاسية، بالطبع هذه حجة واهية، ذلك ان اسرائيل تقوم بمثل هذه الاجراءات لاغراق السوق الفلسطيني بمنتجاتهم. وستعمل الهيئة على تقديم كل المساعدات التي طلبناها، وهناك قوافل مستمرة سواء كانت من الاردن، او من تطويرات تشريعية. • في وقفة تفصيلية حول موضوع التشريعات، ما هي ابرز التشريعات التي تعملون على انجازها حاليا؟. المصري: نحن الان بصدد تطوير عدد من التشريعات وتوحيدها في فلسطين كافة، نعمل على سن قانون للشؤون الاجتماعية يضم حزمة قوانين الشؤون الاجتماعية كافة، بكل تفاصيل عملنا في الوزراة. وسنركز على تلمس احتياجاتنا الوطنية في هذه الامور، وتلمس عناصر التطوير المطلوبة. ونحن الان انجزنا قانون الطفل، والمعاق، علما بان قانون الشؤون الاجتماعية المنوي اعداده سيضم الى جانب هذه القوانين قانون الاحداث والمسنين، والحضانة، وسيتم صياغة منظومة تشريعية لكل الفئات المهمشة من ابناء الشعب الفلسطيني، اضافة الى اننا بصدد تطوير مجموعة تشريعات بشكل يتناسب والمتطلبات الجديدة. • هل هناك عقبات تواجه العمل الاجتماعي في فلسطين؟. المصري: كثيرة هي العقبات والتحديات، بالطبع كل هذه المشاكل تضعها اسرائيل في طريقنا، ولعل ابرز ما يوجهنا هو زيادة حجم مشكلة الفقر والبطالة وارتفاع نسب الاعاقة، وكل هذا يأتي من خلال منع اي نمو اقتصادي فينتج عنه تأخر في كل تفاصيل حياتنا ومنع اي نوع من انواع الانجاز، وبالطبع منع النمو يلحق حتى تنفيذ الاتفاقيات ليست السياسية فقط بل الاقتصادية والاجتماعية ايضا. اسرائيل تصر على تطبيق وتنفيذ اي امور تصب في مصالحها، في حين انها لا تكترث بأي اتفاقيات اخرى، او جوانب تخص المصالح الفلسطينية، ولو بحدودها الدنيا. منذ عام 2000 وحتى الان والحواجز التي تفرضها اسرائيل في الطرق وتقطّع فلسطين عن بعضها البعض، وتمنع اي نمو اقتصادي، الى جانب ما قامت به من اعتداءات على قطاع غزة، والاعتقالات المستمرة، والشهداء وما نتج عن ذلك زيادة عدد السيدات المعيلات لاسرهن، كلها تحديات ومعيقات وسببها كلها الاجراءات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
مسؤولية كبيرة • هل الوزارة قادرة على التعامل مع حجم هذه المشاكل كلها؟. المصري: هناك 10 آلاف اسير فلسطيني في المعتقلات الاسرائيلية، بالطبع هذا بحد ذاته يعكس شيئا من خطورة ما نعانيه من مشاكل، اضافة الى الشهداء والمعاقين، وزيادة الفقر، ولا شك ان المسؤولية كبيرة جدا، والموازنة التي ترصد للوزارة متواضعة جدا، واقل من المطلوب كحقوق، حتى ان درجة الاهتمام اقل من المطلوب. اضافة الى ان الامكانات المالية، والموازنات ما زالت تعتمد على الدعم الخارجي او المساعدات من الدول العربية. بشكل عام حجم الانفاق على القطاع الاجتماعي قياسا مع متطلبات الحياة اقل من المطلوب، ومن المفترض ان يأخذ اولوية على الاجندة الوطنية الفلسطينية. • هل خدماتكم تصل الى قاع غزة ايضا؟. المصري: بالتأكيد، فما نسبته %50 من خدماتنا تذهب الى قطاع غزة، والنصف الاخر الى باقي مناطق الوطن، سيما وان قطاع غزة يعاني بما نسبته %50 من نسبة الفقر في الاراضي