أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - معاذ عابد - حول المساواة بين الرجل والمراة














المزيد.....

حول المساواة بين الرجل والمراة


معاذ عابد

الحوار المتمدن-العدد: 2734 - 2009 / 8 / 10 - 07:53
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قراءة تحليلية لقصة راس القط من مجموعة القمر المربع لغادة السمان مثالاً

تدور اجواء القصة في باريس لشخوص من اصل لبناني غادروا بلادهم بسبب الحرب الأهلية ونستطيع ان نلمح الى النظرة البطريركية الأبوية في المجتمع الشرقي الذكوري المتخلف بسبب تعاليم دينية تحد من الكيان الانساني للمرأة بسبب نقصان وزيادة في التكوينات الجسدية
المطب الذي تقع فيه القصة هو المساواة المطلقة كدعوة ماوراء السطور دون الالتفات لخصوصية المرأة وهذا يبدوا جليا في عبارة ان الزوجة المطيعة لا يعلو صوتها الا في المخاض وان المتحررة"ليبراليا لا اخلاقيا" ترغب بكشف صدرها لتشمسه كما يفعل الذكر،وتحاول القصة بالوصول الى حالة صدام مع مكتسبات موروثة اجتماعيا وتكوينا للنفسية في الرجل الشرقي والغربي على حد السواء مع عدم اعتبار أي خصوصية للمرأة .
فالتناقض هنا يبدو جليا
فالمرأة برغم موقفها التحرري الليبرالي المبتذل من خلال طلبها كشف صدرها امام الناس لأن الرجل يكشف صدرها فهي في ذات الوقت تستطيع ان تعلي صوتها فوق صوته في حالة المخاض.
النقطة التي لا يجب ان تكون هم الداعين لتحرر المراة او ما يسمى بالمساواة هي المطالبات المجردة بمساواة قانونية ودستورية امام المجتمع الذي تتحكم به علاقات انتاج تطورت عبر تاريخ تفنن في اضطهاد الانثى الى ان نجح بزرع صفة اضطهادية في المرأة، فشكل الزواج بالشراء والربط الاقتصادي بالرجل من اهم المصائب البطريركية في المجتمعات الراسمالية الابوية ومخلفات الانظمة الذكورية دينيا وسياسيا واجتماعيا.
والمطالبة باكتساب الحقوق الانسانية للأنثى من خلال المكتسبات الخاصة بالذكر هو من تعزيز اللامساواة لأن الرجل قد اكتسب "حقوقا" غير مشروعة له بناء على علاقات اجتماعية اقتصادية" عززت الفرق الجندري والجذري بين الجنسين للكيان الانساني الواحد" وهذه العلاقات غير شرعية اصلا وباطلة وما بني على باطل
باطل ونصف.
ناهيك على التأثيرات السلبية في العلاقات الانسانية من خلال المطالبات الصادمة معرفيا بين الذكور والاناث على حد سواء.
ان المطالبة بالمساواة على اساس مكتسبات غير شرعية يجعل من هذه المطالبات النسوية اللبرالية تبخيسا في القيمة الانسانية للمرأة فالرجل حقوقه مكتسبة من خلال اضطهاد المرأة تاريخيا وابويا
وانتزاع حقوق المرأة لا يكون أبدا بمساواة مع ما لايجب ان يكون حقا للرجل.

حول دور النساء في المجتمع وفق تحليل الطبقات الابوية مجرد ملحق للرجال وهذا اساس الخطأ فالرجال حتى مدعي التحررية والمساواة كانوا يعاملون النساء كائنات ملحقة نسعى لتطوريها وتصبح كائنات مرادفة ووموازية!!!
وهذا الترسيخ للا مساواة من اكثر ما يفضح زيف مطالب المساواة التحررية النسوية اللبرالية
تحرر المرأة لا يكون الا بالقضاء على النظرة الالحاقية في المجتمع للمرأة بل وان التحرر الثوري للمراة هو من ابرز مكتسبات التحرر الانساني من قيود المجتمعات الرجعية الظلامية.

لذا فإن الفكرة المبطنة فيما وراء السطور في هذه القصة المختزلة ليست من باب طرح المساواة من باب ثوري يرفض الصفة الالحاقية بالمراة بمقدار ما هي تعزيز لفكرة المطالبة بالمساواة بحقوق غير شرعية اكتسبها الذكر من خلال الطبقات والثقافات الابوية في المجتمع .
وان مطالبات النساء من خلال هذه الاطروحات هي انتقاص أكثر من كيانهن الانساني باعتبار ان القضية النسوية تتلخص بزوائد في صدور النساء.
وحالة انكسار انثوي لغناء النسوة فرحات بذكورهن الاطفال.
ان هذا الطرح النسوي المبتذل لا يحمل الى التفكير بحل قضية المرأة وتحريرها بقدر ما يجعل من المرأة مبتذلة تسعى الى الانفلات الفردي من مجتمع ابوي
ان المهمة الرئيسية في جزئية تحرير المرأة هو تجريد الذكور من الحقوق اللا شرعية التي اكتسبوها ظلما خلال التاريخ الاضطهادي وهو أهم من محاولة اكتساب هذه الحقوق.
فعلى ارض الواقع لن يخسر الذكوريين أي شيء بل ستكتسب النساء من خلال عملية طويلة ومعقدة ومبتذلة مكاسب تلغي الخصوصية الانثوية الفسيولوجية وتجر حروبا اجتماعية لا طائل لها ولن تحقق أي مكتسب جذري في قضية التحرر الانساني من سجن الجسد الانثوي بسبب السجن الاجتماعي الابوي.

وللحديث بقية






#معاذ_عابد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجريمة البوردونية
- حجا مبرورا- وبالحائط دخولا - يا قداسة البابا!!!
- المنافقون والضباب
- هذا التردي
- حلم اسمه ليلة حب-مسرح في الأردن
- وحدة الشيوعيين الأردنيين
- حوارات
- بل اتحاد تحريفيين
- الى رصاصك الأحمر
- قصيدة الى غونزالو
- اتحاد شيوعيين ام اتحاد تحريفيين
- القومية نزعة برجوازية خطرة


المزيد.....




- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...
- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - معاذ عابد - حول المساواة بين الرجل والمراة