|
كلام كاريكاتيري / تحذير بوجود مصيادة الجريدية
سلمان عبد
الحوار المتمدن-العدد: 2735 - 2009 / 8 / 11 - 07:51
المحور:
كتابات ساخرة
نفاجأ بين اونة واخرى ان تشن عليّة القوم صولات فرسان على ( المكاريد ) الذين لا يملكون غير اقلامهم وفرشهم ، وهؤلاء ( العلية ) امرهم محير ، فهم يلهجون ويرددون ( وفقا للدستور ) وهم اول من ينتهكه ! وتصيبهم ( دوخة ) من فقرته التي تعطي الحق للعراقي بقول رايه بحرية ، و الان يعضون اصابعهم ندما عليها ويلطمون بلوعة لانهم هم من كتبها لظرف كان مفروضا عليهم ، والديمقراطية لا يؤمنون بها قطعا ، لكنها استخدمت كوسيلة للوصول صلى وصام لامر كان يطلبه ولما احتواه لا صلى ولا صاما وسمعت احدهم يغني ( عالعكرب اتعنيت بايدي لزمته حيل وبعد وياي هاي الردته ) ولما قلت له : سيدنا ان الغناء حرام قال : هيج غناء مو حرام ! وجعل لها تخريجا شرعيا . وهم الان يفكرون بالغاء تلك المادة الدستورية عند تعديل الدستور القادم بعد ان انتهت مقتضيات مرحلة وجودها وظرفها ولم تعد الحاجة اليها بعد ان يفوزوا بالتاكيد لمرحلة الحكم القادمة . الدكتاتوريات علمتنا حكمة بليغة ! وهي انها تؤسس لدكتاتوريتها ببطء وتطبخها على نار هادئة ، فتبدا بمطاردة معرض لرسام هنا، ثم تلاحق كاتب هناك، وترفع هراوة من طرف خفي ، وتعتدي على مراسلين صحفيين ، وتطالب المصور الصحفي بـ ( اذن ) من السلطات للتصوير ، وتاسيس شرطة اداب بحجة المروق ، والحد من الحرية ( المنفلتة ) ، ويصرحون بنيتهم حجب الصحافة الالكترونية ، والرقابة على الكتب، وووو والكثير من الواوات ، مرة تمارس فعليا و مرة واخرى تطلق كبالون اختبار وملاحظة ردود الافعال عليها ، لكنها تسير حثيثا نحو هدفها المنشود والعودة الى ( جني عام الاول ) وتيتي تيتي . وردود الافعال من قبل من يعنيهم الامر والدفاع عن حرية الرأي جائت على استحياء ! فعمود هنا ومقالة هناك ، وقد استغلها البعض للنيل من العملية السياسية برمتها لغاية غير نبيلة ، وحتى لا يقع المحضور ونندم ، علينا جميعا دون استثناء ان نواجه هذا الخطر و( ماكو آني شعلية ) فالامر يهم الجميع ، والا ، لا ينفع عض الاصابع وناكلهة امدبسة والعباس !. ه ه ه لاحظ الجريدي وهو قابع في جحره ، ان الفلاح قد نصب ( مصيدة جريدية ) في البيت ، فما كان من هذا الجريدي الا ان يركض و( كلبة محروك ) لحيوانات الزريبة ويخبرها بالامر ، تقدم من الدجاجة قائلا: ـــ اسمعي يا دجاجة ، احذرك من ان صاحبنا قد نصب ( مصيادة جريدية ) في البيت فخذي حذرك . ضحكت الدجاجة وقالت : ـــ ينبغي لك انت ان تحذر، فالمصيادة لك ، يا مخبل. جاء للخروف وهو يهمس باذنه قائلا: ـــ يا خروف يا طلي يا ابن الطليان ، احذرك ، فان صاحبنا قد نصب ( مصيادة جريدية ) انتبه وخذ حذرك . ضحك الخروف ضحكته الطليانية وقال له : ـــ يا ابو عقل التنك ، هل انا جريدي؟ اذا كنت شاطر فالاولى بك انت ان تاخذ حذرك. اخيرا جاء الى الثور ، تقدم منه : ــــ يا ثور يا ابن الثيران ، مصيادة الجريدية منصوبة على اربعة وعشرين حباية ، دير بالك. نظر اليه نظرة ثيرانية وباستخفاف قال : ـــ مسكين ، اويلي عليك ، اهدأ ، ولا تخاف ، عجيب ، هذا الخوف من المصيادة جعلك تتصور انني بضخامتي هذه قد اقع ضحية بها ، روح ،( ثم باستهزاء ) روح حباب واشكرك على النصيحة . في الليل سمع صوت انطباق المصيدة ، هرع الفلاح وزوجته ليشاهدا ما وقع فيها ، تقدمت الزوجة مقتربة اكثر، حيث كانت المصيدة قد انطبقت على ذيل افعى ضخمة سامة ، وعند اقتراب الزوجة من الافعى انقضت هذه عليها ولدغتها . هرع بها الفلاح الى الطبيب فاجري اللازم وعند مغادرتهم نصح الطبيب الفلاح بان يقدم لها فورا شوربة دجاج ، وعند وصولهم قبض الفلاح على الدجاجة وقطع راسها ، وتمضي القصة ، حيث توافد ابناء القرية والاصدقاء والجيران ليواسوا الفلاح على هذا المصاب وجاء خلق كثير التزاما باخلاق القرية و ( ميصير والله لازم تتغدون ، غداكم حاضر ) وكانت على مائدة الضيوف تقبع ( لشة ) الخروف . وفي اليوم التالي تفاقم مرض الزوجة بشكل خطير ، فتوفيت ، وعمل لها اللازم كما تقتضي تقاليد القرية وبالتاكيد كان لحم الثور اللذيذ يتربع على مائدة المعزين وهم ( يمصمصون ) ويقرأون الفاتحة . الحذر الحذر من ......
#سلمان_عبد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|