أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قيس مجيد المولى - الفكر اللاهوتي














المزيد.....


الفكر اللاهوتي


قيس مجيد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 2740 - 2009 / 8 / 16 - 10:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إستطاع العلمُ أن يمدنا بكم هائل من المعلومات التي تتعلق بدراسة الطبيعة في فترة ما وقد هيأ ذلك لخلق التكييف المطلوب مابين البيئة والإنسان ، ولكنه بالمقابل أي العلم ووقتها لم يتقدم بخطوات بعيدة تجاه دراسة المجتمع والتاريخ
ومن المعلوم أن دراسة التاريخ البشري تمدنا بالكثير من الأساليب والأسباب التي كانت عليها المجتمعات البشرية لنستطع من معرفة هذا الفرق الشاسع الذي شهدته البشرية منذ قيام جيلها الأول والأجيال اللاحقة إلى يومنا هذا ، وبلاشك فقد حصلت تطورات هائلة إتسمت بالإنتقالية السريعة بالمجتمعات إلى مراحل متقدمة ضمن محاور الحياة الإنسانية المختلفة ،
ولقد درس المفكرون والباحثون والعلماء هذه الإنتقالات الحادة من خلال دراستهم للتاريخ الإنساني بعمقه المتمثل بفلسفة التاريخ أي عدم الوقوف على الظواهر بل معرفة سببيتها ولابد من التذكير إن لكل مرحلة تاريخية فلسفتها الخاصة بها وهذا الإختلاف في المراحل قد أدى إلى نشوء أنماطا من المدارس الفلسفية لفهم التاريخ ونقده ،
إن ظهور الإنسان ووجوده حسب مارأى البعض من الباحثين كان قبل أربعة الأف سنة قبل العصر المسيحي وهذا يعني بالحسابات التقليدية أن هناك مايقارب من مئتي جيل قد تعاقبت قبل ظهورنا الحالي ، ،
أن القاسم المشترك بين كل تلك الأجيال أن الإنسان يعي أهدافه (حاجاته )
كما أنه أي الإنسان إشترك مع الأخرين في حماية الأهداف الجماعية وتطبع البعض بالبعض لسد الكثير من غير الحاجات المادية ليتم بأعلى صوره حراك المجتمعات عبر إتساع أفق الحاجة وتنوع المصدر والرغبة في تقوية عامل (الأنا ) ،كان الإنسان في بدايته قد أخضع الطبيعة لأفكاره البسيطة إذ رأى أنها مجموعة من الأحداث والإرادات المنفصلة لقوى خارجية وتفسيره لكل مايجري يخضع لضمن هذا المفهوم وقد إصطبغ هذا التفسير بالصبغة اللاهوتية والذي كان يمثل البدايات البدائية الأولى للفكر الإنساني الذي رأى أن لكل ظاهرة من الظواهر إلأها ينجبها ويتبناها ويأمرها متى يشاء ليصب غضبه من خلالها على رعيته وهي القضية التي خلقت البذور الفكرية الأولى للإنتباه (لعلية الموت ) ومفاهيم العالم العلوي والسفلي ومتطلبات الرحيل والعودة وصراع البقاء ضمن مفهوم لايخلو من (الإرادة الإلهية )، فالإمبراطوريات مثلا تضمحل أدوارها وتحل إمبراطورية بدل أخرى لتتبوأ مكانة فريدة بين الأمم لتقوم بالدور الذي تريده الألهة بالنيابة عنها وهذه الأولوية وهذه المكانة تتم ضمن مفهوم (العنايةالألهية ) ، لقد ظل هذا التفسير طاغيا لفترة طويلة
وهو لايراعي جمع الحقائق ولاجمع الظواهر والمسببات ويغفل الواقع التاريخي كونه يعول كل تلك المتغيرات على أنها (معجزات تاريخية ) ،
لقد ضمت فلسفة القديس (أوغسطينوس ) في تصوراته عن الكون هذا المفهوم اللاهوتي ولكن سرعان ماإصطدمت هذه المفاهيم بمفاهيم مناقضة وأكثر رقيا والتي توجت بجهود (فولتير – بطريرك فيرنيي ) حيث بدأ التفسير للظواهر لايعتمد على وجود قوة واحدة بل الدعوة لدراسة الأشياء التاريخية دراسة شمولية حصرا أي الدعوة لتفسير التاريخ تفسيرا علميا يعتمد على تحليل الأوضاع الإقتصادية و والإجتماعية والسياسية التي تستند على طبيعة المتناقضات التي تولدها حركة المجتمعات ضمن حقائقها المادية والنفسية بما في ذلك الأخطاء والنزوات في أي مجتمع ما يسعى لتحقيق أهداف نبيلة أو غير نبيلة ،،



#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموقف الضدي الذي يبنى على السببية
- فاليري بريسوف
- قرع الأجراس .. لطرد الأرواح الشريرة أم إثارة إنتباه الرب
- الأدب الروسي
- فرويد ..وأخطار النشوء الأول في اللامعقولية المعاصرة
- هيجل .. . بلوغ مستوى الضرورة العميقة
- ماركس وأنجلز .. والتضمين الباطني لنظرية الأدب


المزيد.....




- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قيس مجيد المولى - الفكر اللاهوتي