|
القائد العام محمود عباس نبايعك خير خلف لخير سلف
سعيد موسى
الحوار المتمدن-العدد: 2735 - 2009 / 8 / 11 - 04:31
المحور:
القضية الفلسطينية
((مابين السطور))
لم ينعقد المؤتمر العام السادس المغيب منذ عشرون عاما بمجهودات عادية، بل ماشهدته مرحلة مخاض انعقاده من استقطاب ومد وجزر بما أحاطها من تعقيدات وعراقيل، كان مجرد التفكير الجاد بانعقاده أشبه بالسباحة في محيطات المستحيل، فكانت ميكانزمات الإصرار من قبل الرئيس والقائد/أبو مازن حراك وتحدي وتجديف ضد أعتا تيارات الكوابح المتراكمة لكنها الإرادة الصلبة والعزيمة الصادقة والتوفيق الرباني، ولو تابعنا كوابح المخاض قبل الميلاد ، فكثر منا كان في قمة الإحباط تتنازعه الأمنيات والشكوك لما يوجد أو يوضع في طريق السعي للمؤتمر المغيب من جبال عراقيل، لكنها الإرادة الفولاذية لمن استحق بجدارة صفة القائد العام ورفاقه ، وولوجهم في طرق الأشواك المزروعة بألغام المتنوعة، منها الفلسطينية والعربية والإقليمية كلها لم تئول جهدا بل استماتت في قتل الجنين حتى تتجسد الجريمة والإشاعة القائلة فتح ذهبت بلا عودة فجاء الغضنفر رافعا كوفية الفتح صارخا خسئتم فالفتح رقم صعب لا يقبل القسمة، وكم تفجرت في رحلة المخاض من ألغام تفتت الصخر إلى شراذم حصى، وبقيت الإرادة تمسك على جمر صخر الفتح تمنع عنها سموم التفتيت بأجسادها وإرادتها المعمدة بإصرار الأبطال لتلبية استغاثة الفتح التي تعرضت وتتعرض لأبشع المؤامرات الهمجية في التاريخ، ببساطة لان الفتح هي عنوان التاريخ المعاصر وهي أم جنين المشروع الوطني بجيناته الفلسطينية الثابتة تبات الجبال، بدء من جين حق العودة ومرورا بالقدس الشريف وصولا إلى الدولة الفلسطينية المستقلة العتيدة وعاصمتها القدس الشريف، كافحت ونجحت أيها القائد الهصور/محمود عباس ، أقسمت أن تسير على درب سلفك القائد الرمز شهيد الثوابت/ ياسر عرفات وما أخلفت قسمك، فطوبى لك يا خير خلف لخير سلف، نبايعك بل نجدد البيعة بدمائنا وأرواحنا وأموالنا وولداننا أن نسير خلفك جنودا للكر لا يعرفون للفر طريق،لتعلم أيها القائد العام إن أنجازكم بإخراج المؤتمر كمضغة من فم السباع، وصخرة كادت أن تزحزحها عواصف تحالف الحقد، بأنه إعادة أمجاد النصر لعرين الفتح، بل انجازكم هو البلسم الشافي لحركة بعمر الأجيال كانت تئن من الطعنات المثخنة جسدها في غرفة العناية المركزة، فكانت عناية الله أقوى من كل معاول الهدم الشريرة، أقوى من زوابع المؤامرة المريرة، وكنت بإذن الله المكلف شرعا بهذه المهمة الجبارة وكانت عناية الله تحفك من كل الاتجاهات، حتى عاد الغائب بسلامة الله المؤتمر السادس وعاد النبض والحياة إلى أوردة جماهير الحركة المثقلة بتعقيدات المؤامرة وإحباط وقهر تخريب أنسجة أساس الحركة الديمومة، لتعلن وقد توقفت عقارب الزمن ووقف العالم بأسره على رؤوس أصابعهم بعدما ضنوا أن الفتح ذهبت دون عودة، فأعادها رجالها الأبرار والذين ساروا على درب الشهداء والأسرى والثوار، يرقبون هذا العرس الثوري والحدث التاريخي الهام، فكانت كلماتك أيها القائد العام/ محمود عباس كاللهب على صدور الأعداء وبردا وسلاما على قلوب عشاق الفتح وكل حركات التحرر العالمية، فجاءوك من كل بقاع العالم يهرولون ليشاركوا في هذا المؤتمر الذي من المقرر أن يعيد صياغة أوراق الصراع طوبا لك بتكليل مجهوداتك ورفاقك بالفوز الكبير، وطوبى لنا بقائد عام على درب السلف الذي قهر الأعداء وذيولهم ، ويكفينا فخرا أن يشهد العالم على بيعة الوفاء في المؤتمر العام لانتخابك قائدا عاما بالتزكية والإجماع لان الأمانة التي تحملها ثقل الجبال لن يجرؤ غيرك على مزاحمتك أيها