جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 2740 - 2009 / 8 / 16 - 10:11
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
مازال الرجال كبار السن يقولون لي من أن أبي كان يصدرفي شبابه مجلة يعلقها في فناء الدار ينشر عليها مواضيع سياسية ومواضيع للحب وللعشق وكان الشباب الصغار في السن يأتون إليه لكي ينشر لهم على مجلة الحائط مواضيع أدبية وسياسية وثقافية وما كان أحد يخاف من النشر أو من العمل الثقافي وكانت توجهات أهل بلدتنا عبارة عن توجهات بعثية وشيوعية وقومية وأبي الوحيد الذي كان علمانياً ليبراليا ولم يكن ببلدتنا اسلامياً واحداً ما عدى امام المسجد وخادم المسجد وراهب الكنيسة الكاثوليكية, وكان الراهب يشرف على مركز أو مستشفى صحي بنته الكنيسة على حسابها الخاص ً.
واليوم يوجد في قريتنا أكثر من 23 مسجداً وأكثرُ من 15الف اسلاميٍ كلهم لديهم تصورات سيئة عن الثقافة ومجلة الحائط ومجلات غير الحائط.
أيام زمان كان في حارتنا على ما أذكر أكثر من ثلاثة أو أربعة بيوت مبنية من الطين وكان آخرها مضافة جدي التي هدمتها أنا بيدي وبنيتُ مكانها غرفة نوم لي مع حمام (ماستر) وكانت المرافق الصحية تبعد عن بيتنا والمضافة ما يقرب من 40مترا فغرفة النوم التي كنا ننامُ بها ومضافة جدي في الجهة الغربية من الأرض بينما الحمامات في الجهة الشرقية أربعةُ حمامات تصطف بجانب بعضهن البعض مبنيات من الحجر القديم (قرطيان) ووسط فناء الدار كانت تصطف سيارة نقل متوسطة الحجم وكان أبي رحمه الله أول شاب يحملُ رخصة قيادة سيارة في منطقة اللواء الذي نقطن به ,تلك كانت ملامحي الأولى عن منزلنا أو ذكرياتي الأولى وكنا نشربُ الماء بكوب مصنوع من الألمنيوم والذي يشعرُ بالعطش كان يذهب تحت الدالية حيث ترقد جرة ماء كبيرة فخارية أحضرها جدي معه من أربيل في العراق أثناء سفرياته التجارية وكنا أيضاً ننام تحت الدالية وكانت جدتي تصنع لنا تحتها شاياً نشربه حتى نثمل وطوال النهار في فصل الصيف كنا نجلس تحت الدالية , وكان الماء من الجرة بارداً جداً ولم نكن نعرف الثلاجة وطعامنا كان طازجاً يوماً بيوم , فالتين كنا نأكله صباحاً من الشجرة مباشرة وكذلك العنب كنا نأكله من الدالية مساءً وكُنا نشتري البندورة البعلية من باعة دواجة منتشرة هنا وهناك تركب الحمير والبغال وغالباً ما يأتون من قرى قريبة , وكانت كل الناس تنام أيام أو طوال فصل الصيف خارج غرفهم فقد كانوا ينامون في فناء الدار أو على سطوح (أسطح) المنازل طلباً للهواء فيتلحفون الفضاء ويستيقظون باكراً مع العصافير وما زلتُ أنا أنام على سطح الدار تقريباً حتى سنة 2001م.
