أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سعد تركي - الطائفيون يغيرون جلودهم!!














المزيد.....

الطائفيون يغيرون جلودهم!!


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 2737 - 2009 / 8 / 13 - 08:16
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


يسمونه حراكاً سياسياً ذلك النشاط المحموم الذي تقوم به غالبية الكتل والأحزاب السياسية،وهي تعيد ترتيب اولوياتها وتحالفاتها وخطابها السياسي تمهيداً للدخول في الانتخابات القادمة..يتصاعد نشاط السياسيين(الذين كانوا الى وقت قريب يغطون في نوم عميق)ويكثر ظهورهم بشكل شبه يومي في وسائل الاعلام وهم يعلنون خططهم وما يطلقون عليه برامج انتخابية يستدرجون بها الناخب الى صندوق الاقتراع.
اللغة السائدة التي اتفق عليها جميع الفرقاء هي سعيهم لتشكيل تحالفات غير طائفية تنهج نهجاً وطنياً خالصاً بعيداً عن الطائفية التي رأوا(متأخرين جداً)أنها كانت السبب في مصائب الوطن وبؤس المواطن،فمن وصل الى الحكم بالبكاء والعويل على الظلم الفادح الذي تعرضت له الطائفة التي يدعي تمثيلها وتعهد بالدفاع عنها وبالويل والثبور لمن سلبها حقها وهمشها واقصاها صار يمثل الان جميع اطياف الشعب وان هذا الوطن جميل بألوانه وفسيفسائه وطوائفه وأعراقه المتعددة،وأن الجميع سواسية كأسنان المشط في الحقوق والواجبات..ولاجل هذا فقد تلاشت الخطوط الحمر التي كان يضعها هذا الفريق بوجه الفريق الاخر فالكل لا يبحث الا عن مصلحة الوطن ورفاهية ابنائه!!
يسمونه حراكاً سياسياً هذا التدافع بين الكتل وهذه الشتائم والاتهامات المتبادلة بين الكتل السياسية التي تحذر آناء الليل وأطراف النهار من تصاعد العنف كلما اقترب موعد الانتخابات ونحن نعلم أنهم حين يختلفون على تقاسم الكعكة فلن يدفع ثمن اختلافهم غيرنا،وحين يتفقون فنحن أيضاً من يدفع ثمن هذا الاتفاق..في الأولى يكون ثمن الاختلاف أرواحنا وأرواح أهلنا وأعزتنا وأخوتنا من أبناء الوطن،وفي الثانية فرصنا ومستقبلنا وثروتنا التي تذهب الى جيوب المتحاصصين!!
لست أدري كيف يمكن لمن قضى جل سنوات عمره طائفياً وصار الى ما وصل اليه بفعله وخطابه الطائفي أن يتحول بين ليلة وضحاها الى آخر متسامح لا يرجو الا مصلحة البلاد ورضا الله والعباد؟كيف يمكن لمن بسببه قتل أخي وترملت جارتي وتيتمت أطفال وهجرت وهاجرت عوائل كانت تجاورني أن يتبدل قلبه وعقله فيرسم البسمة على وجهي ويمسح على رؤوس اليتامى ويعيد المهاجرين والمهجرين الى بيوتهم؟
دورة انتخابية ستمر،وفصل تشريعي أخير آذن بانتهاء ولم نشهد طيلة هذا الوقت سوى صراعاتكم على تقاسم المناصب والكراسي وما اتفقتم على شيء سوى رواتبكم وامتيازاتكم..أما ما يخصنا فاتفقتم أن أدراج مكاتبكم التي يعلوها الغبار والتراب هي خير حافظاً لها..دورة انتخابية ستمر وستعقبها أخرى تتكرر فيها نفس وجوه الابطال السابقين وذات المشاهد والحوارات والفرق كل الفرق سيكون في عنوان الفيلم الرديء الذي ستعيدونه علينا باسم جديد.
قد يغير الطائفي جلده وخطابه السياسي..وقد تتغير التحالفات وأسماؤها لكن الثابت الباقي أن قلبه وعقله وسلوكه لن يتغير بهذه السهولة واليسر ولن يخدعنا هذه المرة.سنذهب الى صناديق الاقتراع لننتخب العراق فقط لأنه الوطن الذي جمعنا وأحبنا جميعا دون أن ينظر الى طوائفنا وقومياتنا وأعراقنا..سننتخب العراق لأن دجلته وفراته لم يبخلا يوماً على أحد بعذب مائهما..سننتخب العراق لأنه الوطن الوحيد من بين جميع الاوطان الذي كانت أرضه موتاً وبعثاً في آن معاً،وكانت نجوم سمائه دربنا المضيء الى الآتي الأجمل والأبهى.



#سعد_تركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها
- الطفيلي الجميل!!
- محمد لن يهجر بيته مرة أخرى
- الجرذان ستلتهم العاصمة!!
- التعليم العالي تنصب فخاً لمنتسبيها!!
- جدوى اقتصادية أم طائفية!!
- حكومة متعددة الجنسية!!
- سوي عليّ احسان..ذب الجكارة!!
- أمنية شبه مستحيلة
- انفلونزا الدكتاتوريات
- ناهدة الرماح..نحن عيونك
- عولمة الفقر والأوبئة
- كعكة كان اسمها وطن!!
- الكلمة الطيبة ليست اثماً
- طوبى للفاسدين فأنهم آمنون!!
- لولا لطف الله وعبقرية المسؤولين!!
- سعدون جابر وقنابله الصوتية!
- قريباً من دجى المنفى بعيداً عن حمى أهلي*
- الجواهري لم يعد الى وطنه يا درويش!
- أشكرك يا ربي..خلقتني زلمة!!


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سعد تركي - الطائفيون يغيرون جلودهم!!