القائد على هذا الحمل تكليفا أكثر من كونه تشريفا، ثقلا تنوء بحمله الجبال ، كان الله في عونك ولك جماهير رهن إشارتك في معترك المسارين البندقية وغصن الزيتون، ويكفيك وفاء وعرفان بمجهوداتكم ورفاقكم في ميدان الاستفتاء إنكم نلتم الثقة بإجماع كافة قيادات وكوادر الحركة الوافدون إلى المحفل التاريخي في بيت لحم، فاختلفوا معك أيها القائد العام وما اختلفوا عليك، لأنهم يبادلونك القسم بالقسم والعهد بالعهد، تأكيد على أنك بجدارة وفعل مميز وجبار كنت خير خلف لخير سلف، كل شبل وكل زهرة وكل شاب وشيبة وكل الحرائر والأحرار يبايعونكم بيعة مسيرة الوفاء، لتكون قبطانا تضع الجماهير العريضة مصير ثوابتها بين أيديكم المباركة، وكلهم ثقة بأنكم خير من حمل وصان الأمانة وثبت على العهد والقسم، وتمترس كالجبل على الثوابت، فسيروا وسيروا المركب على بركة الله وحفظه، وها نحن نرقب من جديد خلال الساعات القادمة، وفي هذا العرس الوطني التاريخي وملايين من أبناء حركتنا وشعبنا ينتظروا بفارغ الصبر باقي إفراز أركان هذا المؤتمر التاريخي ليصطفوا من خلفكم جيشا طائعا مطيعا على درب الحرية والاستقلال والتحرير، على بركة الله ياقائد مسيرتنا وحامل همنا ووديعة حلمنا بالتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، يبايعك الابن والأم والأخت والأخ والأب، يبايعك الحجر والشجر والبشر فإلى التحرير، إلى الاستقلال، إلى الدولة، إلى القدس، إلى العودة، ونحن بكم أهلا وجيشا مستنفرا بالبندقة وغصن الزيتون لدحر الاحتلال البغيض، فعلى بركة الله أيها القائد العام الأخ/ محمود عباس، على بركة الله وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون
#سعيد_موسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المصالحة استحقاق وطني والانتخابات التزام دولي
-
-قراءة سياسية خاصة- للمتغيرات على الساحتين الفلسطينية واللبن
...
-
-حسن نصر الله- ومعاودة ربط المقاومة اللبنانية بالقضية الفلسط
...
-
الشرق الأوسط وحراك الحرب والسلام
-
-الثُلث المُدمر- بين ثابت الطائف وطارئ الدوحة
-
العبقرية المصرية وملف الاعتقال السياسي؟!
-
إيران والثورة الليبرالية الخضراء
-
الجغرافيا السياسية وإنهاء الانقسام طوعًا أو قسرًا
-
الانتخابات وتسوية الصراع اللبناني الإسرائيلي
-
تصريح -ليبرمان- خبيث وخطير
-
الرئيس الأمريكي يزعج الكيان الإسرائيلي
-
آفة المخططات الإنفصالية العربية,,, داء ودواء
-
إيران والعد التنازلي لتصفية الحسابات
-
مؤتمر-فتح- السادس على غرار مؤتمر- المرأة- الخامس؟!
-
نعم لحكومة الرئيس المؤقتة,, ونعم لوفاق ينتج حكومة
-
وطن واحد لا وطنين ,,, شعب واحد لا شعبين
-
طبول الحرب تقرع بقوة فلتستعد إيران ؟؟؟
-
الحكومة المفترضة ولعبة شد الحبال
-
مهزلة عربية ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين
-
غزة ارض مدمرة وإنسان محبط
المزيد.....
-
تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
-
ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما
...
-
الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي
...
-
غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال
...
-
مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت
...
-
بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع
...
-
مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا
...
-
كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا
...
-
مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في
...
-
مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|