وبعد فترة أصبحت الناس تشربُ الماء بأكواب من الشمع البلاستيك وذلك سنة 1980م وبعد هذا التاريخ أصبح من العيب أن تسقي ضيفك بكوب من البلاستيك فكنا نحتفظ بكوب مصنوع من الستان إستيل لكي نسقي منه الضيف أما نحن فقد بقينا نشرب الماء بكوب من البلاستيك , وبعد هذا التاريخ سنة 1984 ظهرت موضة شرب الماء بكاسات من الزجاج , وكانت العروس(العاروس) ترسل للناس كاسات من الزجاج كتعبير ٍ عن احترامها لضيوفها مع بطاقات الدعوة لحضور الفرح أو حفلة الوداع يسمونها الناس (مطبقانيات) وتكون المطبقانية أحياناً مكته سجائر أو متكة سجائر على حسب اللفظ لها وما زالت أمي تحتفظ بمطبخها بمطبقانيات بعض العرائس من 25 سنة تقريباً طبعاً هذا ترافق مع انتشار ظاهرة الدعوة للفرح من خلال (بطاقات ) يسمونها الناس (اكروت عرس) كانت الحياة العامة عبارة عن ذكريات جميلة يحتفظ بها كبار السن والقلوب الكبيرة وكان الذي يحضر حفلة زفاف يرسل قبل حضوره 2 كيلو من الرز أو كيلو أو كيس كبير كلاً على حسب مقدرته وأصحاب الفرح يحفظون الذي أرسل الرز ويسجلونه على ورقة خارجية حتى إذا تزوج هو أو ابنه يقومون بإرسال نفس الكمية له ويدعونه لتناول طعام الغداء والذي لا يسد دين العرس والناقوط(النُقطه) يعتبرُ بنظر الناس ساقطاً ونذلاً وقد شاع مثلاً كنت أسمعه من كبار السن (أكل ْالرجالْ على الرجال دينْ وعلى الأنذالْ صدقة)>
وكان إسلوب تناول الأرز (المنسف) بالأيدي والضيف الذي يطلب ملعقة (معلقة) كان أهل الدار يتضايقون منه ويعتبرون تناول الأرز بالملعقة نوعاً من التكبر والترفع الاجتماعي, فكانت الناس تأكل (الرز-الأرز-)بالأيدي والذي يتبقى من الوليمة يوضع للنساء وللأطفال بعد أن يضع الرجال أصابعهم وأياديهم فيه وكانت وما زالت ظاهرة التربع على البُسط على الأرض نوعاً أيضاً من الاحترام لأسلوب الحياة القديمة وحتى هذه اللحظة نادراً ما تستعمل الناس في بلدتنا طاولة السُفرة ما عدى بعض العائلات, وحتى هذه اللحظة يعتبر الذي يأكل الرز بالأيدي نوعا من احترامه لتراثه وللناس وللعادات والتقاليد ولكن الغالبية اليوم تأكل الطعام بملاعق مصنوعة من المعدن المصقول وقد انتشرت لفترة المعالق البلاستيكية ولكن لم يرغب بها أحد فانقرضت وكان المطبخ عبارة عن ببور(بابور) يعمل على الكاز وكان اقتناءه عبارة عن ترف عائلي كبير وقد غنت الناس للببور :
ولّع ببور الجيروه الله ايجيره
وسمعنا قراقيعه من قاع الواد
الله إيخلي ابو محمد
ذبّاح الجاجه العُتقيه.