الفلسطينية، وتحديدا بعد العدوان الاسرائيلي الاخير عليها، والذي زاد من حجم الفقر والبطالة بالقطاع. • ما هي فلسفتك الخاصة في العمل الاجتماعي؟. المصري: علينا هنا التأكيد على اننا نعمل بجدية على ان نمكّن جميع المواطنين اقتصاديا، ونوفر له كل ظروف الحياة الكريمة، التي من شأنها ان تعزز صمود شعبنا وتمكينهم من العيش بكرامة على ارضهم في ظل استمرار الاحتلال، حتى يتمكن من مواصلة المقاومة حتى يتحقق حلم التحرير والعودة. • ماذا تفعلون لتحقيق ذلك على ارض الواقع؟. المصري: نعمل حاليا على اعداد البرنامج الوطني الفلسطيني للحماية الاجتماعية، والذي يعتمد بعناصره على تقديم مساعدات مالية للاسر تحت خط الفقر حتى نوفر لها الحياة الكريمة للمواطنين. • ما هي نسبة الفقر في فلسطين؟. المصري: آخر احصائيات كشفت ان نسبة الفقر (35%)، اما على مستوى فلسطين يأخذ قطاع غزة %50 من نسبة الفقر، وللاسف ان نسب الفقر في ازدياد نتيجة السياسات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. ونأمل ان يكون هناك تحرك دولي وعربي لمواجهة السياسات الاسرائيلية الهادفة لعرقلة الاقتصاد الفلسطيني، ووقف نموه، ومحاربته بكل الوسائل، الامر الذي ادى حتى الى هروب رؤوس الاموال من فلسطين، ورحيل الكثير من الاستثمارات، ولعل هذا الواقع الاقتصادي المرير جعل الشعب الفلسطيني يعتمد على الجهات المانحة وجامعة الدول العربية، وما يدخل لنا من مساعدات مع ما تقدمه وكالة الغوث الدولية، ونتج ايضا نمط من القيم الاجتماعية التي تعتمد على اخذ المساعدات المباشرة، وهذا تحد آخر يواجه الوزارة.
ثقافة العمل • كيف ستواجهون هذا النمط من القيم الاجتماعية، في ظل محدودية الموازنة؟. المصري: نحن الان نعمل على تجسيد سياسة الجمع ما بين الاغاثة والتنمية، نحن نعمل انه لا يمكن الاستغناء عن مبدأ الاغاثة، لكننا سنعمل على تعزيز ثقافة العمل مع الاغاثة، وصولا الى التنمية التي نسعى لها. سنستفيد في هذه المسألة من التجربة الاردنية ايضا، التي تعد رائدة في موضوع الاغاثة والتنمية في ذات الوقت، لتجاوز الفقر والحاجة يمكن ان ندخل مفاهيم العمل، من خلال التدريب والتأهيل، وتقديم اموال تمكنهم من تطبيق مشاريع صغيرة لكنها منتجه. • هل تعملون على تنظيم عشوائية المساعدات، وصولا الى نهج واضح في موازنتكم؟. المصري: فعلا هذا ما نعمل على تنفيذه الان، من خلال وضع قاعدة بيانات واحدة للمساعدات الخارجية، وتوحيدها، وصولا الى نهج منظم وواضح فيما يتعلق بهذه الامور، ولنتمكن من تقديم المساعدات لمن يستحقها وبالقدر الكافي. نحن نعمل على تنفيذ برامج قريبا ستدخل حيز التنفيذ، تفرض خطوات تمكن من الاعتماد على الذات وتعزز مبدأ التمكين الاقتصادي، في حال وجود عنصر فعّال في الاسرة نعمل على تدريبه وتأهيله لعمل معين، بدلا من تقديم المساعدة النقدية، فهدفنا هو التنمية والتمكين، وتقديم المساعدة على اساس الحقوق وليس الحاجة، وهذا سيكون على اسس تشريعية نعمل على تنفيذها. كما سنعمل على تقديم المساعدات المالية بناء على مستوى الفقر للاسرة، ومستوى انفاقها، وعدد افرادها.
