لؤي عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2738 - 2009 / 8 / 14 - 07:46
المحور:
الادب والفن
الجليد يمتد كل يوم ...
حتى الأشجار
اصبح لونها أبيض....
.... .... ....
وشوشتني الضيعة
في أذني ....
انهض... إنه الصباح
الشمس مشرقة
والثلج لن ينزل اليوم...
.... ..... ....
أشجار النخيل
ترنو عالياً نحو السماء
لكنها....دائماً...
تنحني حتى تهدأ العاصفة...
.... .... .....
إنه الصباح ولا شيء يشغل التفكير
إلا... الأمل....
الأفق واضحة ... وصافيه
لكنه ....
مخيف ومبهم هذا الوضوح....
.... .... ....
الماء الساخن..
المته ...
لا ...
النبيذ هو المشروب الصباحي لهذا اليوم
.... .... ....
قليل من الألم ينعش الذاكرة
لكن .... كثيره
يشل رجليك
ويُقعدك
بين أكوام الثلج تلك...
.... .... .....
لا أعرف لماذا يتصبب العرق مني
في هذا الجو الجليدي .....
كل ما أعرفه...
أن الذاكرة ...انفصلت عن الجسد
وهاجرت بعيداً حيث البدايه
و بقي وحيداً...
بين الرمال
تلفحه شمس الصحراء
ويغطيه غبارها...
.... .... .....
قدرك أيها الجسد ....
أن تقف حائراً بين صفوفهم.....
الذاكرة غائبه
والجسد حاضر
لكن ...
لا جدوى من الألم الآن....
.... .... .....
صفوفاً... صفوفاً... يقفون
يرفعون أيديهم ويتضرعون... إلى سيد الأقدار
يركعون أمامه ....
والجسد يبقي وحيداً دون حراك...
تقذفه عيونهم بنيرانها المتطايرة .....
.... .... ....
إنه هنا ....
يبحث بين جليد الماضي ....
ونيران الحاضر ....
عن أرض ... تسكن إليها
روحه الشقيه .....
#لؤي_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