ثم انقرض الببور ودخل الغاز مطبخنا وكان مرغوباً نظراً لأنه لا يعمل بصوت مزعج كما يعمل البابور وكانت مهنة (السمكري) سمكري البوابير تعتبر ُ مهنة عصرية كمهنة الإلكترونيات حالياً وكانت طاولة خشبية بجانب البابور يوضع عليها مرتبانات (مرطبانات) من زجاج ومن حديد تضع بها أمي حبوب الفاصوليا والباميا كانت توضع في كيس كبير يُعلق بمسمار بجدار المطبخ مثل مسمار جحا وكانت عندنا مطحنة قهوة يدوية نطحن بها القهوة ومطحنة نطحن فيها الفلفل (حوايج) وغيرها أما القهوة العربية فكانت جدتي هي الصانع الوحيد لها فكانت كل يوم تدق حبوب القهوة بالمهباش , لقد كانمت جدتي معتادة على القهوة العربية من أيام جدي الذي مات وتركها أرملة وحيدة ولم تكن تنسى عادة بكاريج القهوة وكانت القهوة توضع بدلال (دلة) من النحاس وبعد فترة تركت جدتي دلال النحاس واحضر لها عمي من السعودية دلال مصنوعة من الزجاج(برّاد) وتركت وهجرت جدتي الدلال القديمة واتجهت للدلال الزجاجية الحافظة للسخونة وقد حلت تلك الدلال الزجاجية محل النحاسية نظراً لقدرتها على الإحتفاظ بالحرارة أكثر وقتٍ ممكنٍ وبعد فترة ماتت جدتي وتركت وراءها كل أنواع الدلال وحتى اليوم من النادر أن نصنع قهوة عربية إلا في الأعياد ومناسبات الفرح والموت , اما المصريون فإنهم مختلفون عنا بهذه العادة انهم لا يشربون القهوة العربية السادى إلا في مواسم الحزن في بيوت العزاء.
وكان مطبخنا في الجهة الشمالية من أرض دارنا وسقفه من القصيب أو من رماح القصيب (القصب) وتوجد به نملية (خزانة) والنملية هي الخزانة والسكملة هي الطاولة الصغيرة المستديرة وفي الأرضية لا يوجد أنابيب صرف صحية كاليوم فقد كان هنالك مصرف صغير يخرج منه الماء خلف المطبخ للحواكير (حاكورة) وهي كلمة سريانية مازالت مستعملة إلى اليوم وتعني الجنينة أو قطعة لأرض الصغيرة وبعد ظهور الخرسانة المسلحة (الإسمنت) تغيرت الأوضاع وأصبح المطبخ الحديث مكون من مجلى وخزائن من الرخام والجرانيت والأرضية اليوم من السيراميك والجدران من البلاط(الملاط) الصيني وتبلغ تكلفة بناء المطبخ ما يعادل المنزل كاملاً هو وباقي المرافق الصحية , ولم يكن أحد من الأولاد يذهب للمخبز (الفران) لكي يشتري خبزاً كانت النساء تخبز في البيت وبعضهن كنا يذهبن بالعجنة كاملة إلى الفران لكي يخبزها على فرن التنور ,. أما نحن فقد كان بمنزلنا فرنٌ كبير جداً كل نساء الحارة والحارات المجاورة يأتين إليه لكي يخبزن خبزهن على فرن جدتي وقد أزاله عمي سنة 1985م وبنى مكانه ومكان المرافق الصحية منزلاً له وكنا من النادر أن نشاهد الباعوض في منزلنا نظرأ لأن الفرن يبعث الدخان الأسود والأبيض فيقتل ليس الباعوض بل كل أنواع الحشرات حتى أن حارتنا كانت خالية من الباعوض بسبب وجود الفرن, وكان هنالك بئراً من الماء عُمقه 11متراً يمتلأ بالماء في فصل الشتاء وكنا ننشل منه الماء في أيام (القيض) أيام الحر حيث كان الماء بارداً يخرج بدلو من الكاوشوك أو الحديد أحياناً وكان طعمه لذيذا وما زال البئرُ في منزلنا حتى هذه الساعة, وأذكرُ أن بعض النسوة كن يقمن بأعمال صيانة البيوت القديمة وتحصينها في مطلع شهر أيلول تحسباً لوقوع الأمطار , وكانت النساء أو البنات اللواتي يسكن بيوت الطين يلبسن ألبسة (ميني جُب) وهي عبارة عن تنورة قصيرة فوق الركبة أو لمستوى الرُكبتين ومن أعلى الصدر شيال حفر يتدلى من فوق الكتفين إلى أسفل الظهر, طبعاً أنا كاتب هذه السطور لم أر النساء بتلك الملابس ولكنني على الأقل شاهدتُ صورهن في حفلات قديمة في بعض القرى وسمعتُ من كبار السن عن الألبسة القديمة للنساء أما بخصوص الخمارات والنقاب فلم أراهما وأنا صغير بل حين أصبحت بسن العشرين سنة من عمري, وقد قال لي مرة أحد كبار السن :
"أيام زمان ما كان في عندنا دين أو عقيدة كنا نتعايش مع بعضنا على طبيعتنا وما كان في عندنا قائمة محرمات ولا قائمة محللات , كنا نعيش هكذا بدون تعقيدات , أما اليوم فإننا بفضل انتشار الإعلام العربي والمساجد فإننا أصبحنا نعرف الحلال والحرام."