السياسات الاسرائيلية • هل هذا يعني انكم تصلون لكل المحتاجين والفقراء؟. المصري: ليس بهذه الصورة، نحن نسعى ونبحث، لكن للاسف لا نصل لكل من هم بحاجة لنا، وهناك من يلجأ لنا، في حين ان هناك من يتعفف عن طلب العون والمساعدة. نحن في هذا الاطار بصدد تحقيق شراكة ما بين البلديات والمجلس المحلية، وغيرها من الجهات التي يمكن ان تساعدنا في الوصول لكل المحتاجين، وفي الاول من كانون ثاني من عام 2010 سيتم البدء بتنفيذ البرنامج الوطني للحماية الاجتماعية عندها سيشهد الجميع تطورا ملحوظا بالعمل الاجتماعي. • اين تكمن بؤر الفقر في فلسطين؟. المصري: قطاع غزة من اكثر بؤر الفقر في فلسطين، وكذلك القدس بطبيعة الحال نتيجة للسياسات الاسرائيلية الخطيرة التي تنتهجها في القدس من تدمير للاقتصاد، وتهويد المدينة، وتهجير سكانها، وكذلك، الاغوار، واطراف الخليل، كلها مناطق فقيرة نحاول جاهدين ان نوصل مساعداتنا لهم. حتى ايصال المساعدات يواجهه الكثير من العقبات من اسرائيل، ونعمل جاهدين بتحد واصرار واساليب مختلفة لايصال المساعدات لمن يستحقها. • كيف تصفين لنا الاوضاع في الاراضي الفلسطينية الان؟. المصري: اسرائيل لم تغير شيئا من سياساتها العدوانية رغم كل ما يثار عكس ذلك، فالمستوطنون وهجومهم الدائم على الفلسطينيين، وتحديدا في القدس، وجنوب نابلس، ومنع البضائع ان تدخل للمدن الفسطينية، والحواجز، بشكل عام لا يوجد اي شئ تغير والامور تزداد سوءا. • ما هو اول قرار اتخذته بعد تعينك وزيرة؟. المصري: من قراراتي الاولى في الوزارة اصدرت تعميما بمنع التعاطي مع البضائع الاسرائيلية، والاقتصار على البضائع العربية والمحلية. • هل لنا ان نعرف من هي ماجدة المصري؟. المصري: انا فتاة فلسطينية من مواليد الهجرة، حيث كانت اسرتي تعيش في حيفا، وهاجرنا الى نابلس كحال معظم عائلات ال 48، وفي عام 67 كنت في صف اول ثانوي، بدأت العمل النضالي، في عام 68 ابعدت وعشت في لبنان، حتى عام 82، وسكنت في عمان حتى عام 96، فتركت فلسطين وانا طالبة وعدتها وانا جدة بعد توقيع معاهدة السلام. لم اكن يوما اعمل في العمل النضالي كمستقلة، فكنت باستمرار اعمل بعمل منظم، في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عملت في الاردن بالعمل التطوعي النسائي واخذت خبرة واسعة في العمل التطوعي واكتسبت خبرات واسعة. حتى الان اعيش حالة الاحتفال بالعودة الى ارض الوطن، وفرحة اقامتي في نابلس، عدت بعد 28 سنة من الإبعاد، ولم اتخيل يوما اني سأصبح وزيرة على الاطلاق، علما باني انا من طلبت ان اكون وزيرة شؤون اجتماعية بعدما رشحني تنظيمي لمنصب وزير. فرحة العودة • بماذا كنت تفكرين عندما كنت متجهة الى نابلس بعد الإبعاد، وماذا زرت عندما وصلت لها؟. المصري: لم افكر بشئ بل كنت اعيش فرحة العودة، وعندما وصلت زرت قبر امي وابي الذي توفي ولم اره، كما زرت قبر اعز صديقاتي الشهيدة شادية ابو غزالة، وذهبت لمدرستي باحثة عن زمني وايامي التي مضت وانا اعيش معاناة الابعاد الابعاد. • هل شعرت يوما ان كونك انثى يقف عائقا امام عملك النضالي وحتى الوزاري؟. المصري: على الاطلاق، لم اشعر للحظة ان هذه المسألة تعيق عملي، او تؤخر عطائي وانجازي. وفي موضوع الوزارة لم اتخيل يوما اني سأصبح وزيرة ولم اعمل لتحقيق لك على الاطلاق. • بماذا تلخصين مسيرتك؟. المصري: حياتي كلها عبارة عن "رسالة حياة".. اصرار وتحد، لأنال ما احلم به، كان طموحي ان اكون عضوَ مجلس تشريعي وتحقق ذلك، وبالفعل لم اسع للوزارة.
#ماجدة_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حوار مع القيادية اليسارية ماجدة المصري
المزيد.....
-
السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
-
الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
-
معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
-
طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
-
أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا
...
-
في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
-
طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس
...
-
السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا
...
-
قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
-
لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|