ادريس العشاب
الحوار المتمدن-العدد: 2731 - 2009 / 8 / 7 - 06:48
المحور:
الادب والفن
وكنت كلما أحسست بعدم الارتياح أتوجه إلى البحر علني أجد ما أرغب فيه من الاطمئنان و الراحة ,لا سيما في هذه الأيام العصيبة التي أثرت على حياتي رأسا على عقب ولم أعد أستوعب ما يجري من حولي من أحداث غريبة.
الجرار هذه الأيام أصبح موضوع الساعة ,الوالد و العم و الجار , كنت دائما اسمعهم . يقولون عليهم باستبدال هذه الآلة التي كانت وسيلتهم المفضلة في الفلاحة بعدما شحت عليهم السماء بالمطر . لكن الغريب أن هذه الآلة قد استرجعت قيمتها,رغم الجفاف ,بعد أن نالت ثقة أصحاب القرار.
أبي كان قد أقسم أن يبيع الجرار و يعوضه بحصان ,فغالبا ما أسمعه يقول: الخيل في نواصيها الخير, فهو من عشاق الفروسية .بيد أن أخي الأكبر عرف كيف يؤثر في فكر والدي و يقنعه بأن لايفرط في جراره الأزرق .
يا أبي احتفظ بهما معا وكلما احتجت إلى أحدهما فهو لك :قالها أخي, و هو يقنع والدي. الله يرضى عليك يا بني:نطقها و هو معجب بهذا الرأي السديد.
تصفحت هذا اليوم جريدة المساء ,أثار انتباهي عنوان بدا لي غريبا ,لم أستوعبه في البداية:
الجرارات تعوض الخيول في موسم سيدي عبد الله هذه السنة.يا لها من مفارقة غريبة؟؟
و من سيطلق البارود؟ قالوا في السابق أن الأجداد حاربوا العدو وهم على صهوات خيولهم . أما الآن فماذا ستحارب هذه الجرارات؟لا شك أن هناك عدو في ساحة الوغى و لا نعرفه . الذي يعرفه هو............
#ادريس_العشاب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