أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضياء حميو - رسالة اعتذار الى الحيوانات














المزيد.....

رسالة اعتذار الى الحيوانات


ضياء حميو

الحوار المتمدن-العدد: 2737 - 2009 / 8 / 13 - 09:31
المحور: كتابات ساخرة
    


أقدم اعتذارا شخصيا باسمي لجميع الحيوانات ( الزاحفة والسابحة والطائرة ومن تمشي على أربع وغيرها ممن لااعرف تسمية حركتها )...أنا الكائن الذي يُسمى إنسان...!

أملي في يوم يأتي ويجنبكم الخالق خطر الانقراض بفعلنا نحن " الأوادم "..وتسلكوا طريقا غير طريقنا في النشوء والإرتقاء ،وتتمكنوا من فك طلاسم لغتي هذه ومن ثم تقرءوا رسالة اعتذاري الصادرة من القلب...!!

اعتذر لأني احد الذين يسرّعون الخطى بكم نحوا الانقراض بما فعلناه بأمنا الأرض وتدمير بيئتها وتوازنها..!!
واعتذر لأني اضطر أحيانا إلى استخدام كلمتي (حيوان وحيواني) للسب أو الشتم، وحاشاكم جميعا اضطراري لهذا الاستخدام " كمصطلح " لاغير..وكان بودي لو إني استطعت استخدام كلمتي ( إنسان وإنساني ) بدل ذلك..لعمق دلالتهما..!ولكن من الصعب على أبناء جلدتي من البشر أن يتقبلوا أو يفهموا ذلك.. لأنهم سيظنون انه مديح...وما أكون قد قصدت ذلك...!!.

ساعات أتخيلكم معشر الحيوانات تشتمون بعضكم بالقول: أنت إنسان..أو إنساني..!!
وأغبطكم من القلب على دلاله " شتيمة " دقيقة جدا ...إذهب أنت إنسان..!

لاادري إن كان هنالك أمل في تجنيبكم وتجنيبنا خطر الانقراض...ولكني عايشت شيئا منه ليلة البارحة مع ابنتي الصغيرة ذات العشر سنين....إذ بدت غاضبة تبكي لان أمها تصر أن لاتشاهد المزيد من "أفلام الكارتون" فهو وقت النوم...فماكان مني إلا أن أتدخل وأقول : أنت حيوانه لاتفهمين ماتقوله لك أمك..!! توقفتْ عن البكاء وابتسمت ْ وطبعت ْ قبلة ودودة على خدي قائلة: شكرا بابا اعرف انك تحبني..!
حينها ضحكنا جميعا ..إذ فهمتْ انه مديح...لأنها تحب الحيوانات شأن اغلب الأطفال قبل أن يكبروا ويرتكبوا الحماقات ذاتها...أظن إن السبب إنها وُلدت في بلد يحتفظ بمكانة مميزة لكم ،ويتفهم مشاعركم ،رغم انه يعترف انه لم يقم بما هو لازم اتجاهكم ،كما إني لم اسمع احد في هذا البلد الذي أقيم به يشتم آخر مستخدما اسم أحدكم...بل شاع مؤخرا مصطلح للشتم اعتقد انه فأل خير وهو " حقا إنسان "...!!

حين تقرأون رسالة اعتذاري هذه سيكون هذا البلد واسه الدنمارك قد غطته الثلوج بالكامل بفعل "ظاهرة الاحتباس الحراري" ، وحين تجدون رسالتي هذه في إحدى القارات وليس في شمال القطب كما كتبتها فهذا يعني إني أو احد أحفادي قام بالهجرة بحثا عن مكان آمن...أتمنى له السلامة ..وترفقوا به فقد كان من نسل ابنتي، وهو نسل طيب يجلكم ويحترمكم.
ختاما.. أتمنى عليكم أن تغفروا لي خطاياي اتجاهكم، وان تذكروا لصغاركم في المدارس..او" الحظائر"...مافعله كائن آخر كان ينطق و تعلم ..وياليته لم يتعلم...اخبروهم حقيقة حماقاتنا ليتعلموا منها...وحذروهم من التفكير... مجرد التفكير بالمشي على اثنتين..!.

التوقيع
ضياء حميو
كائن بشري" حاشاكم "..! هاجر من وطنه بسبب أخيه الإنسان ومازال مهاجرا
[email protected]



#ضياء_حميو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضوء الأخضر في إغتيال احمد عبد الحسين
- إمام جامع
- الى الكويت الحبيبة
- قراصنة سويديون
- البلدان الفاشلة
- الخلق
- تجارب دنماركية 31 (الضحك بلا سبب )
- تجارب دنماركية 30 (العراق ،إنموذج في كتاب مدرسي دنماركي )
- الحمير تلحسُ -آيس كريم-
- تجارب دنماركية 29 وزارة المساواة
- لإيران الحبيبة
- تجارب دنماركية 28 ( النوم تحت قبة البرلمان)
- تجارب دنماركية 27 مدرسة الجانحين الصغار ج4 (دُور الحضانة وال ...
- تجارب دنماركية 27 مدرسة الجانحين الصغار ج3 (لايستيقظون صباحا ...
- ذيلهُ العربي
- تجارب دنماركية 27 مدرسة الجانحين الصغار ج2(إنهم لايتحدثون ال ...
- تجارب دنماركية 27 مدرسة الجانحين الصغار ج1 (إنهم يكرهون الكب ...
- جمال جمعة و راس البصل
- تجارب دنماركية 26 (الأطفال المجرمون )
- تجارب دنماركية 25 ( تقدر أن تسرق )


المزيد.....




- فيلم ’ملفات بيبي’ يشعل الشارع الاسرائيلي والإعلام
- صرخات إنسانية ضد الحرب والعنف.. إبداعات الفنان اللبناني رودي ...
- التراث الأندلسي بين درويش ولوركا.. حوار مع المستعرب والأكادي ...
- الجزيرة 360 تعرض فيلم -عيون غزة- في مهرجان إدفا
- من باريس إلى عمّان .. -النجمات- معرض يحتفي برائدات الفن والم ...
- الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
- ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي ...
- حفل ختام النسخة الخامسة عشرة من مهرجان العين للكتاب
- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضياء حميو - رسالة اعتذار الى الحيوانات