أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - من قلة التننات














المزيد.....

من قلة التننات


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2734 - 2009 / 8 / 10 - 07:53
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد
أوردت وكالات الأنباء أن مجلس الوزراء العراقي الموقر قد رفع إلى البرلمان العراقي مشروع قانون مكافحة التدخين لإقراره والمصادقة عليه،وجاء في ديباجة القانون أنه يهدف إلى منع التدخين في الملاهي والبارات ودور السينما والمسارح والنوادي والمركبات العامة والخاصة،ولا أدري كيف أستثنى القانون المساجد والجوامع والحسينيات لأنها المكان الأكثر حظا هذه الأيام في الحضور الجماهيري للنهضة الدينية العارمة التي عليها العراقيين بفضل المثل العليا التي أظهرها المتدينون من خلال تنسمهم للمناصب الحساسة في الحكومة العراقية وما يتحلون به من مثل عليا دفعت الجمهور لأتباعهم وتقليدهم في أخلاقيتهم العليا في النزاهة ونكران الذات.
ورغم أن القانون في ظاهره يهدف للحفاظ على صحة المواطن وإيجاد بيئة سليمة خالية من المضار الصحية،ومع تأييدنا الكامل لإصدار مثل هذه القوانين الثورية المصيرية المهمة!!! ألا انه من حقنا أن نتساءل...إذا كانت الحكومة العراقية الرشيدة تهتم بصحة المواطن إلى هذه الدرجة من الاهتمام حتى أخذت تلاحقنا في أهم وأعز عاداتنا الذميمة وهي التدخين،فلماذا لا تحاسب وزرائها العاطلين الباطلين النزيهين مثل وزير التجارة المخلوع الذي ثبت بالجرم المشهود فساده وإفساده وتسببه في موت الألوف المؤلفة من المواطنين بفضل الأغذية الفاسدة التي أستوردها لقتل الشعب العراقي ناسيا أن هذا الشعب البطل أستطاع الصمود بوجه السموم الصدامية التي كان ينثرها بكرم حاتمي من خلال البطاقة التموينية عندما أطعم العراقيين الطحين الممزوج بالجرذان الميتة والأعلاف التي لا تصلح للحيوانات الأوربية.
ولماذا لا تحاسب وزارة الصحة الموقرة التي تفننت في استيراد الأدوية التالفة أو المنتهية الصلاحية أو ذات المناشيء الهابطة،حتى أنها فاقت بامتياز الطباشير الصدامية التي توزع على أصحاب الأمراض المزمنة،ولا زالت الأدوية تتدفق علينا من المناشيء المجهولة وهي تحمل ماركات عالمية وهي في حقيقتها لا تغني شيئا في مكافحة الأمراض.
ولماذا تتغافل الحكومة العراقية عن وزارة البلديات والأشغال العامة البائسة التي أكرمت العراقيين بأكوام النفايات التي ملأت أجمل شوارع العاصمة والمحافظات والمدن أو تتقدم بمشرع قانون لمحاسبة دوائر توزيع المياه الأسنة التي أدت إلى إصابات قاتلة لمئات الآلاف من المواطنين لعدم صلاحية تلاك المياه للاستهلاك الحيواني،ولماذا لا تحاسب مديرية المجاري التي لا زالت العفونة تفوح من مجاريها جعلت من المدن العراقية مستنقعات آسنة تعشش فيها مختلف الجراثيم،ولماذا لا تحاسب العناصر التي كانت وراء استيراد الكلور الفاسد الذي أؤدي بحياة الكثيرين في محافظة بابل لأصابتهم بالكوليرا بسبب تلوث المياه.
هل أن صحة المواطن العراقي البائس توقفت على منع التدخين وهو المتنفس الوحيد للعراقيين لمواجهة همومهم المتفاقمة بعد أن تكرمت السلطات العراقية بإغلاق البارات ومنعت بيع المشروبات الروحية التي لا يستغني عنها العراقي عبر تاريخه الموغل بالقدم حتى أن جداتنا البابليات رحمهن الله كن يمضغن حبات الشعير ليتلذذن بما يفرزن من سوائل ،أي بيرة على الطريقة البابلية العراقية،وهل من المعقول أن تباع حبوب الكبسلة في الشوارع والحشيشة في ............. ويمنع التدخين.......قاطعني سوادي الناطور صائحا:
"" أنهجم بيت الحكومة ولا شافت الخير فوك ما متحملين سوالفهم ألما ينلبس عليها ثوب النوب كاموا يحاربونه بالجكاره والعراقي يصبر على كل شي وما يصبر على الجكاره اللي تفرج عنه الهم وتزيح الغم:
تشرب تتن وتفوخ وأنت أشوه مني
بس أجر بالحسرات والهم كتلني
وهاي جماله للشاي اللي أتكرم وزير التجارة الموقر وكطعه عن العراقيين وما وزعه ضمن البطاقة التموينية حتى شركات أخوته لاستيراد الشاي تكوم تبيع باللي يصرف اله وجنوا ملايين الدولارات ،نصيحة للحكومة قبلنه بكل شي ورضينه بالفساد والبوك العلني بس عيفوا النه الجكاير وإذا خايفين على صحة المواطن مثل ما تكولون خلونه التتن وأخذوا النفطات تره كلشي ولا التتن والعراقيين يسووهه عليكم مثل ثورة العشرين على عمامكم الأنكليز والانتخابات جايه وشوفوا منو يصوت الكم.......!!!!!!!!!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا هم الشيوعيون
- علي الشبيبي شاعرا ومناضلا وانسانا/1
- شهدائنا في الجنة وقتلاكم في النار
- القوى الديمقراطية ومهامها في المرحلة المقبلة
- كثرة الدق يطق اللحيم
- رجال حول الزعيم... فاضل عباس المهداوي (2)
- وزارة التجارة أم وزارة فساد
- ماكو حكومة نشتكي على البق
- الشاعر أبو قمر سيرة حافلة بالعطاء
- بعيدا عن السياسة
- توجهات قائمة نينوى محاولة لتأجيج الصراع القومي
- أشتعل سوسه
- تكفير الشيوعيين مهزلة
- هيمنة الحكومة على منظمات المجتمع المدني دكتاتورية سافرة
- مع الدكتور كاظم حبيب في الموقف من البعثيين
- ألي أين وصل الفساد
- لا تهاون مع البعث أيها الشيوعيون
- الحزب الشيوعي العراقي يسعى إلى تغيير نهجه
- ضياع المعلمين بين التهميش والارتخاء الوطني
- هي العايلة وهي التجور


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - من قلة التننات