أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - تجاذبات عاصفة لانقاذ ائتلافات تالفة














المزيد.....


تجاذبات عاصفة لانقاذ ائتلافات تالفة


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2739 - 2009 / 8 / 15 - 07:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلما اقترب موعد الانتخابات البرلمانية ازدادت حمى التجاذبات السياسية في المشهد السياسي العراقي ، وغدت اللوحة اكثر وضوحاً من حيث التركيبة لكل تيار سياسي ، وتبدو الجهود العاصفة تتجه لترميم العيوب التي علقت بالائتلافات السابقة ، ولكنها تكاد لا تخرج عن محور ترميم الواجهات والعناوين التي باتت غير مستساغة لدى الجماهير العراقية ، كما غدت الانشاءات الائتلافية الجديدة وكأنها قصور من الرمال حيث سرعان ما تتداعى ، الائتلاف الشيعي على سبيل المثال هو الاكثر ظهوراً في هذه اللوحة ، اذ حاولت اطراف منه السعي لاعادته ، وكان من المؤمل ان يقوم بعيداً عن صيغته الطائفية السابقة ، كأن يكون ذات وجهة وطنية عامة ، اي انه يصبح اطاراً لجميع العراقيين ، غير ان المرئي والملموس منه ما زال بقسماته وملامحه الشيعية .
ولم يتوقف الامر عند هذه الحالة التي تمر بها كتلة الائتلاف ، انما انسحبت اطراف منها لتشكل كتلاً جديدة غير انها ظلت تدور في ذات الفلك ، لا يبدو عليها امتلاكها للقدرة على التحول والانجذاب لمدار الديمقراطية والحياة العصرية ، ولم نشهد للآن اية محاولة من مكونات الائتلاف الوطني للتقارب من الاحزاب العلمانية ، لكي تُقنع بما تدعيه من انها مبتعدة عن اطار الاسلام السياسي المنغلق ، وما زالت الفراغات باقية في لحمة مكونات الائتلاف الخمس الكبيرة ، وعليه اخذ الاعلان عن تكوين الائتلاف الجديد يتأجل مرة تلو الاخرى ، مصحوباً بتبريرات ليست لها صلة بالواقع ، الذي مفاده ان الخلافات التي ضعضعته فيما مضى على اثر انسحاب حزب الفضيلة والصدريين ، لم تبرح قلب الائتلاف والتي تدور حول الحصص وكراسي الوزارات المهمة .
واذا كانت كتلة الائتلاف الوطني غير منسجمة وتفتقر للتماسك الداخلي فكيف ستتمكن من التحول الى اطار وطني عام ؟ ، وقد بات ما يعتمل في هذه الكتلة تحت مجهر الجماهير التي تنتظر ان تتفكك هذه الشرانق الفؤية وتنفتح بروح وطنية شاملة مستجيبة الى متطلبات الوضع السياسي العراقي المبعثر ، في ظل تحديات كثيرة وخطيرة ، وليس حصراً نؤشر على الانتخابات البرلمانية القادمة ، وانسحاب قوات التحالف ، والفساد الاداري والمالي ، واعادة بناء العراق الديمقراطي الفدرالي الجديد ، واخلاء العراق من الاختراقات الاقليمية الاكثر خطورة في هذه التحديات .
من المؤكد ستغيّر الانتخابات البرلمانية القادمة الخارطة السياسية وبخاصة التشكيلة الحاكمة ، حيث سينقلب ظهر المجن ضد بعضها التي ارتبطت باسمها اعمال لا تمت بصلة للمصالح الوطنية ، هذا من جانب ، وكانت التجربة الماضية قاسية جداً على المواطن العراقي من جانب اخر ، حيث شهد الانجازات المباشرة تعزز وضع النائب والمسؤول الاقتصادي والخدمي ويبقى اغلب امثاله المواطنين يسكنون المناطق العشوائية ( حواسم السكن ) ناهيك عن انعدام الخدمات الاخرى ، وكذلك فرص العمل التي اصبح لها سعر وسوق وربما بورصة يتحكم بها المسؤول الذي يمتلك قرار التعيين ، وبذلك لم يسمع العراقي بصدى صوته مجسداً بتحقيق ابسط طموحاته المعيشية وليس غيرها ، فهل يا ترى سيقدم المواطن العاقل لمنح صوته مرة اخرى الى ذات القوى السياسية التي لم تكترث بمصيره خاصة وبمصير البلد عامة ؟ .
