أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - ثمن التطبيع مع إسرائيل














المزيد.....

ثمن التطبيع مع إسرائيل


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2733 - 2009 / 8 / 9 - 08:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تتساءل إسرائيل في قرارة نفسها ، ما هو ثمن التطبيع مع العرب ؟ فتتذكر سريعاً وعلى عجلة من أمرها قضية الأرض ، لكنها من أصعب الأثمان وأغلاها كلفة . مرة أخرى تعيد طرح السؤال على نفسها علها تجد جواباً أقل كلفة من جواب الأرض ، الذي هو آخر حق يطالب به العرب أو ما بقي لهم من حقوق .
كل يوم تبتكر إسرائيل طرقاً جديدة من شأنها أن تفتح قنوات التطبيع على مصراعيها ، تماماً مثلما تشيد كل يوم بناء مستوطنة جديدة ، وفاتها أن تسأل نفسها عن أي تطبيع تفتش أولاً ، ومع من ؟.
فقبل أن تبحث إسرائيل عن ثمن التطبيع وتبدي استعدادها الكامل لتحمل مشقاته ، ولن يكون الثمن بأي حال من جيبها ، إنما من كيس غيرها والمقصود وأميركا والعرب أنفسهم إذا أمكن ، ينبغي أن تحدد أولاً اتجاهه بدلاً من تفكيرها العميق في كيفية التخفيف من أحماله وأعبائه المضنية .
إذا كانت إسرائيل تريد تطبيعاً شاملاً مع العرب ، فنصفهم إن لم يكن ثلاثة أرباعهم يطبعون علاقاتهم معها وبالمجان مثلها مثل أي دولة أخرى في المعمورة ، أما إذا كانت تريد تطبيعاً مع دول بعينها في المحيط ، بعضها قائم من تحت الطاولة كعلاقتها غير المباشرة مع النظام السوري ، وبعضها لا وجود له كلبنان والكويت والسعودية ، فللقضية بحث آخر ، أي أن عليها أن تعيد طرح السؤال على نفسها ثانية ، ما هو ثمن التطبيع الذي يرجوه العرب في علاقتهم المستقبلية معها ؟.
إن لم يكن يريد العرب الثمن رزمة واحدة ، كما هو مبين في المبادرة العربية للسلام ، فلا مانع في أن يقبلوا به مقابل الأرض ، وهذا ثمن يصعب على إسرائيل هضمه .
ليست إسرائيل في عجلة من أمرها ، فغالباً ما يبدو العرب أكثر استعجالاً منها ، وهم يطبعون معها بلداً تلو الآخر ، ولو أن تطبيعهم لا يزال حتى الآن بارداً ، باعتباره تطبيعاً حكومياً تجارياً لا شعبياً ولا اجتماعياً ثقافياً .
إلى الآن يبدو أن ثمن التطبيع متعسراً قبوله في الأوساط الإسرائيلية ، رغم سعيها الدؤوب لبلوغه ، فلا شك أنها تسعى حثيثاً لأن تصبح دولة معترفاً بها من جوارها وأي كان شكلها ، يهودية كانت أو قومية متعددة الأعراق .
لكن السؤال الأهم في هذه المرحلة ، التي يكثر الحديث فيها عن التطبيع والسلام ، أيهما شرط للأخر، السلام أم التطبيع ، وهل التطبيع شرط للسلام ، وهذا سؤال للعرب ، أم أن السلام شرط للتطبيع ، وهذا سؤال لإسرائيل ؟ أما الحل النهائي ، أيهما يؤدي إلى الآخر ، السلام أم التطبيع ؟. هذا هو السؤال .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معرقلو الديمقراطية في مصر
- الأسد / خامنئي : حلف التزوير والتطميش
- لماذا أنا معارض؟ سؤال المستقبل
- النظام السوري وتعطيل الدور المصري
- الإخوان المسلمين : الوجه الآخر للشيعة
- صحوة إخوانية أم تخوينية ؟
- لإسرائيل السلام ولنا الحرية
- عملاء الممانعة أم إسرائيل ؟
- إرهاب الممانعة يستهدف مصر !
- ربيع الديمقراطية في الكويت
- بهلوانية ترويكا الممانعة
- حزب الله يتحسس رأسه !
- عنصرية إيران أم إسرائيل ؟
- أباطيل ثقافة (المقاومة)
- النبي جلعاد شاليط
- حقائق استراتيجية إيران المرعبة
- زئبقية السلوك السوري
- بروفة سورية استعداداً للمحكمة
- الإسلاميون أنصار الديكتاتورية
- سورية قبل المصالحة وبعدها


المزيد.....




- الرئيس السوري أحمد الشرع في قطر لأول مرة منذ وصوله للحكم
- من يتصدر عربيا؟.. أمريكا الأولى عالميا في عدد المليارديرات ل ...
- محمد رمضان يثير الجدل بلباس -فرعوني- في حفل في الولايات المت ...
- -هل لدينا ما يكفي من الإنسانية لمواجهة أزمة السودان؟- - فاين ...
- بيسكوف: أوروبا تعلن نيتها دعم كييف في رغبتها لمواصلة الحرب
- حمل حصانا وفارسها على كتفيه.. بطل روسي يسجل أرقاما قياسية في ...
- مليارديرة تطالب شركة بتعويض ضخم عن إلغاء مشاركتها في رحلة -ت ...
- خبير نووي مصري: طهران لا تعتمد على عقل واحد ولم تتبجح كصدام ...
- البحرية المصرية تتسلم زوارق أوروبية لمواجهة الهجرة
- هل خامنئي متفائل أم متشائم بشأن مفاوضات مسقط؟


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - ثمن التطبيع مع إسرائيل