وذات مرة سألت ُ أمي وجدتي فقلن لي :زمان الناس كانت قليلة دين ".
من الواضح أن التنشيط الذهني للإخوان المسلمين وللحركات الإسلامية أفسدت العقول ودخلوا معترك الحياة العامة , وهذا النوع من الإسلام كان مدعوماً من الاتجاه الليبرالي الحر , من أجل مواجهة زحف المعسكر الاشتراكي, وها هو المعسكر الاشتراكي ينسحب ويبقى الفكر الإسلامي المؤدلج عقبة في سبيل عدم تحقيق الحريات العامة والتنمية الشاملة.
مصادرنا عن مثل تلك الأمور والأيام كانت قليلة جداً ونادرة نظراً لأن الصور كانت قليلة جداً وأذكر فيما أذكر أننا قبل يوم أو يومين من موعد تصويرنا كنا نستعد ونعد الساعات لأننا سنظهر في الكاميره , وكانت الحرية للمرأة أكثر من اليوم فقد كانت النساء تظهر صورهن وهن غير محجبات, وكنّ نحنُ والنساء نذهب لصالات الأعراس وتكون الحفلات مختلطة بين الرجال وبين النساء ولم تكن تحدث أي مشاكل , أما اليوم فإن النساء في صالة لوحدهن مع العروس والعريس والرجال في صالة أخرى وحين ندخل صالة العرس نتخيل أنفسنا وكأننا في بيت عرب النساء في (الشق) والرجال في المضافة و80% من حفلات الأعراس غير المختلطة اليوم تحدث بها مشاكل كثيرة بسبب رغبة الغالبية بالاختلاط, وكانت فرحتنا بالكاميرة وظهورنا بها لا تقل فرحة عن ظهور (لوري وهاردي ) في أفلام جاك اليتيم المنتج الأمريكي السينمائي الذي إنشق عن (توماس أدسون ) وأسس لوحده شركة إنتاج أفلام أمريكية سينمائية مصورة.
على العموم ماكانت الحياة أفضل من حياتنا اليوم من ناحية التقدم ولكنها كانت من ناحية البساطة والحرية أكثر قيمة ربما أو من الموأكذ أن غياب الإسلام كان هو السبب فقد كانت النساء أيام زمان في القرى ينزلن للعمل وزواج ألخطيفة بالحب وبالتراضي كان شائعاً كنوعٍ من جنون مجنون ليلى أو غرام( باريس) ب (أوروبا)ابنة الملك الفينيقي حين اختطفها إلى غرب أوروبا والتي مازالت إلى اليوم قارة أوروبا باسمها وباريس باسم الأمير.
وكانت النساء تخالط الرجال أما اليوم فإن التمييز واضح وظاهر بين الجنسين.
وفي محافظة إربد التي أسكن بها أنا كانت الناس في 1980-1989تذهب إلى السينما بكثرة وكنتُ أنا من المغرمين بحضور ومشاهدة الأفلام الهندية والصينية , وكانت أزمة إحتشاد الجمهور أمام سينما الفردوس أو سينما الزهراء في إربد أو سينما الجميل لا تقلًُ حجماً عن إحتشاد جماهير كرة القدم في الملعب البلدي, وما زالت أسماء الشوارع بأسماء السينمات المنتشرة في كل شارع.
