أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - هذي الكويت، صلِّ على النبي














المزيد.....


هذي الكويت، صلِّ على النبي


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 2739 - 2009 / 8 / 15 - 06:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أرسل إليّ إيميلاً يتداوله المتداولون، منهم الحبيب والمحب وفيهم العدو والمبغض، عن شاب كويتي متذمرٍ من أفعال يراها في ديرته، يبدو أنها وصلت معه للأخير، وماعاد يحتمل الأوضاع من الأزمات والتأزيم، قال فيه:
شهالديرة اللي.. ما فيها أدباء ولا فلاسفة ولا فنانين ولا شعراء ولا فقهاء ولا علماء ولا رياضيين ولا اقتصاديين ولا أوبرا و لا متاحف ولا آثار ولا معارض. شهالديرة اللي...، فيها طيران عمره ما طار بالوقت، والمضيفين يحتقرون الركاب، وما تطير طياراتها إلا حق دكا و دكار وبومبي وسيلان.
شهالديرة اللي...، محد فيها يحترم قانون المرور، وكل من يقط زبالته بالشارع، هذا ينظف طفايته بالشارع، وذاك يقط كيس الماكدونلد بالشارع وذاك ينخم بالشارع. وتقوله يالحبيب عيب ما يصير! قال لك: كيفي كويتي.
شهالديرة اللي...، اللي فريقها يوصل كأس العالم سنة 1982 ، ويطلع الأخير بكأس الخليج سنة 2007، ويفوز بكأس آسيا سنة 1980، وما يقدر يوصل نفس الدورة سنة 2007.
شهالديرة اللي...، كل شي فيها بالواسطة، سرير بمستشفى بواسطة، تعيين بوظيفة بواسطة، موعد طبيب بواسطة، والليسن بواسطة، وتدخل أعيالك مدرسة خاصة وتدفع فيها دم قلبك بواسطة، تلعب بالمنتخب هم بواسطة. شهالديرة اللي...، فيها الخدامات عندهم موبايل، والسايق موبايل، والصبي موبايل، والياهل إللي عمره 3 أيام موبايل. شهالديرة اللي...، فيها البنغالية أكثر من عدد الشعب.
شهالديرة اللي...، الشعب صار له 20 سنة يتحلطم على نوعية أعضاء مجلس الأمة. طيب منو انتخبهم؟ سكان الأسكيمو؟ شهالديرة اللي...، التعليم الحكومي فيها تحت الصفر، ومدرسة الابتدائي تكتب للتلميذات على اللوحة: أنتي فتات... يعني: إنت فتاة. شهالديرة اللي...، فيها الأوادم السنعة ضايعة.
شهالديره اللي...، ماتعرف بناتها من شبابها كلهم لابسين polo او نظارة ريبان، شنو كلكم نفس الستايل؟
شهالديره اللي...، بس تطلع شغله الكل يبي يشتريها حتى لو يتسلف، والحين هابّين بتلفون بلاك بيري ويدلعونه يسمونه بيبي. بالله شالمصاخه! جنه ماعندهم اهل مالت عليكم! شهالديرة اللي...، كل ما تكلم واحد قال لك: يبيله! شنو يبيله؟
شهالديرة اللي...، كلها صراخ و نجره ولويه وسب وقذف وبوق وحرمنه ورشاوي وشراء أصوات... وبعدين يقولون: ديمقراطية! شهالديرة اللي...، حطمت الأرقام القياسية بعدد المرضيات والتزرق من الدوام وبعدين يقولون: زيدوا معاشاتنا! شهالديرة اللي...، الكل فيها صارو منافقين يضحكون بالويه او يطعنون بالظهر!
شهالديرة اللي...، ريايلها قامو يحشّون اكثر من حريمها!
شهالديرة اللي...، لمايفوز واحد ببرنامج حفظ القرآن محد يستقبلة ولايدرون عنه، او لمى ايي واحد من ستار اكاديمي ولا 30 الف بنطرونه بالمطار!
شهالديرة اللي...، شبابها وبناتها كلهم قزيزه، وكل أسبوع بمطعم وكله يشكون ماعندنا فلوس!
شهالديرة اللي...، فيها كل هالبلاوي وأكثر ويقولون: الله لا تغير علينا! وهاذي الكويت صل على النبي.

