طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 2740 - 2009 / 8 / 16 - 10:10
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
لقد شهد العراق الجريح في الاونة الاخيرة سلسلة من التفجيرات الحقيرة التي لا تفرق بين مدني وميري او اجنبي او طفل مواطن او رضيع ان كثرة وكثافة التفجيرات وفعاليتها وتوزيعها في مدن ومحافظات مختلفة وفي اوقات متقاربة
تظهر بان هناك قوى لها امكاناتها المادية والبشرية وتنظيماتها القوية ومن المؤسف ان صحت التقولات بان تكون هذه الاعمال هي نتيجة صراعات قوى قريبة من السلطة تريد تثبيت مراكزها وسطوتها ونفوذها للتهيئة للانتخابات القادمة
المنطق يدلنا على ان هذه الضربات موجهة ضد الحكومة اذ انه من مصلحة الحكومة ان تسيطر على الوضع الامني
بكل مواصفاته ان كانت مفخخات لقتل الانسان البريئ او سرقة البنوك التي احدثت ضجة وبلبلة بين المسؤولين والقريبين من السلطة وبين الاعلام الحر وائممة الجوامع في براثا وجوامع اخرى المفروض ان تهتم بمشاكل ومشاغل المواطنين من نقص في الكهرباء والاطباء والمستشفيات ومشاكل الطلاب وازمة الامتحانات ونقص مياه الشرب ومياه
الري وامور الزراعة ومحاسبة الوزراء المختلسين لقوت الشعب فوزير التجارة لا زال حرا يحضر الفواتح ومجالس العزاء ان كانت في النجف او محافظات اخرى مع حمايته المدججة بالسلاح,ان على السيد نوري المالكي ان يحزم امره ويتخذ اجراءات قوية ويفضح الذين تورطوا في عمليات سرقة البنوك وتوزيع البطانيات حتى يحتفظ لنفسه باحترام المواطن الذي انتخبه ويعيد انتخابه لقد هدد المالكي وليس للمرة الاولى بالقيام بفضح الارهابيين ولكنه لم يف
بوعوده .الى متى يصبر المواطن على الضيم الذي اصابه؟ ان السلطة الحاكمة قد قصرت ليس بحق المواطن السني فقط واذكر ذلك بخجل شديد فاننا لم نتربى على ترديد اسماء المذاهب والاديان والقوميات فقد كانت كلها متأخية الى ان
جاء الاحتلال ولكننا لو نظرنا الى منطقة الحر في كربلاء والتي جاء منها السيد المالكي فاناسها لا يملكون سوى صفائح تنك بنوا فيها بيوتهم لتقيهم حر الصيف وبرد الشتاء عوائل اقل عدد لاطفال العائلة يتجاوز الستة اطفال يستلمون مبلغ 150 الف دينار ليعيشوا فيها لا يملكون اجرة دواء ولا اجرة طبيب والشرطة تلاحقهم وتهددهم باخلاء
المكان فالى اين يذهبون ؟ وكيف يقابلون تحديات الزمن الصعب ؟ وسمعت باذني امراة عجوز تسال المراسل من نحن ؟
السنا عراقيون ؟ فليسمع وليقرأ ذوي الالباب
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