أما من 20سنة عشرين سنة والحياة والحريات العامة في تراجع مستمر , فإذا أردت أن تدخل سينما فإنك ستخرج منها وأنت مخنوق ويكاد أن يغمى عليك من الروائح الكريهة , هذا طبعاً إذا وجدت في محافظة مثل إربد داراً للسينما , والنساء اليوم يتدثرن من أعلى الرأس إلى أسفل القدمين ونادراً ما يظهر الكف للعين المجردة أما باقي أعضاء الجسم فإننا بحاجة إلى مجهرٍ مُكبرٍ لكي نرى بعضه, والمشاكل العائلية وجرائم الشرف كانت نادرة وقليلة والعنف الأسري ضد الأطفال كان قليلاً , فكان من النادر أن يشكو الأبناء من الآباء أو الآباء من الأبناء, والمشاكل العشائرية كبيرة جداً وبلا حصر ونمط الحكم السائد في بلدتنا هو نمط عشائري كح وذلك لكي نبقى ضد التسييس والتأدلج والتحزب, وكانت الناس قبل 50 خمسين عامٍ تخرج للمظاهرات في الشوارع تضامناً مع أي قضية عربية من قضايا الرأي العام, أما اليوم فإن الناس تخاف من النظر في الشوارع المكتظة بالسكان ولايستطيع أحد أن يخرج للمظاهرات السياسية أو الاحتجاجية .
كان المظهر العام للناس يدل على حقيقتها وسلوكياتها أما اليوم فإن المظهر العام للناس لا يدل على حقيقتها ولا على سلوكياتها بفضل انتشار الكذب والنفاق الاجتماعي فالذي يبلغ دخله الشهري 500دينار يتصرف وكأن دخله 1000دينار, والذي يعملُ موظفاً عادياً يقول أنني مدير الدائرة أو رئيس القسم, والمراسل والفراش يتصور أنه مراسل صحفي, كما قال الروائي المصري الكبير (أنا لا أكذب ولكنني أتجمل) والتجمل زيادةً عن الحجم الطبيعي يصبح نفاق اجتماعي كبير, كتنوين الفتح أو الضم في اللغة العربية حين يصبح تعويضاً عن جملةٍ مفقودة.
وكنا في المدرسة نتسابق على المباريات الشعرية وحفظ المعلقات العشرة أو السبعة وكنا نقرأ بصوت عالي أشعار مُظفر النواب وأحمد مطر وعرار مصطفى وهبي التل وكانت ثقافة العيب منتشرة بين الناس فالذي تعمل أنمه موظفة كان يخبي رأسه من الطلاب في المدرسة كما كنتُ أنا فقد كنت ُ أخجل من قول الطلاب لي إنت أمك بتشتغل؟ وكانت الغالبية المحترمة تقول : الشغل مش عيب , وهذه هي المصيبة فهذا الكلام كان نوعاً محترماً من جبر الخواطر أو لكي يشعرك أنه غير مخجل أن تعمل المرأة وهذا بحد ذاته تعبير من القائل أن عمل المرأة عيباً فكنتُ أخبي رأسي على درج المدرسة.
كانت حياة الناس قبل وجود الأحزاب الإسلامية المعارضة أفضل بكثير مما عليه الآن وكانت الحياة العامة في عمان والقاهرة ودمشق وكبرى عواصم بلاد الشام فيها نوع من عدم ألاكتراث لقضايا الحريات ألعامة , وكنا نجلس تحت الدالية الكبيرة في فناء دارنا (قاع الدار) ونأكل ُالعنب ويختلط البنات بالشباب بدون تعقيدات, أما اليوم بفضل انتشار الجماعات الإسلامية غير السياسية مثل رجال الدعوة والسلفية فقد أصبح الموضع خطيراً جدا.
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