صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 832 - 2004 / 5 / 12 - 04:35
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... ..... ...
أنا القائل:
"السلامُ أعمق من البحار"
كنتُ أعلمُ أنْ سلاماً أجوفاً
كسلامِكم لا يدوم
"السلامُ ليسَ ميثاقاً على الورق
السلامُ ودادٌ متبادلٌ بينَ البشر"
هذا إذا كانَ في دمائِكم
دماء البشر
إذا كانت رؤاكم
تنحو منحى البشر!
لا يعطي سلاماً
إلا مَنْ تشرَّب حيثيات السلام
إلا مَنْ عشقَ الإنسان
مَنْ عشقَ الطفولة
أمّا أنتم يا أيُّها المجانين ..
مجانينَ العالمِ أفضلَ منكم
هل سمعتم في تاريخِكم
أحدَ مجانينَ العالم
قتلَ أطفالاً بأسلحةٍ مميتة؟
إنّهُ جنون الصولجان ..
جنون آخر زمان!
يا أطفالَ العالم
لماذا لا تثوروا
بأجسادِكم الطريّة
وتبقوا مثلَ السيفِ
في وجهِ الصولجان؟
يا أطفالَ العالم
يا نورَ العالم
انهضوا ببسالةِ الريحِ
بجرأةِ البحارِ
لا تهابوا فراقيعَ الصولجان!
أنتم ملحُ الحياةِ
نسغُ النسيمِ المعانق حُبيبات الندى
(ابتسامةُ الشمسِ لوجهِ الثرى)
لوجهِ المطر
الهاطل من وهجِ الضياء
أنتم رحيقُ الحياةِ
نشوةُ الروحِ
عندما تعانقُ زرقةَ السماء
..... ...... ...... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