ياجماعة، ياناس، ياسامعي الصوت...!!! تفهم معاناة الشباب وناسهم معهم وقلقهم الحقيقي من مستقبل لايرون فيه مايطمئن، قضية يفترض أن تحوز اهتمام ولاة الأمور والصفوة من المثقفين والاستراتيجيين والمخططين في الكويت، فالبلد من أزمة إلى أزمة على يد ناسها ونافذيها، وكلما جاء مجلس نواب جديد أو حكومة جديدة تأزمت أكثر، فيعاد الانتخاب ومن ثم حكومة جديدة والأزمات هي هي، مكانك راوح، فالمواطن قلق، والمنطقة تغلي، والأوضاع غير مطمئنة.
ورغم كل هالكلام لابن الديرة الذي نفهم فيه حرقته وألمه على هالبلد، فإن آخرين وهم كثير يفهمونه على غير مراده. ففي حقيقة كلام هذا الشاب الغاضب نرى امتلاء معظم الكأس رغم كلامٍ كثير له رأى فيه فراغ الكأس، ويخيّل أيضاً للكثير من القرّاء ذلك عندما يقرؤون رسالته الغاضبة والساخرة.
نعم نرى امتلاء الكأس بعد كل ماقاله ولد الديرة غير العميل وغير المرتبط عن ديرته وعلى طريقته، فلم يقل له أحد من ناسها ثلث الثلاثة كام، بل دلّ كل ماقاله هالمواطن غير المتصهين وغير المتأمرك عن وطنه أنها ديرة حرية ونقد وانتقاد، وليست بلد قهر وإذلال ومرمطة وبهدلة لمن يرفع صوته. ولو أن مواطناً من الدول إياهم قال ماقال هالكويتي فليس أمامه غير التخوين والاتهام بالصهينة والأمركة وتضعيف نفسية الأمة، والنيل من هيبتها وبقية الأسطوانة المشروخة المعروفة من أن تثكله أمه أو ترمل زوجته أو ييتم ولده.
كل هالسلبيات التي ذكرت، ونحن معه ومعها نطالب بالتخلص والخلاص منها والعمل لمستقبل فيه الأمن والأمان، يمكن كبسها كبسة واحدة، لتختصر بطريقة بليغة بأنها غير ذات قيمة مقابل قضية عظيمة واحدة، أن الناس ولدتهم أمهم أحراراً ويمتلكون في تلك الديرة حرية النقد والانتقاد والتعبير الحر عن الرأي وبصوت عالٍ أيضاً.
تكلم الشاب صاحب الإيميل، ويتكلم الكويتيون عن ديرتهم نقداً أو فخراً لافرق، ويختلف معهم البعض اختلافاً واتفاقاً، ولكن ماهو مؤكد أن ليس في الكويت سجيناً واحداً يمكن لأحد من الناس أن يزعم أنه سجين رأي. وتلك هي سر الخلطة الكويتية العجيبة لمواطنها التي عجز النظام العراقي السابق عن حلّها أو فهمها، فلم يستطع عن حق وحقيقة أن يجد كويتياً واحداً يتعاون معه. وهاذي الكويت صلّ على النبي.







#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمل والإحباط في كلام السيد جنبلاط
- ياحبيبي... كل شيءٍ بقضاء
- المحكمة الجنائية السورية والدولية
- حكاية من زمن الحرب السورية
- هلوسات نرفعها إلى مقام من يهمه الأمر
- مساعدات إعمار غزة والاختلاف عليها
- حدَثَ في أسبوع ماقبل لهيب غزة
- الصحافي الحافي والقتيل المحامي
- الطريقة الدانماركية لتحسين الدخل
- ابن معتوق ضحية قاتلٍ بالقانون معتوق
- عزف منفرد على الطبل
- لماذا كبير الموظفين وليس الرئيس..!!
- - كيلو ميشيل - خيرٌ وأبقى من قنطار...
- جماعة فتح الإسلام في ضيافة تلفزيون الشام ( 1 / 2 )
- جماعة فتح الإسلام في ضيافة تلفزيون الشام ( 2 / 2 )
- الغارة الأمريكية والموقف السوري: ثعالب لاتهرول عبثاً
- كَفْرُ قَاسِم..! مجزرة تذكّرنا بمجازرنا
- آآه ياغوّار ... في وضح النهار يضيّعون الحق الهدّار
- في بلاد غوّار لايضيع الحق الهدّار
- ماذا عن السيارة المتفجرة أمام فرع فلسطين الأمني في دمشق


المزيد.....




- بيونسيه حققت فوزاً تاريخياً.. أبرز لحظات حفل جوائز غرامي 202 ...
- إطلالات خطفت الأنظار في حفل جوائز غرامي 2025
- ماسك: ترامب وافق على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ...
- ألق نظرة على الصور الفائزة بجائزة مصور السفر لعام 2024
- بيسكوف: روسيا ستواصل الحوار مع السلطات السورية بشأن جميع الق ...
- الشرع يؤدي مناسك العمرة في مكة المكرمة (صور)
- لبنان.. -اللقاء الديمقراطي- يدعو لتسهيل مهمة رئيس الحكومة ال ...
- إنقاذ الحديد الجريح
- مذيعة سورية تجهش بالبكاء وتناشد الشرع الكشف عن مصير أخيها (ف ...
- كيف يمكن استخدام اليوغا كعلاج نفسي لتحسين صحتك العقلية؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - هذي الكويت، صلِّ على النبي