أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ايليا ارومي كوكو - دولتي السودان تلوحان في الافق ..!!














المزيد.....

دولتي السودان تلوحان في الافق ..!!


ايليا ارومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 2737 - 2009 / 8 / 13 - 04:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


علي ضوء التطورات المتسارعة في السودان في الفترة الاخيرة بت اكثر قناعة بأن السودان قد صار اليوم أكثر قرباً من الانقسام و الانفصال .
فلم يعد احداً يتحدث عن الوحدة الجاذبة بين الشمال و الجنوب .. لكنهم باتوا يعلنون علي الملاء و ينادون بأنفصال الجنوب من داخل برلمان و بتصفيق حار من أعضاء البرلمان .. و بات المناداة بالانفصال و التهديد به هو اللغة و الروح المسيطرة بين الشريكين في حكومة الوحدة الوطنية ..
في الذكري الرابعة لرحيل الزعيم جون قرنق ترجعت الشعارات التي تنادي بالوحدة و علت الأصوات الداعية الي الانفصال .. تسمع من يقول بأن اتفاقية السلام الشامل كرس لآنفصال الجنوب و تقسيم السودان اكثر من دعوته الي الوحدة .. و من يقول اذا لم نفوز في الانتخابات القادمة سننفصل من طرف واحد ..
عيله فأن أمر انفصال الجنوب و تكوين دولتة المستقلة قد صار قاب قوسين او أدني لاشك في هذا .. و تلوح في الافق بوادرالقفز علي نصوص اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل في السودان لكن ان حدث هذا فسيحصد الجميع الندم و عض الاصابع و صرير الاسنان .. الجدل المحتدم بخصوص نتائج التعداد الاخير بين المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية و موقف الاحزاب الاخري من هذا التعداد .. الدوائر الجغرافية و ما يدور حوله من لغط و توجس .. التخوف المسبق من نتائج الانتخابات القادمة و الاحكام التي تبث علي الهواء مباشرة بانها سوف لن تكون انتخابات حرة و نزيهة ..
كل القناعات بدأت تترسخ يوم بعد اخر بتسارع في أتجاه أفول دولة السودان المعروف منذ الاستقلال بأرض المليون ميل مربع . بات في الافق تلوح بزوغ فخر دولة جنوب و شمال السودان هذا ان لم نقل فجر دويلات السودان .. فقد تكون أبيي هي القشة التي ستقصم ظهر السودان و تفصلة الي دولتين .. هذه الابيي التي استعصت علي الحل الوطني لم يتواضع السودانيين في حله فيما بينهم .. ليتهم فعلوا ذلك لو كانوا صادقين ببقاء السودان دولة واحدة.. فضل السودانيين الذهاب بالنزاع حول تبعية أبيي الي محكمة لاهأي التي يتفقون علي رفضها في دارفور .
ترسخت عندي القناعة بأنفصال الجنوب صبيحه يوم الاربعاء الموافق 22 / 7 / 2009 م و هو اليوم الذي تم فيه حسم التنازع حول أبيي بين الجنوب و الشمال .. و أزددت قناعة بأمر ذهاب الجنوب لحالة و ترك الشمال في أمسية يوم الخميس 23/ 7 / 1009م ذلك عندما اجتمع سيادة الرئيس عمر حسن البشير بفعليات المسيرية مهدئاً خواطرهم بخصوص صدورقرار الحكم الخاص بأبيي.. انحاز رئيسنا بشكل سافر متناسياً رعيته لكل أهل السودان بكل قبائله من عرب و زرقه في الشمال و الشرق و الغرب و في كل شبر من أرض هذا السودان الوطن .. لم يبق للجنوب كثير من وقت في دولة السودان المركزية التي عاصمتها الخرطوم .. أظنهم جميعاً يحاولون ضبط انفسهم الا انهم في أحاين لا يستطيعون التحكم و تخونهم المواقف في بعض الاشياء و الامور و ينطقون بما لا يتحسبون .. المؤاشرات كلها تشير و الايام الحبلي بالمفاجأت هي وحدها التي ستفصح عن نفسها .. لم يتبق للجنوب في علاقته بالشمال ألا ترسيم الحدود بينهما..و يوم يتم ترسيم هذه الحدود ستذهب باقي حزم نيفاشا من ( الانتخابات و حق تقرير المصير و الوحدة الجاذبة في الف داهيه ) ... !!
العبرة فيما تبقي من وقت و زمن هو ان يعمل الجميع كي تسير الامور بسلاسة الي نهاياتها و خواتيمها الامنة.. علي الجميع العمل و تهيئة انفسهم و التكيف للأتي .. لم يعد مجدياً دس الرؤوس في الرمال .. ذلك لان الرمال هي الاخر متحركة و تزريها الرياح العاصفة .. السودان اليوم بأتجاه ان يكون دولتين شئنا أم أبينا .. و المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية لتحرير السودان يعلمان جيداً .. انهم علي حد سواء يكرسون و يستعدون لهذا منذ أمد بعيد جداً .. !!





#ايليا_ارومي_كوكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزعيم جون قرنق في الخالدين : ( ذكري تدوم و أمال تخيب و تترا ...
- اين تذهب عائدات البترول السوداني ... ؟
- أين تذهب عائدات البترول السوداني ... ؟
- في يوم الام


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ايليا ارومي كوكو - دولتي السودان تلوحان في الافق ..!!