ان ما تقدم من اشارات قد غدا هاجساً يرهق الكتل الحاكمة ولم تجد مفراً منه ، بالرغم من النصح الذي ما انفكت القوى الديمقراطية وتحديداً اليسارية منها الممثلة بالحزب الشيوعي العراقي الذي يقدم على الدوام حلولاً وطنية خالصة وبها يكاد يكون منفرداً بالتجرد عن مصالحه الحزبية الضيقة ، اذ يقدمها كمفتاح لحل ما يواجهه المواطن العراقي ، وكذلك ما تستدعيه اساسيات الدولة الديمقراطية القائمة على السيادة الكاملة والعدالة الاجتماعية الشاملة ، وعليه لابد من ان تستوعب الائتلافات الجديدة القوى الديمقراطية عامة واليسار منها بخاصة لكي تستقيم وتتحول الى قيادة كفء لهذه المرحلة .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصلاح الامور من خلال اصلاح الدستور
- الامريكان والبعثيون .. مقاربات تمليها مصالح
- خلافات الساسة تضع العراق على سكة الضياع
- وساطة بايدن بضاعة بائرة
- قانون انتخابات جديد ام محاولة لاعادة انتشار الكتل الكبيرة .. ...
- خطوة من قبيل الانسحاب لها الف حساب
- النفط دماء الوطن فلا ترخصه جولة التراخيص
- دموع المرشد غسلت عنوان دكتاتورية الفقيه
- دموع المرشد غسلت عنوان دكتاتورية ولاية الفقيه
- دخان ابيض فوق المنطقة الخضراء
- الانتخابات الرئاسية الايرانية بين زيف وحيف
- الانتخابات العراقية القادمة واسر هيمنة الطبقة الحاكمة
- كل السبل وارد استخدامها لاسقاط حكومة المالكي .. ولكن
- الدستور العراقي قاسم مشترك اعظم لايقبل التحجيم
- تصريحات كنباح كلب اطرش
- دولة المالكي .. في امتحان ام في محنة ؟
- اين ستلقي سفينة المالكي مرساتها لكي تنجو من الانقلاب؟
- مصائب الصابئة المندائيين !!
- نتائج انتخابات المجالس .. لدغة للناخب من جحر مرتين
- بطاقة تهنئة : بمناسبة الذكرى الماسية لتأسيس الحزب الشيوعي ال ...


المزيد.....




- -رمز الرومانسية-..هذه المدينة اليابانية المغطاة بالثلوج تعان ...
- كيف ترى الصحافة السعودية مستقبل العلاقات بين الرياض ودمشق؟
- روبيو: السلفادور توافق على استقبال المرحلين والمجرمين الأمري ...
- السفير الروسي: علاقاتنا مع مصر تتطور بثقة ونجاح وانضمامها إل ...
- أول ظهور علني لزوجة أحمد الشرع في السعودية (فيديو)
- تحليل لـCNN: هل الصين مستعدة لحرب تجارية ضد أمريكا بعد فرض ت ...
- المتمردون يعلنون وقف إطلاق النار في الكونغو الديمقراطية -لأس ...
- الولايات المتحدة تطالب بانتخابات في أوكرانيا
- من سيحصل على القارة القطبية الجنوبية
- سحب القوات الأمريكية من سورية يطلق أيدي تركيا وإسرائيل


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - تجاذبات عاصفة لانقاذ ائتلافات تالفة