أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين الأطرش - تلك الكافرة، تستحق الجلد














المزيد.....


تلك الكافرة، تستحق الجلد


محمد حسين الأطرش

الحوار المتمدن-العدد: 2738 - 2009 / 8 / 14 - 03:02
المحور: كتابات ساخرة
    


رجاء بكرية عرابة الجليل
تلك الكافرة، تستحق الجلد
محمد حسين الأطرش
لا يكفيها أنها تعرينا أمام ذواتنا في أكثر الأحيان. ولا يكفيها أنها تعيدنا قسرا إلى ذواتنا أو تعيد ذواتنا إلينا وهي تلقي القبض عليها راحلة بين أحرف كلماتها والنقاط. ولا يكفيها أنها تقتحم علينا غرف نومنا الداخلية وتمسك بنا نمارس العادة السرية تحت أغطية خوفنا فبتنا نهرب إلى كلماتها رغبة ونختبئ بكلماتها تحت جلودنا لكي لا يرانا أحد نقرأها.
ولا يكفيها أنها جعلت للمرأة رسالة تكتبها، تحارب من أجلها وتوقظنا من ضياع الرغبة والهوية وذكريات الوطن.
لا يكفيها ما ترتكبه فوق طاولة مكتبها لأشهر تدسه أوراقها البيضاء وتعيد طباعته فقط لتستفزنا وتُؤكد خوفنا وتُثبت جدارتها بتحريك مياه ذواتنا الراكدة.
لا لم يكفها كل ذلك.
لم يعد يرضيها ارتكاب الجنح، أرادت بنت الجليل هذه المرة أن ترتكب جناية.
وأية جناية أكبر من التغريد خارج السرب أو السباحة عكس التيار.
وممن؟
من فلسطينية مشتبه بها بأنها ضيعت الهوية.
رجاء بكرية، عن سابق تصور وتصميم وبإرادة ثابتة دون تردد أو وجل، أقدمت على تأسيس مركز السنونو لتدريب الأطفال والناشئة على تطوير قدراتهم الإبداعية في مختلف مجالات الإبداع الفني. الجريمة التي ارتكبتها بكرية لم يكشف النقاب عنها إلا منذ بضعة أيام عندما أقدمت وبكل جرأة على تقديم ما أنتجته أيدي هؤلاء الأطفال ومخيلتهم . رسوم فنية، عمل مسرحي، فن الأقصوصة.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، أطفال عرابة الجليل، لن تصدقوا، يتحدثون اللغة العربية الفصحى في التعبير عن أفكارهم وانطباعاتهم بشهادة الكاتب نادر أبو تامر.
تصوروا كيف أنها أقدمت بدم بارد على تعليم الأطفال اللغة العربية الفصحى دون أي تأنيب ضمير. وطن عربي بملايينه الثلاثمائة يسعى جاهدا لتعليم أبنائه لغة غير العربية.
رجاء بكرية تعلم أطفال الجليل اللغة العربية الفصحى. هل بعد ذلك من معصية؟
أليس الخروج عن الجماعة كُفر؟ والكُفر عقوبته الجلد؟
ما حاجتنا لتنمية الإبداع والمهارات؟ ألا تستحق دولنا الشكر لأنها خلصتنا من هذه الميزة منذ عقود عندما لجأت لمعاقبة أهل الإبداع؟ ما حاجاتنا لرسامين يرسمون عيوبنا؟ وما حاجتنا لنحاتين وقد بتنا أصناما دون حراك؟ وما حاجتنا لروائيين وصناديق الرقيب ممتلئة؟
أليس ما قامت به جريمة؟ ويا ليتها اكتفت؟
المشتبه بها فلسطينية عربية تريد أن تعلم أطفال الجليل اللغة العربية الفصحى؟
ألا تعلم أن العرب الأقحاح لم يعودوا يتكلمون العربية لا العامية ولا الفصحى؟ ألا تعلم أن العرب يعلمون أولادهم اليوم اللغة الهندية والسيرلانكية والفليبينية وذلك من أجل مستقبل أفضل لأبنائهم ليتمكنوا من التواصل مع القطاعات المنتجة في البلدان العربية؟
عرابة الجليل، امرأة الرسالة، كافرة تستحق الجلد لأن الخروج على الجماعة كفر وخروجها موثق على صفحات سيكتبها التاريخ.






#محمد_حسين_الأطرش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -يا بلاش- ... مسلم واحد مقابل مسلمتين أوأربع مسيحيات
- لا يرفعون راية الاسلام بل يضعوننا على «الخازوق»
- إنتبه قبل أن تجتّث قلمك فتوى!
- -التعليم الديني- لكي لا تحاسبنا عقول أولادنا
- إحزروا الإيدز... والسياسي أخطره
- «إسلام كيبيك»
- الرموز الدينية لا تخيفنا لكنها تفضح عنصريتنا
- الشريعة والعشيرة
- الأسماء رموز دينية
- انفلونزا الخنازير


المزيد.....




- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته
- فرنسا: جدل حول متطلبات اختبار اللغة في قانون الهجرة الجديد
- جثث بالمتاحف.. دعوات لوقف عرض رفات أفارقة جُلب لبريطانيا خلا ...
- المدينة العتيقة بتونس.. معلم تاريخي يتوهج في رمضان


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين الأطرش - تلك الكافرة، تستحق الجلد